|


د. حافظ المدلج
استضافة المناسبات
2019-02-26
ما زلت أحلم برؤية أكبر البطولات والمؤتمرات الرياضية في وطني الحبيب، الذي ارتفع فيه سقف الطموحات مع قيادة الحزم والعزم التي أحدثت نقلة نوعية غير مسبوقة، وقد رأينا ذلك الحلم يتحقق باستضافة القمة الدولية الإسلامية التي حضرها رؤساء أكثر من خمسين دولة يتقدمهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وسنفخر في العام القادم باستضافة قمة العشرين، وللمنظمة الرياضية عبر التاريخ تجارب تتطور عاماً بعد عام في "استضافة المناسبات".
فقد رأينا عدداً من بطولات العالم في بعض الألعاب وسعدنا باستضافة السوبر الإيطالي، وننتظر المزيد في المستقبل بإذن الله، لكنني أكتب اليوم عن استضافة المناسبات التي ترتبط ببناء العلاقات الدولية ومدّ جسور تواصل نحتاجها لتعزيز مكانتنا اللوجستية على الصعيد الدولي، ولعل أبرز مثال لذلك استضافة الجمعية العمومية أو حفل جوائز نهاية العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقد حضرت هذه المناسبة المهمة في ماليزيا والإمارات والبحرين والفلبين وأستراليا وتايلاند والصين، وغيرها من الدول التي حرصت على "استضافة المناسبات".
نحن في "السعودية العظمى" أقدر من بعض تلك الدول على استضافة تلك المناسبات، بل أكاد أجزم أن القرار سيلقى ترحيباً كبيراً من جميع الدول الآسيوية خصوصاً الإسلامية، حيث تتاح الفرصة لضيوف المناسبة بأداء مناسك العمرة أثناء تواجدهم في بلاد الحرمين الشريفين، ويقيني أن هذه المناسبات ستكون فرصة رائعة لتدريب الشباب السعودي على إدارة الأعمال اللوجستية التي أصبحت من ركائز رؤية المملكة 2030، كما أنها ستكون فرصة لفتح قنوات التواصل مع القيادات الرياضية في مختلف الدول الآسيوية، مع إمكانية دعوة أهم الشخصيات الدولية لذلك المحفل الكبير، وثقتي لا حدود لها في قدراتنا على "استضافة المناسبات".

تغريدة tweet:
بالأمس كانت ذكرى تحرير الكويت وقبلها بيوم كان اليوم الوطني لهذا البلد الشقيق الذي تجمعنا معه علاقة أخوة وسند، تمتد جذورها عبر التاريخ بصفحات بيضاء تستحق أن تذكر وتشكر؛ ولذلك لم يكن غريباً أن تحتفل السعودية وكأن الأيام أيامها والذكريات ذكرياتها، كيف لا والتاريخ يشهد بالموقف السعودي بقيادة الملك فهد ـ رحمه الله ـ حين قاد قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت، بعد أن قال كلمته الشهيرة: "إما أن تعود الكويت أو تذهب السعودية معها"، فلنبارك للخليج ونردد معاً: "وطني الكويت سلمت للمجد"، وعلى منصات المجد نلتقي.