|


حسن عبد القادر
هل فقد ماجد عقله
2019-02-14
ماجد عبد الله كتب تاريخ كرة القدم بقدميه وبرأسه. كان يتناوب على تقديم جرعات الفرح للمتعبين من عشاق الساحرة. أحيانًا بإحدى قدميه وفي أحيان أخرى يزيد الجرعة برأسه.
كأن رأس هذا الأسمراني الباذخ في المتعة مسكناً للمحتاجين ووجعاً لآخرين.
ماجد الذي علمنا أن الأهداف ممكن أن تسجل بغمزة عين لا رأس ولا قدمين. فعلها من الصين وكررها مع ضحايا آخرين فقط للتأكيد وزيادة حنق الحانقين.
مع كل هذا المجد الماجدي. وفي عز توهجه وعندما كان يعتلي الرؤوس ويتطاول المدافعون للوصول إلى منتصف خاصرته..
كتب الزميل صالح الفهيد قبل أكثر من عشرين سنة مقالاً وضع له عنوانًا “هل فقد ماجد عقله”، مستندًا إلى دراسة لأحد المعاهد العالمية بأن كثرة استخدام اللاعبين لضربات الرأس قد تصيبهم بالجنون.
الزميل كان يقول احتفظوا بدراساتكم لكم واتركوا لنا ماجد لأن جنونه قمة العقل.
ماجد الذي لم يكن أتوقع يومًا أن يكون محل خلاف بين النصر والنصر. هاهو اليوم يدخل في سجال وجدال بين من كانوا يضعونه تحت طائلة ممنوع اللمس أو الاقتراب.
من أدخل ماجد في هذه الأزمة من أنزله من برجه ووضعه في مواجهة مع الجماهير التي بقيت لسنوات طويلة وهي تتناوب على حراسة هذا البرج.
الأسئلة التي تدور حول ماجد حاليًا ومن نصراويين كانوا ذات يوم أحد حراس برجه العاجي، بأنه أصبح معول هدم وليس دعم في “نصر” ماجد..
هل فعلاً ماجد لم يحسن التوقيت وهو الذي علمنا هذا الفن؟
هل فعلاً زج به في ملعب غير ملعبه ولهذا لم يتقن المراوغة والتهديف؟
أم أن له الحق أن يقول رأيه حتى إن غضب محبوه ونفخ تحت الرماد بعض منافسيه.
أسئلة كثيرة تطرح، واستفسارات تتناثر وعتب كبير يطاله. ولهذا أعيد عنوان الزميل الفهيد ولكن هذه من دون دراسة المتخصصين، وإنما بشعور المحبين. “هل فقد ماجد عقله” وهو يدخل في صراع لن ينتهي أم أنه كان بكامل قواه العقلية وهو يخوض في أمور تخص ناديه واختار الوقت المناسب لإبداء رأيه فيها.
فواصل.
* اتحاد القدم يعلن عبر بيان إقالة بيتزي أن اختيار المدرب القادم سيتم وفق معايير تتناسب مع المرحلة. من يعرف هذه المعايير لا يبخل علينا على الأقل من أجل الخروج من حرج الاجتهاد.
* دورينا الوحيد في العالم الذي بعض أنديته سرحت 8 محترفين وتعاقدت مع مثلهم في الفترة الشتوية. هل هو بذخ أم تصحيح لتهور صفقات الصيف؟