الرياض ـ الرياضية
لم يكن التايلاندي سيريساك يودياردثاي، مدرب منتخب تايلاند الأول لكرة القدم، يحلم بأن يصل إلى ما وصل إليه اليوم وهو قيادة بلاده إلى الدور الثاني في بطولة كأس آسيا على الرغم من الترشيحات بمغادرة المنتخب من الدور الأول عقب الخسارة من الهند برباعية، خاصة أنه بدأ مسيرته العملية سائق شاحنة.
وكافح يودياردثاي "49 عاما" الذي خلف الصربي ميلوفان رايفاتش الذي أقيل عقب المباراة الأولى، خلال مسيرته ليصل إلى اللحظة التي يكون فيها منافساً للإيطالي المخضرم ليبي مدرب الصين والمتوج مع منتخب بلاده بلقب مونديال 2006.

سائق شاحنة
وكان سيريساك قد عمل عمل مع أكاديمية أسوتسبا من عام 1998 حتى 2014 في مهام عدة منها قيادة شاحنة النادي، قبل أن يتسلم في 2015 تدريب فريق تاي هوندا المحلي ويقوده للدرجة الأولى، وهو الإنجاز الذي جعله يتولى أهم منصب في مسيرته، أولاً كمساعد مدرب لمنتخب بلاده منذ 2017، ثم مدرباً مؤقتاً بديلاً لمنتخب بلاده.

فرصة العمر
بعد إقالة الصربي ميلوفان جاءت فرصة العمر لسيريساك وكلف بالإشراف على المنتخب، وفي أول مباراة قاده لتحقيق الفوز على البحرين 1ـ0، ثم تعادل مع الإمارات 1ـ1، ليعيد بذلك أمجاد منتخب بلاده بعد 47 عاماً عندما حقق المركز الثالث في البطولة الآسيوية.

طموح وعزيمة
وقال المدرب عن إنجازه "يشرفني أن أقود تايلاند ضد منتخب يقوده مدرب من طراز عالمي مثل ليبي، هذه فرصة رائعة للتعلم منه وأعتقد أنني محظوظ بذلك. وأضاف "عندما تجتهد وتكافح وتكون عزيمتك قوية لابد أن تحقق النجاح، وأتمنى أن تتواصل مفاجآتنا في مباراة اليوم على الرغم من صعوبة المهمة".