اقترب زلاتان إبراهيموفيتش من كتابة الصفحات الأخيرة لمسيرة طويلة حقق خلالها مجموعة كبيرة من الإنجازات الفردية والجماعية، لكن الهداف السويدي قرر الخروج عن النص في مناسبات عديدة، ليلفت الأنظار خارج حدود المستطيل الأخضر، وذلك عبر لحظات غريبة ومفاجئة جمعته مع إعلاميين ومراسلين خلال محطاته في السويد وهولندا وإيطاليا وفرنسا، فأي سؤال لا يعجب زلاتان يستوجب ردًا كوميديًّا ساخرًا يصل في بعض المناسبات إلى حدود الإهانة.
- السويد
خلال حوار مع المراسل بيتر جيدي بعد خسارة المنتخب السويدي لإحدى مبارياته في التصفيات المؤهلة إلى يورو 2004، سأله المراسل عمّا سيفعله المنتخب لتقديم أداء جيد، فردّ عليه زلاتان قائلاً: "سنضعك في وسط الملعب لكي تبهرنا بمهاراتك"، قبل أن يغادر الحوار غاضبًا. وبعد 4 أعوام وعقب تأهل المنتخب السويدي إلى نهائيات يورو 2008 التي استضافتها سويسرا والنمسا، أجرى أحد المراسلين السويديين حوارًا مع زلاتان بعد المباراة الأخيرة في التصفيات، فكانت أول كلمات زلاتان موجهة إلى المراسل عندما قال: "رائحة عطرك قبيحة". وفي ختام ذلك اللقاء، قال المراسل: "أتمنى أن أراك في سويسرا والنمسا"، فردّ زلاتان ممازحًا: "وأنا أتمنى ألا أراك هناك".
- هولندا
بعد إحدى المباريات التي لم يقدم فيها زلاتان مستوى جيدًا مع نادي أياكس خلال محطته الهولندية، تحدّث المهاجم السويدي إلى أحد المراسلين الهولنديين، مشيرًا إلى أن الأخطاء يمكن أن تحدث مع أي شخص، وأنه ارتكب الكثير من الأخطاء عندما كان يلعب في السويد، عادًا أن هذه الأمور لا تشكل عقبة أمامه لأنه ينظر دائمًا إلى الغد ليستمر في النضوج. وتوجّه زلاتان إلى المراسل بعد لحظات ليقول له: "أنت أيضًا اقترفت الكثير من الأخطاء، لكن لا أحد يتكلم عنها لأنك مجرد مراسل صحافي".
- إيطاليا
تفادى إبراهيموفيتش الإجابة عن أسئلة أحد المراسلين خلال محطته في إيطاليا، حيث طرح عليه المراسل أسئلته باللغة الإسبانية، فرفض زلاتان الإجابة، وعندما سأله المراسل عن أسباب رفضه ردّ زلاتان قائلاً: "عليك أن تتحدث باللغة الإيطالية". وطرح المراسل بعد ذلك الأسئلة نفسها باللغة الإيطالية واستمر زلاتان بالرفض، فقال المراسل: "ها أنا أتحدث بالإيطالية فأرجو أن ترد عليَّ"، لكن إبراهيموفيتش وجد مخرجًا طريفًا لتجنب الإجابة عندما قال: "عليك أن تتحدث باللغة السويدية الآن".
- فرنسا
خلال محطته الفرنسية مع باريس سان جيرمان، سأل أحد المراسلين زلاتان عن أسباب عدم تمريره الكرة إلى زميله إدينسون كافاني، فقرّر إبراهيموفيتش الخروج عن النص بردّه: "هل تعرف عن كرة القدم أكثر منّي؟ هل أنت صحافي أم مصور؟"، فأجابه المراسل: "أنا صحافي"، ليردّ زلاتان: "لماذ تحمل كاميرا إن كنت صحافيًّا؟ يجب أن يكون هناك مصور إلى جانبك، لكن يبدو أن ميزانيتكم ضعيفة". وفي مناسبة أخرى وخلال مروره مع زملائه اللاعبين في منطقة الإعلاميين، رصدت عدسات المصورين زلاتان وهو يقول: "اتبعوني، اتبعوني، لا تتحدثوا إلى الإعلاميين"، فقال له أحد المراسلين: "لماذا؟"، فرد زلاتان: "لأنني أنا الرئيس".

• الاستديوهات التحليلية
  لم يسلم المحللون في الاستديوهات التحليلية من مداخلات إبراهيموفيتش الطريفة، حيث ظهر النجم السويدي على إحدى القنوات الفرنسية بعد نهاية مباراة بين باريس سان جيرمان وتولوز في الدوري الفرنسي، وأراد زومانا كامارا اللاعب الفرنسي السابق طرح سؤال عليه من الاستديو، فقال زلاتان عندما رآه على الشاشة: "أنت تبدو أبشع على شاشة التلفزيون مما أنت عليه في الحقيقة"، قبل أن يشير إلى أن كامارا أصبح مشهورًا في تلك اللحظة لأنه حصل منه على هذا الوصف.