تقع على طريق بريمان.. وأشجارها تكافح الحرارة والأمراض
غابة جدة سياحة.. علاج.. واستثمار مرتقب
تعاني الغابة الشرقية في جدة ندرة زيارات ونقص خدمات، حسبما رصدت “الرياضية” ميدانياً. لكن أمانة جدة، المشرفة عليها، قررت طرحها أمام المستثمرين السياحيين، وفقاً لما أبانه محمد البقمي المتحدث باسمها.
وتعد الغابة موقعا مثاليا للسياحة البيئية “إكو توريزم”، فيما يجهل سكان في مدينة جدة وجودها على بعد نحو 20 كم منهم على طريق بريمان.
ويقول لـ “الرياضية” أنمار باخدلق، وهو طالب يبلغ عمره 27 عاماً، إنه يقطن المدينة منذ أعوام طويلة ويهتم بالأنشطة السياحية، ومع ذلك لم يسمع، مسبقاً، عن هذا المتنزه.
ويوضح صديقه مشعل الموكا “33 عاماً” أنه لم يصادف أي دعاية للمكان.
تستقبل الغابة، التي افتتحت قبل 10 أعوام، زوارها 3 أيام فقط في الأسبوع، من الخميس إلى السبت، بدءاً من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءً، ودون تكلفة دخول.
ورصدت “الرياضية”، خلال معاينةٍ أخيراً للمكان المقدرة مساحته بـ 2.5 مليون متر مربع، إمكانية دخول السيارات إلى عمقه بحدود 6 كم، خلال أوقات الزيارة الرسمية.
تمتلئ الغابة بنحو 150 ألف شجرة، ما يسفر عن انخفاض درجة الحرارة ونقاء الأجواء.
والشجرة الأكثر زراعة فيها النيم الهندية، المعروفة باسم “صيدلية القرية”، لاستخلاص عديد من المواد الدوائية منها، إذ تدخل في علاج الربو وأمراض الجهاز الهضمي.
في المرتبة التالية، تأتي شجرة الكافور، التي تدخل، بأوراقها وزيتها، في علاج الاحتقان الرئوي وآلام المفاصل.
ويلفت لـ “الرياضية” أحد الحراس، العاملين في المتنزه، إلى ندرة الزوار عامةً. ويشير إلى قدوم بعض الأجانب لمعاينة الطبيعة، عند هطول الأمطار.
يحيط بالغابة سور، ويتوسطها مبنى إداري. لكنها تفتقر إلى الخدمات، من دورات مياه، ومصليات، باستثناء دورة مياه وحيدة، كما تغيب الإنارة.