موسى يبكي.. لقد خسرت أمي
لا يمر على الإنسان يوم حزين أكثر حزناً من اليوم الذي يفقد فيه والدته، حيث تقول المقولة المأثورة الشهيرة "يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه فاذا ماتت شاخ فجأة"، هذه الشيخوخة التي ترافق الرجل بعد وفاة أمه ربما هي التي بدأت اليوم بمرافقة النيجيري أحمد موسى لاعب الفريق الأول بنادي النصر بعد أن وافت المنية والدته اليوم الخميس في نيجيريا بعد معاناة طويلة مع المرض.
ونعى موسى والدته عبر تغريدة حزينة في حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حيث كتب:"يا له من يوم حزين، لقد خسرت أمي".
موسى الذي انتزعته والدته من براثن اليتم عندما فقد والده وهو في السابعة من عمره حيث أضطرت والدته التي تدعى سارة للعمل يومياً حتى تعيله برفقة شقيقاته الأربعة بعد مغادرتها مسقط راسه العاصمة النيجيرية لاجوس باتجاه مدينة إيدو حيث يقطن أخواله وأهل والدته.
ومنذ انتقاله إلى النصر مطلع الصيف الجاري أضطر النجم النيجيري إلى ترك فريقه السعودي عدة مرات من أجل الوقوف بجانب والدته التي في كل مرة يزيد المرض من معاناتها، وفي خطوة منها لإراحة اللاعب عرضت إدارة النصر على النيجيري إحضار والدته من نيجيريا من أجل معالجتها في الرياض، أو أي مكان آخر.
وغاب موسى عن النصر خلال هذا الموسم في أكثر من مباراة بسبب رغبته بالتواجد مع والدته نظراً للحالة الصحية الحرجة التي تمر بها لكن القدر قرر أن تكون هذه المغادرة الأخيرة لسارة بعد وافته المنية اليوم وبات موسى يتيم الأب والأم.