|


د. حافظ المدلج
IFAB
2019-02-19
المحبون للتفاصيل الدقيقة في عالم الساحرة المستديرة يعلمون أن هناك لجنة عليا مكونة من ثمانية أعضاء تملك الحق في تعديل قانون كرة القدم الذي وضع لأول مرة عام 1886م، ثم تم اعتماده مع إنشاء “فيفا” 1904م، وأصبحت تضاف له المواد بحسب مستجدات اللعبة حتى جاء الحكم الخبير “ديفيد أوليري” وقرر إعادة كتابة القانون وإزالة العبارات الزائدة في محاولة لتبسيط القانون؛ فنجح في إحداث نقلة نوعية كمدير فني لصنّاع قانون كرة القدم “IFAB”.
ومطلع الشهر القادم ستعقد اللجنة أهم اجتماعاتها لإجراء تعديلات جوهرية ستغير بعض القوانين القديمة التي تعطل اللعب وتؤثر على سير المباراة، لعل أهمها منع لاعبي الفريق المنفذ للركلة الثابتة من الوقوف في حائط الصد والتدافع الذي يضطر الحكم لإيقاف اللعب والتدخل، كما سيخرج اللاعب المستبدل من أقرب نقطة خروج من الملعب دون الذهاب ببطء للسلام على اللاعب البديل عند منتصف الملعب، مع تعديلات في القانون المتعلق بلمس الكرة باليد، يتوقع أن يزيد من عدد ركلات الجزاء ويقلل الجانب التقديري حسب رؤية “IFAB”.
وأختم بأهم تعديل من وجهة نظري، حيث سيلغى قانون إعادة ركلة المرمى إذا تواجد أحد نجوم الخصم داخل منطقة الجزاء قبل خروج الكرة من المنطقة، وستعتبر الكرة في اللعب حال ركلها مع استمرار منع لاعبي الخصم من التواجد بالمنطقة قبل ركل الكرة، وقد كان نقطة خلاف دائم بيني وبين ولدي العاشق لكرة القدم “مشعل”، الذي كان يغضب في كل مرة يعيد فيها الحكم الكرة ويعطل اللعب، وكنت أدافع عن النظام بحجة حمايته لحارس المرمى ومنحه المساحة الكافية لبدء الهجمة بتمريرها لأحد لاعبي الدفاع، وحين علمت بنية تعديل هذا النظام شعرت بالفخر لأن ولدي مواكب لمتطلبات الكرة العصرية التي تسعى لمواكبتها “IFAB”.

تغريدة tweet:
“IFAB” اختصار “International Football Association Board” أربعة من أعضائها الثمانية من المملكة المتحدة بواقع عضو ممثل لكل من “إنجلترا، أسكتلندا، ويلز، وإيرلندا الشمالية”، ولا يتم التعديل إلا بموافقة ستة أعضاء، وفي ذلك احترام كبير لأرباب اللعبة المؤسسين لقانونها قبل قرن ونصف من الزمان، وثقتنا كبيرة في إجراء المزيد من التغييرات التي ستصب بإذن الله في صالح اللعبة الجميلة لتصبح أجمل وأمتع وأكثر سحراً وجنوناً وإثارة، وعلى منصات التطوير نلتقي،