في ملعب المراكانا العظيم 90 ألف مشجع برازيلي يهتفون بصوت جنوني، مؤازرين لمنتخبهم أمام مكائن ألمانيا. كانت مؤشرات تلك الليلة تقول إن هذا الجمهور سيزفون بأصواتهم منتخب بلاده للنهائي العالمي. انتهى اللقاء بسباعية للمكائن الألمانية ووصمة عار ستلاحق السيليساو طالما بقيت الكرة تتدحرج على العشب الأخضر. لا الجماهير سجلت الأهداف ولا الروح التي بثوها ضخت الدماء في أقدام اللاعبين.
رواية أخرى.
قبلها في جنوب إفريقيا غادر المنتخب المستضيف للمونديال دون أن يترك بصمة تستحق التدوين، رغم أن صوت "الفوفوزيلا" التي يستخدمها جمهور المنتخب الجنوب إفريقي كانت تصم الآذان والتحفيز كان يصلهم من مانديلا حتى آخر قارئ كف في البلد. ولكن قرار المنافسة والاستمرار كان مربوطًا بأقدام اللاعبين وليس بيد غيرهم.
كثير من الأحداث المشابهة محليًّا وعالميًّا تؤكد ما دللت به سابقًا، بأن الجماهير لا تصنع الروح ولا تحقق الفوز إذا لم يمتلك الفريق داخل أرض الملعب أدوات تحقيقه.
تستفزني كثيرًا عبارة أن هذا الفريق يفوز بروح لاعبيه ودعم جماهيره، وهي كذبة أخرى تضاف لكذبات تم تمريرها في منابر القنوات وصفحات الصحف.
لم نسمع يومًا أن برشلونة أو الريال فازا بروح لاعبيهما وحضور جماهيرهما. الفوز والألقاب تأتي بقدرات اللاعبين وخطط المدربين، ولو كانت الانتصارات والبطولات مرتبطة بالروح وحماس المدرج، لأصبح أتلتيكو مدريد الذي تتقاطر قمصان لاعبيه عرقًا مع أول عشر دقائق في كل لقاء "مكوشًا" على كل ألقاب إسبانيا.
في كرة القدم هناك كذبات تمرر لا تعرف من مصدرها. وتطرقت لإحداها خلال مقال الأسبوع الماضي وهي كذبة أن لقاءات الديربي لا تخضع للمقاييس الفنية.
واليوم أكرر ما قلته في مقالي السابق، إن تمرير الكذبات في المنابر، تكشفه النتائج في الملاعب.
تمرير المعلومات الخاطئة والكاذبة يشوه معادلة كرة القدم التي تعتمد على "اللاعب الماهر والمدرب الجيد والخطة المناسبة". هذه هي معادلة الفوز والخسارة في كرة القدم اختلالها يعني اختلال وضع الفريق وتذبذب نتائجه. أما من فقدوا هيبة الفريق المتكامل وبحثوا عن الحلول في المدرج أو شعارات الروح فهم أشبه بالتاجر المفلس الذي يعود لدفاتره القديمة.
باختصار وحسب كل تاريخ كرة القدم، ووفقًا لكل التجارب التي مرت في ملاعب العالم يتأكد أن الروح لا تصنع فريقًا منافسًا والجماهير لا تسجل الأهداف.
رواية أخرى.
قبلها في جنوب إفريقيا غادر المنتخب المستضيف للمونديال دون أن يترك بصمة تستحق التدوين، رغم أن صوت "الفوفوزيلا" التي يستخدمها جمهور المنتخب الجنوب إفريقي كانت تصم الآذان والتحفيز كان يصلهم من مانديلا حتى آخر قارئ كف في البلد. ولكن قرار المنافسة والاستمرار كان مربوطًا بأقدام اللاعبين وليس بيد غيرهم.
كثير من الأحداث المشابهة محليًّا وعالميًّا تؤكد ما دللت به سابقًا، بأن الجماهير لا تصنع الروح ولا تحقق الفوز إذا لم يمتلك الفريق داخل أرض الملعب أدوات تحقيقه.
تستفزني كثيرًا عبارة أن هذا الفريق يفوز بروح لاعبيه ودعم جماهيره، وهي كذبة أخرى تضاف لكذبات تم تمريرها في منابر القنوات وصفحات الصحف.
لم نسمع يومًا أن برشلونة أو الريال فازا بروح لاعبيهما وحضور جماهيرهما. الفوز والألقاب تأتي بقدرات اللاعبين وخطط المدربين، ولو كانت الانتصارات والبطولات مرتبطة بالروح وحماس المدرج، لأصبح أتلتيكو مدريد الذي تتقاطر قمصان لاعبيه عرقًا مع أول عشر دقائق في كل لقاء "مكوشًا" على كل ألقاب إسبانيا.
في كرة القدم هناك كذبات تمرر لا تعرف من مصدرها. وتطرقت لإحداها خلال مقال الأسبوع الماضي وهي كذبة أن لقاءات الديربي لا تخضع للمقاييس الفنية.
واليوم أكرر ما قلته في مقالي السابق، إن تمرير الكذبات في المنابر، تكشفه النتائج في الملاعب.
تمرير المعلومات الخاطئة والكاذبة يشوه معادلة كرة القدم التي تعتمد على "اللاعب الماهر والمدرب الجيد والخطة المناسبة". هذه هي معادلة الفوز والخسارة في كرة القدم اختلالها يعني اختلال وضع الفريق وتذبذب نتائجه. أما من فقدوا هيبة الفريق المتكامل وبحثوا عن الحلول في المدرج أو شعارات الروح فهم أشبه بالتاجر المفلس الذي يعود لدفاتره القديمة.
باختصار وحسب كل تاريخ كرة القدم، ووفقًا لكل التجارب التي مرت في ملاعب العالم يتأكد أن الروح لا تصنع فريقًا منافسًا والجماهير لا تسجل الأهداف.