|


صالح السعيد
أين أنديتنا عن الحياة الطبيعية؟!
2019-02-25
سمعت وسمع أغلب أبناء جيلي عن وجود دور سينما في حقبة سبقت ولادتنا، كدور ثقافي رائد، وأتذكر أن قرأت وسمعت عن أندية الهلال والنصر وعرضها لأفلام عربية مختلفة.
لا أستطيع أن أخفي غبطتي جيلًا واكب هذا الدور الثقافي للأندية الرياضية، لكن كنت أقدر الضغوط الاجتماعية التي حرمت جيلي بشكل مباشر من الحياة بشكل طبيعي، وكان عزاء المقتدرين أن قيمة الحياة الطبيعية تذكرة سفر.
كبرنا، وحفظت أغلبنا مقاعد الطائرات، وبوابات الرحلات الدولية، حتى إن من أبناء جيلي من يقضي إجازته الأسبوعية خارج وطنه بشكل شبه أسبوعي، لم يعتقد حتى أكثرنا تفاؤلاً أن يكون يوم الحياة الطبيعية قريبًا إلى هذا الحد؛ لذا صدم خاصة أولئك أصحاب الرحلات الأسبوعية من سرعة تخلص المملكة من عباءة الانغلاق، ومواكبتها تطور جاراتها بل تجاوزهم مع محافظتها على ثوابتها الإسلامية.
ولكن كمهتم ومتابع رياضي، ظل سؤال “أين أنديتنا؟” عايشت محاولات نادي الشباب الاستفاقة الثقافية والاجتماعية، عبر استغلاله مسرحه في إقامة مسرحيات عدة، في فترة رئاسة الأمير خالد بن سعد، وكذلك الأمسيات الشعرية التي كانت في فترة رئاسة الأستاذ طلال آل الشيخ، وأيضاً مناسبات الأطفال الأيتام في فترة رئاسة الأستاذ خالد البلطان السابقة، ولكن هل انتهى الدور الثقافي والاجتماعي للأندية عند هذا الحد؟!
نعم هناك عمل خيري جيد الفترة الأخيرة من ناديي الشباب والهلال، يمكننا اعتباره دورًا اجتماعيًّا ممتازًا، ولكن لا أعتقد حتى إن من بين رؤساء الناديين ـ جزاهم الله خير الجزاء ـ يعتبرها كافية.
فالأمير محمد بن فيصل والأستاذ خالد البلطان وكلاهما حريص على أدوار ناديه رياضياً وأيضاً ثقافياً واجتماعياً، فهما ممن ينطبق فيهما بيت زهير بن أبي سلمة: “تراه إذا ما جئته متهللاً.. كأنك تعطيه الذي أنت سائله”.

تغريدة بس!
بينما أغلب، إن لم يكن جميع الأندية المحلية انتهت فترة انتقالاتها الشتوية، مازال المركز الإعلامي في نادي الشباب، يؤكد أن الألماسي لم تنته بعد شتويته.
وذات الشباب أضحى مرعباً جدًّا، وإن نفى رئيسه أنهم سينافسون على الصدارة، إلا أن المتتبع لخط سير الشباب يشعر أن الذهب يغازله، وهو يحافظ على اتزانه، ولا أحد يعلم عن نيته!
يبدو أن حملات بعض الأندية ضد التحكيم موجهة قبل مباريات كبيرة على أمل اكتساب لو خطأ صغير لصالحها!
الوسط الرياضي بحق يحتاج إلى اتحاد كرة قدم قوي، وإلا فالقادم مرعب، ومرعب جدًّا، وعلى اتحادنا الموقر أن يعلم أن القوة بالعدل، والعدل فقط.