|


عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي السابق يقيّم وضع كرة القدم

النصر: 3 شائعات تلاحقني

حوار ـ أحمد الداود 2019.02.17 | 01:07 am

ارتبط اسم نزيه النصر، بالكرة السعودية خلال العقد الماضي، مشرفاً على فريق كرة القدم في نادي الخليج، ثم نائباً لرئيس النادي، وعضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخلال تلك الفترة، كان واحداً من الأشخاص الذين رسموا مستقبل الرياضة السعودية، قبل أن يقرر الابتعاد لفترة مؤقتة، لإعادة ترتيب أوراقه.
في حواره مع "الرياضية"، استبعد النصر أن يكون يسعى لرئاسة الرابطة، أو أي من الأندية السعودية في الوقت الحالي، مشدداً على أنه يمر باستراحة محارب خلال هذه الفترة.
النصر تحدث عن وجوده في الاتحاد، والفترة الحالية، وكيف يرى الوضع الكروي، فيما يلي التفاصيل:
01
أنت بعيد عن الرياضة حالياً.. لماذا؟
ربما تكون استراحة محارب، أنا لا أتصور أنني بعيد، فنزيه النصر كغيره من السعوديين من المغرمين بالرياضة وكرة القدم بالتحديد وأتابع عن كثب ما يجري في الساحة من مباريات وأحداث، نعم أنا حالياً لا أعمل في الرياضة ولا أتقلد أي منصب، وهذا ما يدفع البعض للقول إنني بعيد عن الوسط الرياضي.
02
إذاً لماذا اخترت البعد عن العمل في الوسط الرياضي؟
"ضاحكاً" استراحة محارب أيضاً، حتى وقت قريب كنت عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم وقبلها كنت ناقداً تلفزيونياً وقبلها عملت في نادي الخليج نائباً للرئيس ومشرفاً على كرة القدم، هذه الأحداث كلها كانت كثيرة في وقت متقارب وأنا فعلاً أرى أن التريث قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالمسيرة الرياضية مهم جداً وبالأخص بعد تجربة اتحاد القدم.
03
كيف تصف تجربتك عضواً في اتحاد القدم خلال رئاسة عادل عزت؟
كانت تجربة ثرية على المستوى العملي، ليس سهلاً أن تكون عضواً في المنظومة التي تدير النشاط الذي يشغل جل اهتمام الشباب السعودي ويأخذ الجزء الأكبر من تفكيرهم، هذه التجربة كانت تعني لي الكثير، وأنا أشكر من وثق في نزيه النصر، وأوصله لأن يكون عضواً في اتحاد القدم، بطبيعة الحال كاتحاد منتخب لدينا إيجابيات، وسلبيات، ولست في موقع التقييم فشهادتي مجروحة لكنني أحيي الرئيس السابق عادل عزت الذي تعلمت منه، الدكتور عادل كان يمتلك رؤية، وهذا مهم جداً في إدارة أي منظومة، فما بالك بمنظومة الكرة السعودية، ربما لم يسعفه الوقت لإكمال الفترة كاملة لتحقيق رؤيته، إلا أنني أعتقد أنه يسجل لفترة عادل عزت تحقيق الكثير من التغييرات الجوهرية في صورة كرة القدم السعودية بدعم من القيادة الرياضية، أنا لا أريد أن أمدح اتحاد عزت ولكن أي مشاهد يرى أن كرة القدم السعودية تطورت، وكذلك مواصلة تميز المنتخب في فترة أحمد عيد وتأهل المنتخب الأول إلى كأس العالم التي استضافتها روسيا، كما يُحسب لعادل عزت أنه هو من وقّع وفعّل تطبيق تقينة الفيديو "فار" في الدوري السعودي.
04
ماذا تغير الآن؟
الكثير والكثير جداً، بداية من هيكلة اللجان، ومفاصل العمل في الاتحاد وصولاً للأندية وعوائدها المالية، وشكل الدوري والمسابقات، الكثير جداً جداً.
05
لكن الأندية لم تكن راضية عن عملكم؟
هناك فرق بين عدم الرضا وعدم القناعة، فمثلاً قد لا أكون راضياً عن تصرف معين لكني مقتنع أنه الخيار الأفضل المتاح، وهذه هي مشكلة اتحاد القدم مع الأندية، عادة الأندية تعلم جيداً أن الاتحاد السعودي لا يريد أن يقع في أي مشكلة أو خلل، ولذلك هو أكثر حرصاً في مواقفه من الأندية ويتم اتخاذ الاختيارات وفق الأصلح، إلا أن الأندية ربما تهاجم أحياناً لتغطية إخفاق معين أو لأخذ مكاسب معينة، وأحياناً لا يكون هذا رأي النادي بل رأي الجمهور الذي يتعاطف مع ناديه ويجبر إدارته على تبني ذات الموقف.
06
إذاً نفهم أنك تنتقد إدارات الأندية؟
بالعكس، عندما كنت مسؤولاً في نادي الخليج ويحدث بعض المواقف التي لا تعجب الجمهور أكون أنا الصوت الذي يدافع عن النادي، وهذا معروف وهذه هي الأمانة الملقاة على عاتق أي مسؤول في الأندية، لا يمكن أن تعمل في ناد وألا تكون الصوت المسؤول الذي يدافع عنه.
