خيسوس.. غادر الهلال بـ «سوبر وصدارة» وأفضل انطلاقة
لم تخيب إدارة الهلال برئاسة الأمير محمد بن فيصل توقعات البرتغالي خورخي خيسوس مدرب الفريق الأول، بعد إعلان إقالته وتعيين الكراواتي زوران ماميتش بديلاً له، حيث توقع خيسوس أن تكون الإقالة مصيره وصرح في إحدى اللقاءت، قائلاً"في السعودية إقالات المدربين من أسهل الأمور لذلك شنتطي جاهزة" وكأن المخضرم البرتغالي يعرف مصيره مسبقاً، وأعد له بتجهيز حقائبه للرحيل.
وودع خيسوس الهلال بعد أن قاد الفريق العاصمي 239 يوماً، حقق في أول مباراة له خلال هذه المدة، كأس السوبر السعودي، أمام الاتحاد 2-1، في اللقاء الذي أقيم في لندن 8 أغسطس الماضي.
وحقق البرتغالي، أفضل انطلاقة للهلال في دوري المحترفين، حين قاد الفريق العاصمي إلى 9 انتصارات متتالية، قبل أن يتعادل مع الفيصلي في الجولة التاسعة، من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين.
وقاد خيسوس الهلال في 17 مباراة في دوري محمد بن سلمان للمحترفين، محققاً 12 انتصاراً و4 تعادلات وخسارة وحيدة، متصدراً جدول ترتيب المسابقة بـ40 نقطة.
كما تأهل مع الفريق الأزرق، إلى ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وربع نهائي كأس زايد للأندية الأبطال.
جميع هذه الأرقام المعتبرة ذهبت أدراج الرياح وغادر خيسوس إلى بلاده وهو يجر أذيال الحسرة على العمل الذي قدمه ولم يستطيع الحفاظ عليه وقطف ثماره، حيث ستكون الثمار من نصيب الكرواتي زوران.
حالة إقالة خيسوس وهو يتصدر الدوري لم تكن هي الأولى في تاريخ الدوري السعودي حيث سبقه العديد من الحالات التي غادرت السعودية بعد مسيرة حافلة وانجازات كبيرة حيث كان الأرجنتيني رامون دياز أخر ضحايا تقلبت أمزجة الإدارات الهلالية، حيث نجح الأرجنتيني في الفوز بلقبي الدوري السعودي وكأس الملك في موسم 2016-2017 مع النادي العاصمي، وتمت إقالته في الموسم التالي وهو يتصدر ترتيب الدوري برصيد 46 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الوصيف الأهلي، وحصد المدرب المؤقت الأرجنتيني خوان براون ثمار عمل سلفه وابن جلدته دياز وتوج مع الهلال ببطولة الدوري الموسم الماضي.
البرتغالي بيسيرو كان أول من تعرض لذات المصير وفي موسم 2007 قررت إدارة فريق الهلال حينها بقيادة الأمير محمد بن فيصل إقالة بيسيرو الذي كان يقود فريقه لاعتلاء صدارة الدوري في قرار أثار دهشة كبيرة وقتها، إلا أن الإدارة الزرقاء فندت قرار الإقالة المثير للجدل بتراجع مستويات الفريق في مبارياته الأخيرة التي كادت أن تفقده المنافسة على اللقب.
بيسيرو لم يكن الأول وخيسوس لن يكون الأخير في سلسلة إقالات المدربين في الدوري السعودي التي كل يوم ما يكون لها ضحية جديدة وكما يقول خيسوس" بهذه السهولة يقال المدربين في السعودية لأن الأموال تعد مشكلة بالنسبة لهم".