|


رئيس الخليج يلوم الجمعية العمومية لاتحاد القدم.. ويطالب بالتغيير

الباشا: قصي.. شجاع

حوار: أحمد الداود 2019.03.04 | 01:25 am

يملك فوزي الباشا رئيس نادي الخليج، خبرة رياضية كبيرة جناها من العمل في المجال الرياضي لأكثر من 15 عاماً، عضواً في مجلس إدارة الخليج، ورئيساً للنادي في عدة دورات، وعضواً في الجمعية العمومية لاتحاد القدم، هذه الخبرة تؤهله لأن يعطي رأيه الصريح في وضع الكرة السعودية.
في حواره مع “الرياضية”، وصف فوزي الباشا استقالة قصي الفواز، الرئيس السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم، بالخطوة الشجاعة، مشدداً على أن الجمعية العمومية مطالبة باتخاذ دور حقيقي لتقييم الاتحاد المقبل منذ انتخابه وحتى نهاية فترته بدلاً من الاكتفاء بالتصويت فقط، وفيما يلي التفاصيل:
01
لنتحدث أولاً عن الخليح، تنافسون على خطف إحدى بطاقات الصعود هذا الموسم في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الأولى.. هل أنتم قادرون على ذلك؟
نعم هذا هو هدفنا، وبلا شك نحن قادرون على ذلك، إلا أن غيرنا أيضاً قادرون، وهنا تكمن الصعوبة، اليوم هناك عدد كبير من الفرق المتنافسة، ولم تعد منافسات أندية الدرجة الأولى بنفس مستواها في الماضي، خاصة مع زيادة عدد الفرق المشاركة لـ 20 فريقاً، وهذا يتطلب أن يكون الفريق أكثر جاهزية دائماً وهذا ما نرجوه ونتمناه، ونعتقد أننا في نادي الخليج نقدم عملاً جيداً جداً على الرغم من أن النتائج لم تكن منصفة في بعض المباريات، وتعثر غير مبرر في أخرى، إلا أن الفرص لا تزال مواتية وأمامنا متسع من الوقت.
02
هل أسهمت زيادة أندية الأولى في زيادة التنافس؟
بالتأكيد، وكانت خطوة في الاتجاه الصحيح إلا أنها مكلفة للغاية للأندية ولها تبعات مالية وإدارية أخرى كان حرياً باتحاد القدم أن يعالجها قبل أن تتم الإضافة، فليس من المعقول أن تزيد مباريات الأندية وتقل إيراداتها، التطوير في المنافسات حلقة متصلة وعناصر متكاملة، وللأسف على الرغم من أن القرار إيجابي وتطويري بالدرجة الأولى، إلا أن العناصر الأخرى غابت عن التخطيط لدى اتحاد القدم للأسف، والمشكلة لا تكمن هنا فحسب، بل في الدور السلبي الذي يمارسه الاتحاد.
03
ماذا تقصد بالدور السلبي؟
اتخاذ القرار وحده ليس كافياً، بل لا بد من دوران العجلة بالكامل، اتحاد القدم وعد بتحويل مسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان إلى مسابقة حقيقية، وتقديم نقلة نوعية تخدم الأندية وكرة القدم السعودية، وهذا لم يتم، فنحن لم نشهد وجود المداخيل الكافية وتطوير ومراقبة التحكيم وبيئة الملاعب والكثير غير ذلك وهنا المشكلة.. أن تتخذ القرارات ومن ثم لا تدعم وتوفر لها البيئة المثالية للتطبيق.
04
هل ذلك ينحصر فقط في دوري الأولى؟
المثال لا ينحصر بمسابقة دوري الأمير محمد بن سلمان، فحتى ما يحدث في لجنة الحكام أو في لجنة الانضباط يندى له الجبين، ولا يمثل على الإطلاق المكانة التي تبوأتها الرياضة السعودية، اتحاد القدم يغض الطرف عن كثير من الأمور التي لا ينبغي أن يغض الطرف عنها، وخير مثال حصل أخيراً هو عدم التجديد لبيتزي، وتكليف عضو الاتحاد العزيز عمر باخشوين مدرباً للمنتخب، أعتقد أننا الاتحاد الوحيد في العالم الذي يكلف أعضاءه بتدريب المنتخب، وأنا هنا أتساءل، هل من المقبول أن أقوم كرئيس نادٍ بتعيين عضو مجلس إدارة مدرباً للفريق؟ هذه الحلول المسكنة هي تدمير للكرة السعودية وليست أساليب للنهوض بها، فالمريض عندما يتعود على المسكنات بشكل دائم سيحتاج في يوم من الأيام لأخذها، ولن تكون ذات قيمة لأنه اعتاد عليها.
05
إذاً أنت مع قرار رحيل مجلس إدارة الاتحاد الذي يترأسه قصي الفواز؟
أنا مع الإصلاح، وإذا كان قصي غير قادر على ذلك فقد فعل الصواب برحيله، وأحيي هذه الشجاعة وعدم المكابرة، موضوعنا ليس موضوعاً شخصياً، ونحن في نادي الخليج دعونا لعقد جمعية عمومية طارئة بهدف دق ناقوس الخطر قبل استقالة الرئيس بأسبوعين، وهو ذات الإجراء الذي قامت به أندية شقيقة أخرى، كرة القدم السعودية تستحق عملاً أفضل وتستحق أن يعيش مسيرو الكرة فيها هموم الشارع الرياضي لاعبين وأندية وجماهير، وهذا ما لم نلمسه من اتحاد قصي الفواز على الإطلاق خلال فترته.
06
