|


عدنان جستنية
بيليتش هل أنت راض عن نفسك؟
2019-01-31
ـ هذا السؤال وجهته لمدرب الاتحاد بيليتش عقب انتهاء مباراة الاتحاد والشباب في المؤتمر الصحفي، مع أنني منذ فترة طويلة لم أحضر هذه المؤتمرات.
ولكن عقب ما شاهدته من “عبث” واضح لمدرب عنيد وسخط جماهيري من قبل جماهير الاتحاد لمسه هذا المدرب نظرياً وسمعياً أثناء مغادرته الملعب، قررت الذهاب والاستماع إلى مبرراته، حول التشكيلة الأساسية والطريقة التي لعب بها وتغيرات “حيص بيص” أجراها بالشوط الثاني، والتي لم أجد لها وصفًا أبلغ من كلمة “عبث” كتفسير لفكر مدرب “ماكر” جبان.
ـ استمعت لأجوبته فزادت قناعاتي تجاه فكر مدرب “يخوف” جداً، أمامه مواجهات “مصيرية” لا تقبل “التجريب” ولا التخريب” ولا أي اجتهادات، حينها سألته مباشرة “بناء على أقوالك بأنك راض عن اللاعبين والمستوى الفني الذي قدموه.. “فهل أنت راضٍ عن نفسك”؟
ـ أدركت من تقاسيم وجهه، أنه عرف مسببات هذا السؤال، وهذا ما كان يكفيني لعله يحس بنبض وألم جماهير الاتحاد، وسؤال من المؤكد أنه سيسبب له قلقاً شديداً حرمه من النوم في تلك الليلة كما حرم الكثير من عشاق العميد.
ـ رضا النفس الذي أعنيه من ذلك السؤال، بعدما عبرت للإدارة عن عدم رغبتك في استمرار أفضل لاعب أجنبي في الاتحاد وفي الدوري السعودي، هل أنت راضٍ عن نفسك والاتحاد في أمس الحاجة إليه فقط لتنتصر لـ”عنادك” بعدم مشاركته إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة؟
ـ هل أنت راضٍ عن نفسك وقد تعمدت إخراج فهد المولد الذي كان مزعجاً للدفاع والحارس الشبابي لمعرفتك بمجرد نزوله بوجود فلانويفا فاحتمالية صناعته لهدف يحرزه فهد واردة؛ فخفت أن يحدث ذلك فيصبح موقفك محرجاً أمام الإدارة والجمهور؟
ـ هل أنت راضٍ عن نفسك وأنت تغير مركز المهاجم “رومارينهو” من الهجوم إلى الوسط بالشوط الثاني، وهو المهاجم الوحيد “الهداف” في الفريق، هل أنت راضٍ عن نفسك وفريق الشباب يلعب على أرض ناديك وبين جماهيره ومدربه “مرتعد” يلعب مدافعاً، وأنت تلعب بثلاثة محاور؟
ـ هل أنت راضٍ عن نفسك وأندية من أندية الدرجة الثانية بصعوبة “فزت” عليها في مسابقة كأس الملك، وأخيراً، هل أنت راضٍ عن نفسك وقد خذلت إدارة وثقت فيك ومنحتك كافة الصلاحيات، ولاعبين أحسنوا الظن فيك، وجماهير كان من المفترض أن تقدر حضورها ودعمها وموقفها.
ـ يوم الاثنين المقبل أيها المدرب الماكر الجبان خيارك الوحيد أن ترضي جماهير الاتحاد، وإلا فجهز حقائب رحيلك قبل أن تصل لملعب النار غير مأسوف عليك.