|


عدنان جستنية
جار السوء كيف نجهز له منتخبًا يتحداه في عقر داره «2»؟
2019-02-07
عاتبني البعض القليل جداً من القراء الكرام وزميل رائد من رواد الصحافة الرياضية على عنوان اخترته لسلسلة مقالات بدأتها يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان "جار السوء عدو أسوأ خطورة من إسرائيل"، وسبب عتابهم أنه لا مقارنة بين جار سوء تجمعنا به لغة الضاد ودين واحد وموروث اجتماعي كبير، ودولة هي عدو حقيقي للإسلام والمسلمين إلى يوم الدين.
ـ تجاوباً مع هذه الفئة "المعاتبة" ولا أقول "المتعاطفة" دل ذلك العنوان إلى ما أريد الوصول إليه في هذه السلسلة من المقالات والموجهة إلى صناع القرار بالرياضة السعودية حول مستقبل قريب يجب أن نعد له العدة من الآن يخص منتخبنا الوطني لكرة القدم، ليكون له تواجد قوي ومشرف في نهائيات بطولة كأس العالم 2020.
ـتغيير العنوان لا يعني تغير "قناعاتي" بأن دولة قطر في ظل وجود نظام "الحمدين" ستظل عدوًّا أسوأ خطورة من إسرائيل بعدما اعتبرناها جارًا وشقيقًا أصغر، وتعامل حكامنا مع حكامها بكل الود والنوايا الحسنة وحكمة الحلم والصبر، إلا أننا اكتشفنا بعد "ربع قرن" شعار تؤمن وتتعامل به "الغاية تبرر الوسيلة" لغتها المال ودينها الاٍرهاب، تشتري الذمم لتتآمر على بلادنا، متواطئة مع أعدائنا "ملة وعقيدة" ضمن مخطط "تآمري" للنيل من شباب هذا البلد بفكر "إرهابي"؛ سعيًا لتحقيق مطامع كبرى تهدف إلى إلغاء وجودنا وتشويه سمعة وطن يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وضيوفه الكرام.
ـكنت كمواطن أحس وأستشعر ببوادر مؤشرات هذه المؤامرة منذ اليوم الأول لإنشاء قناة "الجزيرة" القطرية، من خلال اختيار توقيت بث برامجها بتوقيت "مكة المكرمة" بما فيها من دلالات لا ينبغي أن نحسن الظن فيها، إذ إنه من المفترض يأتي التوقيت من بلد القناة المتواجدة فيه، فكنت أنظر عبر هذا المؤشر إلى "مخطط" لمؤامرة كبرى ينوي عليها الأب "العاق" ووزيره "الثعلب"، ولكن قيادتنا الرشيدة بعدما نفذ حلمها وصبرها وقفت في عهد سلمان الحزم ومحمد الإصلاح لهذه الدويلة بالمرصاد ووضعتها في مكانها وحجمها الطبيعي.
ـكان لا بد لي من هذا التوضيح الموسع ليعرف من كان "معاتبًا" على ذلك العنوان بأنه لم يأت من فراغ، إنما بناء على حقائق مشهودة تضررت منها بلادنا دينيًا وثقافيًا واجتماعيًا وإعلاميًا ورياضيًا، والأخير تحدثت عنه في الجزء الأول.
وللحديث بقية عن منتخب كيف نعده ونجهزه من الآن متحديًا بوطنيته وقدراته جار السوء في عقر داره.