هل كانت الفترة كافية للتقييم؟
قطعاً ليست كافية، ولكن في علم الإدارة هناك ما يسمى بـ "مؤشرات الأداء" تستخدم للقياس، وفي مؤشرات الأداء كان من الواضح أن المركب يغرق ولا بد من إيجاد الحلول، فهل ننتظر حتى يغرق ونكتفي بالندم بعد الغرق، أو نتدخل لمحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه؟ يجب أن يعي الجميع أن حديثنا لا يعني الانتقاص منهم على الإطلاق، فهناك ضمن الاتحاد أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والنجاح وعلى رأسهم قصي الفواز نفسه، إلا أنهم فشلوا فشلاً واضحاً في هذه المهمة، ولا بد من دور حقيقي للجمعية العمومية.
07
هل تعتقد أن الجمعية العمومية ستلعب هذا الدور؟
سأكون صريحاً معك.. هناك محسوبيات داخل الجمعية العمومية واصطفافات، ولكن هذا لا يمنع أن هذه الممارسة جيدة وهذه ضريبة الديمقراطية.. قد لا تختار الجمعية العمومية الخيار الأصلح أحياناً، ولكن ستخرج بخيار الأغلبية ويجب أن يحترم، وهذا لا يعني أن يصل الرئيس ويظل أعضاء الجمعية العمومية دون دور حقيقي حتى موعد انتخاب الرئيس التالي.. يجب أن تمارس العمومية دورها الرقابي والتوجيهي ضمن صلاحياتها المنصوص عليها في النظام حتى يستشعر أي اتحاد مسؤوليته ويقوم بأدواره على أكمل وجه.
08
من ترشح لرئاسة الاتحاد المقبل؟
سمعت عن تداول العديد من الأسماء التي لم تعلن بشكل رسمي، ولكل حادث حديث، وسنختار الخيار الأصلح للاتحاد ولنا والذي لا يغلق هاتفه أمام الأندية ويسعى إلى حل مشاكلها بعد جلوسه على الكرسي.
09
بعيداً عن المراوغة يتم تداول اسمي كل من خالد المعمر وخالد الدبل، من سترشح لو حدث ذلك؟
هما صديقان شخصيان تشرفت بصداقتهما من خلال الاحتكاك المباشر في العمل الرياضي، عملت مع المعمر في لجنة تعديل النظام الأساسي، وهو رجل حكيم قريب من هموم الأندية، وهو شخص مناسب لشغل المنصب من خلال معرفتي به، كما أن خالد الدبل شاب طموح ومؤهل ونتشرف أنه أحد أعضاء الشرف والداعمين لنادي الخليج ويملك طموحاً ورؤية، ولو حدث أن أعلن كلاهما الترشح فسيكون الاختيار صعباً للغاية، وسأفضل حينها تقريب وجهات النظر بين الاثنين أكثر للوصول إلى قائمة موحدة بدل اختيار واحد منهما.
10
غرّدت قبل أيام عن ياسر المسحل وألمحت إلى عودة قريبة مع تردد أنباء استقالة الفواز.. ماذا تعني؟
في اعتقادي ياسر المسحل هو الشخص الذي خسرته كرة القدم السعودية، وبالتحديد رابطة دوري المحترفين، ومع احترامي لكل من عمل في الرابطة بمنصب رئيس الرابطة، هذا الثوب لم يجد من يليق به بعد رحيل ياسر المسحل، الذي كان إنساناً قبل أن يكون مسؤولاً، وكان يستشعر هموم الأندية ويلبي احتياجاتها مع النهوض والتطوير بالمسابقات، وهو ما يسجل له، جميع ما نراه اليوم من عمل احترافي اليوم كان للمسحل دور فيه مع عدم الانتقاص من الآخرين، إلا أن ياسر المسحل غير، وهو من نحتاج عودته للرابطة أو شخص بمميزاته يمتلك القدرة على التخطيط والتنفيذ والتطوير بدلاً من الوعود والكلام المستهلك فقط.. عمل الرابطة لا يقل أهمية عن الاتحاد والأندية تستحق عملاً أفضل.
11
أنتم مستاؤون أيضاً من اتحاد كرة اليد، وكان لكم بيان شديد اللهجة ضده ومناشدة لرئيس اللجنة الأولمبية للتدخل؟
فعلاً، فالوضع في اللعبة لا يُطاق على الإطلاق ولا نلمس أي عمل حقيقي يوازي مكانة اللعبة كما نراه في اتحاد كرة السلة مثلاً، والأمّر من ذلك، أن المسؤولين في الاتحاد لا يقدمون أي خطط سواء كانت طويلة أو قصيرة المدى، وكأنهم إدارة تسيير أعمال فقط، حاولنا التصحيح والتواصل مع المسؤولين أكثر من مرة، لكن ما يجري هو بالضبط ما قاله الشاعر "يعطيك من طرف اللسان حلاوة.. ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ".
12
كيف ترى الأمور في اتحاد اليد؟
الأمور تصل للأسوأ بعد أي مناشدة تصحيح، ونحن لا نستغرب إذا تم اتخاذ خطوات تصعيدية ضدنا من هذا الاتحاد في قادم الأيام تؤثر على مسيرة نجومنا في باقي المنافسات، هذه اللعبة لها جماهيرية وسمعة عالمية وهذه التصرفات لا تضر بالخليج فقط، بل تضر بكل الأندية وتقتل الجماهيرية، هذا الاتحاد فعلاً لا يعمل، ولا نرى ما يواكب مكانة اللعبة لا في اللوائح والأنظمة ولا التسويق أو حتى النقل التلفزيوني، المسابقات كئيبة لا ينعشها إلا عشق الجماهير.