|


دروس الغرام

عبدالرحمن مازن
2019.03.10 | 10:36 pm

يا حادي البوح وإن فك النهار الظلام
لا أحدٍ يلوم الجريح الساهر طيوفها
أنا اغتنم كل فرصة من بصيص السلام
لعلي أحظى اللقى وأقبل كفوفها!
لوموني العمر ما خلا عتاب وملام
صبّرت يوم الليالي سنّت سيوفها
أخذت عبرة ودرسٍ من دروس الغرام
إلين حزت النجوم اللي على كتوفها
وأنا ما بين انتظار المغترب والهيام
عجزت لا أنسى سوالفها ولا أعوفها
ما زالت أوفى محب وباسقة من مقام
ولا زالت أصدق دموعٍ تسبق حلوفها
ولا زلت الأصدق وجيه وكل كل الأنام
واذرب تراحيبها وأغلا من ضيوفها
لكن بعد الغياب الصمت فاق الكلام
والشمس من بعدها في حلة كسوفها
العين فيها حزن والصدر فيه انقسام
متى على الله تزين وتمطر قنوفها
منتوقة العنق بنت الفارقين الكرام
اللي ما تشبه أحد في فارق وصوفها
اللي لها فالضلوع العوج قصر وسنام
تعال شف عاد منها منطق حروفها
أشوفها لا اقبلت من زين قطعة غمام
وأموت واذبح كرامتها على شوفها
وأغيب وانا الحزين إبلا محط اهتمام
وأصادم الأرض وظروفي مع ظروفها!
وما بين سجة كبير وبين نوحة حمام
بعيش وأنا أنتظر أخايل أنوفها!
يا حادي البوح وإن فك النهار الظلام
لا أحدٍ يلوم الجريح الساهر طيوفها