شيء رائع أن تكون ذكيًّا، فطنًا، مُلمًّا بموضوعك، ولديك من القدرة ما يؤكد تبحّرك في العِلم الذي تخوض فيه. رائع وأكثر، لكن هذا كله ضمن "التعليم"، فماذا عن "التربية"؟!.
ـ ظنّي: إنه من الأدب واللطف والخُلُق الكريم والتربية الحَسَنة، والحكمة، والذكاء النبيل، أن تنتبه دائمًا، إلى أهميّة وجوب ألا يشعر جليسك بأنه غبي أو جاهل أو حتى أقلّ دراية!.
ـ أحيانًا، تُقسم إنك لم تقصد أبدًا استعراض عضلاتك الفكرية، وأنا أُصدِّقك من غير "حِلْفَان". أصدِّقك لأنني ممّن احتاجوا مرّات كثيرة، لمثل هذا القَسَم، أقوله لنفسي أو لصديق. في الغالب أكون صادقًا مثلك، لكن الصدق لا يعني الصواب دائمًا!.
ـ الصدق يعني أننا لم نكذب، لكن ألا نكذب لا تعني أن ما فعلناه صحيح بالضرورة!.
ـ من الأدب، والتربية، أن نكبح جماح مهاراتنا الفكرية، وصهيلنا البلاغي، وأن نُغلق صنبور معلوماتنا المتدفّقة، قبل مسافة كافية من الاصطدام بكرامة الآخر!. كرامته النفسية مع ذاته، تلك التي لن يشعر بها سواه، ولن يتحمّل ثقل كآبتها غيره!.
ـ كلّنا يُحب أن يبدو وسيمًا، ومُشعًّا، وأن ينال قسطًا من التقدير والإعجاب، لا بأس في ذلك، وهنيئًا لمن وهبه الله نِعْمَة القبول. لكن، يا من وهبك الله نِعمة القبول، ومكّنك من الإبهار ونيل الإعجاب والاستحواذ على الحدث والحديث، فكّر بأمرنا قليلًا، افعل ذلك بنيّة شكر الله وحمده على ما وهبك!.
ـ رائع أن تتركني وقد شعرت بفيض علمك، واتّقاد ذهنك، وعمق فهمك، وحسن تدبّرك، وأكثر روعةً وجمالًا أن تتركني وقد أضأت لي الطريق وأنرت لي الزوايا، وأيقظت الأسئلة، وملأت قناديل تأملاتي بزيْتِك!.
ـ شكرًا لك من قلب قلبي، من "معاميع معاميعي"!، لكن البهاء كله يتجلّى فيما لو أنك فعلت كل ذلك دون أن تشعرني بغبائي وحمقي وجهلي وقلّة فطنتي!. هذا المربّع قاتل، ولا يُحتمل، وحتى لو لم يكن خطرًا وثقيلًا إلى هذا الحد، فإنه كان يُمكن لك بقليل من الذكاء الأخلاقي، تجنيبي عواقبه!.
ـ فما بالك لو أنك لم تنتبه للأمر، وأمعنت، إلى الحد الذي أشعرت به بقيّة الجلّاس بما أشعرتني به؟!، أمعنت، إلى الحد الذي أشعرتني فيه بأن الجمْع الصغير في جلستنا صاروا ينظرون إليّ بطريقة لا أتمناها ولم أتوقّعها؟!.
ـ ساعتها، ما الذي ينفعني فيه "حِلفانك" بطهارة نواياك، وعدم تقصّدك لاستعراض عضلاتك؟!.
ـ ساعتها، واسمح لي: بِلّ حِلفانَك واشرب "نِيّته"!.
ـ يُمكنك بما وهبك الله من علم ومعرفة وفهم وذكاء، أن تكسب إعجابي ومحبّتي معًا، فلماذا لا تفعل؟!. تقول: يكفيك إعجابي ولا تعنيك محبّتي!. أقول: يخرب بيت عدوّك.. مثل ما خربت بيت مقالتي الفلسفية العظيمة هذه!.
ـ ظنّي: إنه من الأدب واللطف والخُلُق الكريم والتربية الحَسَنة، والحكمة، والذكاء النبيل، أن تنتبه دائمًا، إلى أهميّة وجوب ألا يشعر جليسك بأنه غبي أو جاهل أو حتى أقلّ دراية!.
ـ أحيانًا، تُقسم إنك لم تقصد أبدًا استعراض عضلاتك الفكرية، وأنا أُصدِّقك من غير "حِلْفَان". أصدِّقك لأنني ممّن احتاجوا مرّات كثيرة، لمثل هذا القَسَم، أقوله لنفسي أو لصديق. في الغالب أكون صادقًا مثلك، لكن الصدق لا يعني الصواب دائمًا!.
ـ الصدق يعني أننا لم نكذب، لكن ألا نكذب لا تعني أن ما فعلناه صحيح بالضرورة!.
ـ من الأدب، والتربية، أن نكبح جماح مهاراتنا الفكرية، وصهيلنا البلاغي، وأن نُغلق صنبور معلوماتنا المتدفّقة، قبل مسافة كافية من الاصطدام بكرامة الآخر!. كرامته النفسية مع ذاته، تلك التي لن يشعر بها سواه، ولن يتحمّل ثقل كآبتها غيره!.
ـ كلّنا يُحب أن يبدو وسيمًا، ومُشعًّا، وأن ينال قسطًا من التقدير والإعجاب، لا بأس في ذلك، وهنيئًا لمن وهبه الله نِعْمَة القبول. لكن، يا من وهبك الله نِعمة القبول، ومكّنك من الإبهار ونيل الإعجاب والاستحواذ على الحدث والحديث، فكّر بأمرنا قليلًا، افعل ذلك بنيّة شكر الله وحمده على ما وهبك!.
ـ رائع أن تتركني وقد شعرت بفيض علمك، واتّقاد ذهنك، وعمق فهمك، وحسن تدبّرك، وأكثر روعةً وجمالًا أن تتركني وقد أضأت لي الطريق وأنرت لي الزوايا، وأيقظت الأسئلة، وملأت قناديل تأملاتي بزيْتِك!.
ـ شكرًا لك من قلب قلبي، من "معاميع معاميعي"!، لكن البهاء كله يتجلّى فيما لو أنك فعلت كل ذلك دون أن تشعرني بغبائي وحمقي وجهلي وقلّة فطنتي!. هذا المربّع قاتل، ولا يُحتمل، وحتى لو لم يكن خطرًا وثقيلًا إلى هذا الحد، فإنه كان يُمكن لك بقليل من الذكاء الأخلاقي، تجنيبي عواقبه!.
ـ فما بالك لو أنك لم تنتبه للأمر، وأمعنت، إلى الحد الذي أشعرت به بقيّة الجلّاس بما أشعرتني به؟!، أمعنت، إلى الحد الذي أشعرتني فيه بأن الجمْع الصغير في جلستنا صاروا ينظرون إليّ بطريقة لا أتمناها ولم أتوقّعها؟!.
ـ ساعتها، ما الذي ينفعني فيه "حِلفانك" بطهارة نواياك، وعدم تقصّدك لاستعراض عضلاتك؟!.
ـ ساعتها، واسمح لي: بِلّ حِلفانَك واشرب "نِيّته"!.
ـ يُمكنك بما وهبك الله من علم ومعرفة وفهم وذكاء، أن تكسب إعجابي ومحبّتي معًا، فلماذا لا تفعل؟!. تقول: يكفيك إعجابي ولا تعنيك محبّتي!. أقول: يخرب بيت عدوّك.. مثل ما خربت بيت مقالتي الفلسفية العظيمة هذه!.