تمتلك بريقاً فنياً منحها القدرة على البقاء دائماً تحت الأضواء.. موهبتها وحضورها الطاغي أمام الكاميرا جعلاها تبرع في الأدوار الدرامية كإبداعها في الكوميديا، على المنصات الفنية الثلاث.. المسرح والتلفزيون والسينما.
هالة فاخر، كشفت في حوارها مع "الرياضية"، أن فيلمها الجديد "ضغط عالي" سيقدم إضافة جديدة في مشوارها السينمائي.
01
من الملاحظ تركيزك أخيراً على السينما .. فهل هذا الحضور مقصود أم صدفة؟
أولاً: أنا فنانة سينمائية، فبداياتي كلها كانت في كواليس واستوديوهات السينما، ولا تنسي أنني نشأت في كنف والدي فاخر فاخر، وهو أيضا فنان سينمائي معروف، وعاصر عمالقة السينما المصرية. أضيفي إلى ذلك أن السينما لها بريق كبير، وهي بمثابة سجل خالد للفنان وذاكرة حية.
02
وماذا عن آخر أفلامك "ضغط عالي".. ما الذي حمّسك للمشاركة فيه؟
أنا لا أقبل أي عمل ما لم تصل قناعتي فيه إلى 100 في المئة، وعندما عُرض عليّ سيناريو الفيلم، وجدت فيه شيئاً جديداً لم أقدمه من قبل.. ففي كل عمل يُعرض عليّ أنظر إليه وأتساءل، هل هذه الشخصية من لحم ودم، هل سيكون العمل متلامساً مع الجمهور، هل سأقدم من خلاله شيئاً هادفاً؟..
03
وماذا عن طاقم العمل الذي شاركك الفيلم؟
طاقم مميز جداً، وسعدت جداً بهذه التجربة الفنية الجديدة، والتي جمعتني للمرة الأولى مع آيتن عامر، التي تتميز بذكاء في اختياراتها، وقدمت مجموعة من الأدوار المتميزة التي أثبتت موهبتها، ولا أنسى كذلك دينا فؤاد التي عملت معي في "ساعة رضا".
04
هل كان دورك كأم لأحمد فتحي في "ساعة رضا" له تفاصيل أكثر خصوصية؟
بالتأكيد، فقد رشحني المخرج هاني حمدي للقيام بدور "أم رضا"، وهو دور مميز ومختلف عن الأعمال التي قدمتها خلال مشواري، ففكرة الفيلم أيضا كانت جديدة وشرح لي المخرج الدور بشكل عام وتأثيره في الخط الدرامي للأحداث، فشعرت بإعجاب شديد بالشخصية حتى قبل أن أحصل على السيناريو النهائي للعمل، والحمد لله حصد الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
05
وهل شخصية "أم رضا" بقسوتها هي تمرد على الشخصيات التي قدمتها من قبل؟
هذا صحيح.. فهي إنسانة لها لحظات ضعف وقوة، لكن التسلط يطغى على شخصيتها بشكل أكبر، لذلك طلبت من الماكيير أن يعكس شكل العينين والحاجبين، الجانب الشرس طوال الوقت، وليس في لحظات انفعالها فقط لتعطي إشارات لبعضهم بأنها شخصية ليست سهلة.
06
تردد أنك لا تشاهدين أفلامك عندما تعرض على الشاشة رغم اعتزازك بأدوارك فيها.. هل هذا صحيح؟
هذا صحيح.. لأنني أتحول ساعتها إلى ناقدة شرسة، وأفسد على نفسي متعة المشاهدة.. فمثلاً يمكن أن أقول لنفسي: "كان لابد أن يكون انفعالي في المشهد هذا بطريقة أخرى.. أو أن صوتي لم يكن جيداً في هذا المشهد".
07
خلال الأعوام الأخيرة ظهرت وجوه شابة تصدرت المشهد السينمائي.. ما رأيك فيهم؟
بالفعل هناك وجوه أثبتت جدارتها وموهبتها ومنهم محمد رمضان، الذي تنبأت له بالنجاح منذ أول ظهور له، وسعدت جداً بالعمل معه في مسلسل "ابن حلال"، كذلك هناك أمير كرارة الذي استطاع أن يؤسس لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل اختياراته المتميزة سينمائياً وتلفزيونياً.
08
إلى من توجه هالة فاخر أعمالها.. النقاد أم الجمهور؟
للاثنين معاً.. لكن بصدق شديد الجمهور دائما أولويتي الأولى، فهم لهم الفضل في ظهور هالة فاخر.. عموماً أرى أن الفن في النهاية بجميع أنواعه سواء كان تمثيلاً أو موسيقى أو رسماً يجلب السعادة للإنسان والثقافة والمعرفة أساسها الفن، وهذا ما لا يدركه الكثيرون، فعندما يقدم العمل من هذا المنطلق بكل تأكيد سوف يرضى عنه الجمهور والنقاد معاً.
09
اتجه العديد من الفنانين للإنتاج.. هل راودتك الفكرة؟
أنا مؤمنة تماماً بأنني لا أصلح إلا أن أكون ممثلة، وبالتالي لا أقحم نفسي في مجال لا أعرف عنه شيئاً.. التمثيل هو عشقي الأول وأتمنى أن أظل أعطي إلى فني الكثير في الأيام المقبلة.
10
هل شكلت المراحل العمرية تأثيراً في اختيارات أعمالك؟
كل مرحلة عمرية مررت بها اكتسبت فيها المزيد من الخبرات من حيث النظرة إلى الأشياء بشكل آخر.. وبصدق أحببت كل تلك المراحل واستمتعت بها، لأنني متصالحة مع نفسي ومع من حولي، وهذا هو سر السعادة الحقيقية.