|


تحليل الديربي.. مقصية السومة تعادل الضغط العكسي الاتحادي

قراءة - أحمد مختار 2019.03.01 | 11:16 pm

انتهى ديربي جدة بالتعادل الإيجابي بين الأهلي والاتحاد، في مباراة أثبتت الضعف الهجومي للفريقين، والتحفظ المبالغ فيه من جانب الثنائي التدريبي، ليصبح شعار تجنب الخسارة أهم من تحقيق الفوز.
دخل الأهلي تحت قيادة فوساتي برسم 4-4-2، لكن مع بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية، بوضع السومة على الدكة، مقابل الدفع بالثنائي ديجانيني ومهند عسيري بالمقدمة، وخلفهما خط وسط رباعي يبدأ بعبد الفتاح عسيري والمؤشر على الأطراف، وبالعمق نوح الموسى وبايزا. وفي الخلف المولد، دياز، سانتوس، وعبد الشافي، أمام محمد العويس.
أما الاتحاد في أولى مباريات سييرا فلعب بخطة 4-2-3-1، مع عودة فيلانويفا إلى التشكيلة الأساسية، ليتواجد كصانع لعب في المركز 10، بين المولد ورومارينيو وخلف بريجوفيتش. بينما بالوسط هناك ثنائية باجندوح والأحمدي، أمام سعود عبد الله، الصحيفي، عسيري، ومنصور الحربي، وفي المرمى فواز القرني.
بدأت المباراة بوتيرة بطيئة بين الفريقين، فالأهلي لعب من دون صانع لعب صريح، مع تمركز مهند داخل منطقة الجزاء باستمرار. وتركزت الهجمات على تحركات ديجانيني، المهاجم غير الثابت الذي مال إلى اليسار، من أجل الربط مع سلمان المؤشر، وخلق زيادة عددية أسفل الأطراف، بالإضافة لتحول عبد الفتاح عسيري من الخط الجانبي إلى منطقة الجزاء بالتبادل مع رأسي الحربة.
في المقابل اعتمد الاتحاد بشكل كلي على لمسات فيلانويفا، صانع اللعب المتمركز أمام ثنائي المحور والمتحرر من الواجبات الدفاعية، ليستلم الكرات ويمرر إلى الأمام أو تجاه الطرفين. وهدد المولد مرمى الاتحاد بهذه الطريقة، وصنع رومارينيو بعض الخطورة في الجبهة اليسرى، لكن افتقد العميد لتحركات بريجوفيتش، مع ضعف انطلاقات الظهيرين، مما قلل خيارات التمرير أمام حامل الكرة بالوسط.
تغيرت الأحوال للأفضل في الشوط الثاني، ليس بسبب تحسن عملية صناعة الفرص، ولكن لبحث كل فريق عن الاستفادة من أخطاء الآخر. وسجل الاتحاد أولاً عن طريق رومارينيو، بواسطة ما يعرف بالضغط العكسي، أي تطبيق الضغط في نصف ملعب الخصم، ثم تنفيذ المرتدة الخاطفة بأقل عدد من التمريرات. وهذا ما فعله فهد المولد الذي ضغط على عبد الشافي، حتى أجبره على لعب الكرة بشكل خاطيء تجاه بريجوفيتش، ليسدد المهاجم ويتابع زميله رومارينيو الكرة ويضعها في الشباك.
أجرى فوساتي تغييراته من خلال الدفع بالسومة بدلاً من عسيري، ثم ستانسيو محل المؤشر وأخيرا المقهوي مكان عسيري، أما سييرا فأشرك الغامدي عوضاً عن رومارينيو بالنهايات. ونجح الأهلي في تسجيل هدف التعادل عن طريق مجهود فردي بحت، بعد المقصية المزودجة من جانب عمر السومة، الذي صعد فوق الجميع ووضع عرضية زميله المقهوي في الشباك مسجلاً واحد من أجمل أهداف الموسم، في مباراة لم تف بكل الوعود، وتقاسم فيها كل طرف نقطة غير كافية بالتأكيد.