الممثل المصري يكشف رحلة «ميكي أفندي»
بدير: طنطورة.. علامة فارقة
صنعت تجاربه في الحياة تركيبته الفنية الفريدة والمتميزة، ما جعله بارعًا في اختيار أعماله الفنية، الكوميدية أو الدرامية، على المسرح والشاشتين الكبيرة والصغيرة، ما جعله رقمًا مهمًا في خارطة الفن المصري والعربي عمومًا. وفي حواره مع "الرياضية" كشف أحمد بدير، الممثل المصري، عن بعض تفاصيل مسرحيته التي سيعرضها في الرياض وجدة، فور الانتهاء من تصوير أحدث أعماله السينمائية "دفع رباعي"، كما تناول الحوار العديد من الموضوعات الأخرى.
01
كنت أحد المدعوين إلى مهرجان طنطورة في مدينة العلا السعودية.. ما انطباعك عنه؟
المهرجان كان متميزًا من حيث التنظيم والإدارة والبرامج، والمدينة الأثرية غاية في الروعة والجمال، خاصة آثار مدائن صالح، حقيقة استمتعنا بالرحلة والعرض الموسيقي لعمر خيرت، والأجمل كان دفء الاستقبال والترحيب الكبير من الجمهور السعودي.
02
كيف تنظر إلى فتح أبواب السوق السعودي للفيلم والمسرح المصري؟
شيء مفيد جدًّا أن يلعب الفن دورًا فعالاً في حياة الشعوب، فبالفن تسمو المشاعر ويظهر الإبداع، وأعتقد أن الأمر سيكون رائعًا لو توفر التبادل الثقافي بين الدول العربية لمواجهة التحديات الراهنة، وترسيخ الهوية العربية، ونأمل نحن كفنانين أن نرى يومًا ما إنتاجًا ثقافيًّا عربيًّا متكاملاً ومستدامًا، وأن تلعب الثقافة دورها الحقيقي في تعزيز الحوار والتواصل مع العالم، من خلال أعمال سينمائية متميزة مشتركة.
03
ما تفاصيل رحلتكم الفنية إلى السعودية لعرض مسرحية "ميكي أفندي مش ماوس"؟
بالفعل نجري هذه الأيام بروفات مكثفة للمسرحية، التي من المقرر عرضها في مدينة الرياض 10 فبراير المقبل، ثم في جدة.
04
عن أي شيء تدور المسرحية؟
وما الشخصية التي ستقدمها هذه المرة؟
أجسد في المسرحية دور محرر صحافي، يخاطب الأطفال ويستطلع مشكلاتهم وآمالهم وطموحاتهم وأفكارهم، ومن خلال كل ذلك يرصد العديد من الأخطار التي تهدد هؤلاء الأطفال، فيحاول التصدي لها بكل قوة لأنهم يمثلون المستقبل، ويشارك في بطولة العمل هالة فاخر، إدواردو، محمد الصاوي وريكو، وهي من إخراج طارق الإبياري، وتأليف أحمد الإبياري.
05
هذا اللقاء ليس الأول لك مع الجمهور السعودي.. أليس كذلك؟
بالتأكيد، قدمت لمدة 4 أعوام عروضًا مسرحية في جدة والدمام وأبها، وحقيقة الجمهور السعودي ذواق للفن بكل أنواعه، وأنا سعيد جدًّا بعودتي إليه من جديد.
06
ما الجديد الذي ستقدمه في فيلمك "دفع رباعي" المقرر عرضه قريبًا؟
كل عمل فني أقدمه لا بد أن يحمل رسالة جديدة، والفيلم من خلال أحداثه المشوقة يناقش العديد من القضايا التي يعاني منها الشباب اليوم، وشخصيتي فيه مركبة ولها أبعاد درامية، لم أقدمها من قبل، الفيلم من تأليف خالد سليمان، وإخراج إيهاب عبد اللطيف.
07
هناك الكثير من الأسماء التي ظهرت حديثًا في عالم الإخراج والتأليف السينمائي.. كيف ترى ذلك؟
بالطبع هذا أمر إيجابي وفيه إثراء للحركة الفنية، والحقيقة أن إبداع المخرجين الشباب أحدث طفرة كبيرة في عالم السينما والدراما، وذلك لتطور الإمكانات والأفكار الجديدة، مع توافر العنصرين التقني والفني بشكل جيد.
08
ما أهم معايير اختيارك لأعمالك الفنية؟
بالتأكيد النص الجيد أولاً، فعندما يُعرض عليَّ سيناريو ويجذبني لقراءته كاملاً أوافق عليه على الفور؛ لشعوري بأنني أمام عمل جيد وهادف وقوي، ويحمل رسالة وقضية يطرحها للنقاش العام.
09
هل تتدخل لإضافة بعض التعديلات على السيناريو من خلال خبرتك الفنية الكبيرة؟
نعم، عندما أشعر أنها ستكون مفيدة للعمل، لكن بالطبع من خلال روح التفاهم السائدة بيني وبين المخرج والمؤلف.
10
أحمد بدير صاحب مشوار فني كبير في السينما والمسرح والتلفزيون.. فأيها تفضل؟
المسرح هو عشقي الأول فمن خلاله أناقش الكثير من القضايا التي يرى بعض منتجي السينما أنها لا تحقق إيرادات، فعلى سبيل المثال مسرحية "غيبوبة" قدمت رصدًا للأحدث السياسية في الساحة المصرية أخيرًا، وكذلك مسرحية "ميكي أفندى مش ماوس". أما السينما فهي ما زالت في مرحلة تعافٍ، بينما حققت الدراما التلفزيونية قفزات كبيرة لا يمكن إغفالها فنيًّا وتقنيًّا.
11
ما الذي سيعيد للدراما والفن المصري عموما وهجه وتألقة كما كان سابقا؟
تكثيف جهود الدولة لعودة التلفزيون المصري وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي من جديد للساحة؛ لأن هذه القطاعات قدمت العديد من الأعمال الخالدة سينمائيًّا وتلفزيونيًّا مثل "زيزينيا" و"ليالي الحلمية" وغيرهما، التي لم تكن تهتم بحسابات الربح والخسارة بقدر تحقيق مكاسب أدبية وفنية.