|


فهد عافت
نهاية اللعبة!
2019-02-28
ـ بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم، مسرحية نهاية اللعبة. لصمويل بيكيت. ترجمة بول شاوول. دار الجمل:
ـ أنا الموقِّع أدناه:
أتساءل أحيانًا إذا كنتُ أتمتّع بكامل قواي العقليّة. ثم أتجاوز ذلك، ويعود إليّ ذكائي!.
ـ عقوق:
هام "الابن": أيّها القذر. لم أنجبتني؟
ناج "الأب": لم أكن أعرف.
هام: ماذا؟ ما الذي لم تكن تعرفه؟.
ناج: إنّه ستكون أنت!.
ـ الناس.. الناس:
آه من الناس، آه من الناس، كل شيء يجب أن تفسّره لهم!.
ـ ربح مُضْمَر:
العب واخسر وانتهِ من الخسارة!.
ـ المُنبِّه:
هام: ..المُنبِّه هل يعمل؟
كلوف: ولماذا لا يعمل؟
هام: من فرط ما عمل.
كلوف: لكنّه بالكاد عمل.
هام:.. إذن من فرط ما عمل قليلًا!.
ـ يا حب:
أستَعمل الكلمات التي علّمْتَني إياها. إذا عادت لا تعني شيئًا فعلّمني كلمات أُخرى!.
ـ رغمًا عن المعرفة:
النهاية في البداية ومع هذا نستمر!.
ـ لعبة البكاء:
نبكي، نبكي، للاشيء، كي لا نضحك، وشيئًا فشيئًا.. حزن حقيقي يجتاحك!.
ـ الروائي:
سأنتهي من هذه الحكاية حالًا. "صمْت" إلّا إذا دخَلَتْ عليها شخصيّات أُخرى!.
ـ "ولكنّ الليالي تدور.. كفاك غرور":
هام: كانت جميلة، فيما مضى، كزهرة في الحقول.
كلوف: ونحن أيضًا كنّا جميلين فيما مضى. من النادر ألّا يكون الإنسان جميلًا فيما مضى!.
ـ عندما لا يهبط الإلهام:
هناك أيام كهذه الأيام لا يهبط فيها الإلهام على الإنسان. "صمْت" لا حيلة لك في ذلك. وعندها عليك أن تنتظر كي يهبط. ومن دون إكراه. من دون إكراه فهو محتوم!. "صمْت"...، إنها متطلبات المهنة!.
ـ ارفع صوتك.. الأيام انخفضت:
ناج: نعم "صمْت" سمْعنا لم يضعف.
نيل: ما الذي لم يضعف؟.
ناج: سمْعنا!.
ـ عذابات جديدة:
أقول لنفسي أحيانًا، عليك يا "كلوف" أن تتعلّم كيف تتعذّب أفضل من ذلك إذا كنت تريدهم أن يتعبوا من تعذيبك ذات يوم. لكنني أشعر بأنني جِدّ عجوز، وجِدّ بعيد كي أستطيع أن أكوّن عادات جديدة!.
ـ تجيب لكن ليس عن سؤالي:
هام:... أهناك ضوء؟.
كلوف: ليس هناك عتمة.
هام: "بغضب" أسألك إذا كان هناك ضوء!.