تعتمد أسلوبا ساخرا.. باعت 85 ألف نسخة.. وتكرم حكام كرة القدم
11 صديقا.. مجلة رياضية مختلفة
انضمت مجلة "إلف فروينده" إلى عائلة المطبوعات الورقية الرياضية في ألمانيا عام 2000، واتبعت نهجًا فريدًا كسبت من خلاله شعبية واسعة النطاق في شتى المدن الألمانية، مع ابتعادها عن النهج التقليدي لتغطية نتائج المباريات والمنافسات، واهتمامها بثقافة كرة القدم في ألمانيا والعالم عبر سرد قصص عن هذه الرياضة الشعبية الأولى في العالم، وعن جماهير أندية البوندسليجا والمسابقات المحلية والقارية في القارة الأوروبية.
- اسم لافت
تأسست “إلف فروينده” في العاصمة برلين عام 2000 بعد أفكار مشتركة من رينالدو كودو وفيليب كوستر، فاختارا اسمًا لافتًا معبّرًا لمجلتهما الجديدة، فعبارة “إلف فروينده” باللغة الألمانية تعني “11 صديقًا”، وهي عبارة مستوحاة من مقولة ريتشارد جيرولاتيس، المدرب الألماني الراحل، الذي كتب في أحد كتبه عام 1920: “إذا أردتم الفوز، عليكم أن تكونوا 11 صديقًا”.
- 132 صفحة
وتنشر المجلة الألمانية عددًا واحدًا كل شهر يحمل 132 صفحة عن كرة القدم فقط، وتعمل على لفت أنظار قرائها عبر غلافاتها المعبرة التي تحمل عبارة “مجلة لثقافة كرة القدم” تحت شعارها العريض، كما تتبع أسلوبًا فكاهيًّا وطريفًا في تغطياتها للأحداث الكروية. وطبعت “إلف فروينده” في الفترة ما بين عامي 2009 و2012 محلقًا خاصًا بالمرأة، وحمل المحلق اسم “إلف فرويندينن”، أي 11 صديقة باللغة الألمانية.
- أسلوب فريد
تحظى مجلة “إلف فروينده” باحترام كبير في الوسط الإعلامي الألماني، حيث سبق لمجلة “دير شبيجل” أن وصفتها بالمجلة الجماهيرية الأولى في ألمانيا، وكذلك بالنسبة لصحيفة “فرانكفورتر ألجيماين” التي أعدت أن “إلف فروينده” تتبع أسلوبًا خاصًا يجعلها فريدة من نوعها في هذا البلد. وأثّر نجاح أسلوب هذه المجلة في مجلات أخرى قررت السير على النهج نفسه، ومن بينها مجلة “تودليتش باس” الألمانية، ومجلة “زفولف” السويسرية، ومجلة “نول آخت” في النمسا.
- مليون قارئ
وصلت مبيعات العدد الشهري للمجلة الألمانية في العام الماضي إلى أكثر من 60 ألف نسخة للعدد الواحد، وهي تصل إلى أكثر من مليون قارئ في كل شهر. ولم تتأثر “إلف فروينده” كثيرًا بالتراجع العام في مبيعات الصحف الورقية حول العالم، حيث كانت قد وصلت إلى أوج عطائها عام 2014 مع مبيعات وصلت إلى قرابة 85 ألف نسخة للعدد الواحد. ويُعدّ عدد شهر أغسطس من كل عام العدد الأكثر شهرة بالنسبة لهذه المجلة، وذلك لتسليطه الضوء على بداية الموسم الكروي الجديد في ألمانيا، وجوانب مختلفة من استعدادات الأندية والجماهير الألمانية لبداية تحدٍ جديد.
- جوائز سنوية
عيّنت مجلة “إلف فروينده” لجنة من الخبراء منذ عام 2010 لتقديم مجموعة من الجوائز السنوية عند نهاية كل موسم كروي في ألمانيا، فكرّمت منذ ذلك الحين وفي كل عام أفضل لاعب ومدرب في خطوة تشبه ما تجريه صحف أوروبية عدة، لكنها انفردت بتكريم أفضل لاعب صاعد، وأفضل شخصية كروية. وأضافت المجلة جائزة جديدة إلى سلسلة جوائزها قبل عاميْن، عندما قررت الالتفات نحو تكريم الحكام في الملاعب الألمانية.