07
وكيف تكون الأندية اليوم أصواتاً مسؤولة؟
هذا سؤال مهم، وهو ليس خاصاً بمجلس الإدارة الحالي الذي يحتاج إلى فرصة أكبر قبل تقييم عمله أو انتقاده، ولكن على مر الأعوام الماضية والاتحادات الماضية كان الكثير من الأندية يحاربون إعلامياً اتحادات القدم، أو ربما تكون كلمة "تحارب" قاسية لذلك لنقل إنها تختلف مع الاتحاد، ولكن هذا الخلاف لا يتعدى الأصوات الإعلامية والبيانات الصحفية، وفي قليل من الأحيان المواقف المحدودة، إلا أن هذه الأندية لا تؤدي الدور اللازم في توجيه بوصلة الاتحاد من خلال الدور الحقيقي في الجمعية العمومية للاتحاد، التي من حقها أن تطرح الثقة أو أن تجددها، حراك أعضاء الجمعية العمومية شبه معدوم للغاية وغير مؤثر وهنا المشكلة، الأندية تأخذ دورها بقوة في فترة الانتخابات فقط وهذا مزعج للغاية ولا يطور المنظومة بالشكل الذي ينبغي، أنا لا أدعو لافتعال المشاكل ولكن أدعو لأن يكون هناك دور حقيقي لأعضاء الجمعية وفق الضوابط والأنظمة الموجودة والشفافية من الطرفين، والتي تحفظ للجميع حقوقهم، وهذا غائب تماماً بل لا يذكر.
08
كيف ترى عمل الاتحاد الحالي الذي يرأسه قصي الفواز؟
الحكم لا يزال مبكراً، لم نرَ الأثر الحقيقي لأي قرار أو انعكاس عمل على الشارع، لكن دعني أشيد بالتصحيح في تكوين مجلس إدارة الاتحاد بضخ دماء جديدة وذات خبرة رياضية مثل حمزة إدريس والصديق أحمد الراشد، الاتحاد كان يحتاج إلى مثل هذه الخبرات السعودية المشهود لها والقادرة على التطوير، وأرجو أن يحصل كفاءة سعودية على المقعد الوحيد الشاغر في الاتحاد السعودي بأسرع وقت بدلاً من الإنجليزي المستقيل.
09
ألمح من ردك رفضاً لوجود غير السعوديين في اتحاد القدم؟
نعم أنا لا أرى أنه ينبغي أن يكون شخص غير سعودي في رأس الهرم، وأن يدير الكرة في بلدنا، فنحن نمتلك كفاءات قادرة ولا أظن أن هذا الأمر موجود في بقية البلدان، مجلس إدارة الاتحاد لابد أن يكون من السعوديين وفي نفس الوقت أؤيد وبشدة وجود الخبرات غير السعودية كمستشارين تطويريين أو في بعض المواقع الحساسة كلجنة الحكام مثلاً على أن يعمل غير السعودي لتطوير السعوديين الموجودين معه في المنظومة، لا أن يعمل بشكل فردي، ومستقل وبالتالي لا نكتسب الخبرة التي نبحث عنها.
10
ترأست لجنة المسؤولية المجتمعية سابقاً على الرغم من خلفيتك التسويقية والرياضية، والبعض كان يظن أنك أنسب للجنة مثل المسابقات أو المنتخبات؟
هذا أهم إنجاز شخصي أفتخر به في مسيرتي الرياضية بأنني ترأست وأسست مع زملائي هذه اللجنة التي تحمل أهدافاً سامية، وهي الأهداف الحقيقية للكرة، وبالنسبة لي كانت أفضل من ترؤس لجان كالمسابقات أو المنتخبات أو التسويق، هذه التجربة رصيد أضيفه لنفسي فقد أطلعتني على عمل كبير تقوم به بعض الأندية في هذا المجال كما ساهمنا في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى الأندية واللاعبين وحتى الجماهير وهذا هو الإنجاز، الآن تترأس اللجنة الأخت أضواء العريفي العضوة السابقة باللجنة وشهادتي فيها مجروحة، وأنا أعول الكثير عليها لتعزيز هذا التوجه وتطوير عمل اللجنة وأتمنى لها التوفيق.
11
هناك ثلاثة مناصب تتهم بالاقتراب منها دائماً، وهي رئاسة رابطة دوري المحترفين، أو نادي الخليج، أو أن تكون مديراً للكرة في نادي الاتفاق؟
كلها شائعات كان ينبغي أن تصدر في "إبريل"، لكنها لم تتوقف وتلاحقني بالفعل، أتشرف بخدمة المنظمات الثلاث، لكنني لا أريد أياً منها، وكل من يشغل هذه المناصب حالياً تربطني بهم علاقة مميزة بداية من رئيس الرابطة مسلي المعمر، والرئيس فوزي الباشا الذي وثق فيّ لأكون أحد عناصر إدارته سابقاً، أما في الاتفاق "ممازحاً" فالمانع خشيتي من العقوبات التعسفية التي سيفرضها الرئيس خالد الدبل بسبب الجدل اليومي بيننا، وحالياً سأتجه للظهور الإعلامي ناقداً رياضياً مع عودة وليد الفراج.