|


أحمد الحامد⁩
يوتيوب
2019-02-24
ـ الجميل في اليوتيوب أنه ليس فقط منصة بث أثبتت نجاحها وأعطت المساحة الكافية لكل صاحب محتوى، وأزاحت بذلك سيطرة التلفزيون والسينما، بل أيضاً أرشيف مجاني يسهل البحث فيه عن أي مادة، حتى أنه شهادات حية وتوثيقية عن الكثير من المراحل التي مررنا ونمر بها، في اليوتيوب لدينا كل التحولات التي مرت بها المنطقة العربية في العشرة أعوام الأخيرة.
ـ ليس كل شيء جميل ليس له آثار جانبية، كالدواء عندما تشتريه ترفق معه ورقة صغيرة مكتوب عليها ما قد تكون آثاراً جانبية تظهر على المستخدم، اليوتيوب أيضاً له آثار جانبية سلبية، كلفة الإنتاج أظهرت لنا الكثير من المحتوى السياسي الرخيص العائد لحزب أو لدولة ضد دول أخرى، صحيح أن الوقت أثبت زيف وكذب المخططات لكنها أثرت في أوقات ما، وكان لها ضحاياها بشكل من الأشكال.
ـ الوقت كفيل دائماً بإظهار الحقيقة، لكن التخفيف من آثار الكذب ضرورة حتى لا تكون النتائج السلبية كبيرة، وحتى لا تعطى الفرصة الكافية لكل من يعمل ضمن أجندات أهدافها التدمير على كل الأصعدة، لم تنتبه لغاية اليوم قنواتنا لهذه المنصة المهمة، ولم تعطها اهتماماً إنتاجياً خاصاً، وكل ما فعلته هو رفع برامجها التلفزيونية من على اليوتيوب، بل إن بعض القنوات لا تتيح للمشاهد رؤية برامجها إلا من خلال منصة خاصة بها مثل تطبيق شاهد العائد للإم بي سي، وذلك لأسباب تجارية، بينما تتعمد بعض القنوات "المعادية" ألا يكون لها مثل هذا التطبيق وأن تكون جميع برامجها على اليوتيوب وتتيح للجميع نسخ برامجها ونشرها حتى تحقق الانتشار الأكبر لمحتواها.
ـ الإعلام له مردود دائماً، وعلى الصانعين أن ينسوا في بعض الأحيان والمراحل المردود المادي، لأن المرحلة تتطلب مردوداً فكرياً ومعنوياً، وهو في أحيان كثيرة ضرورة لا تعادلها الملايين من الأموال، وهذا ما يفعله من هم في الضفة الأخرى المعادية والمتآمرة.
ـ من الصعب قراءة المشهد بصورة كاملة لما تعرضت له المملكة في الأشهر الماضية، كان حراك الشباب السعودي على تويتر رائعاً لكن هذا لا يكفي، تويتر رغم أهميته إلا أنه وسيلة إعلامية واحدة وهي الأكثر استخداماً في المملكة، لكنه ليس الأكثر استخداماً في بعض الدول التي تستخدم الفيس بوك مثلاً كخيار أول، اليوتيوب وسيلة مهمة جداً وتكلفة الإنتاج لمنصته أقل من تكلفة البرامج التي تنتج للتلفزيون.