|


نبيه ساعاتي
لا.. للاحتكار
2019-03-13
نصر عظيم ذلك الذي حققه اتحاد الكرة، والمتمثل في إلغاء الاحتكار، فلقد أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم تلقيه خطابًا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يفيد بإلغاء احتكار قنوات bein sport مباريات ومسابقات القارة الآسيوية في المملكة العربية السعودية، وذلك بناءً على ما اطلع عليه الاتحاد من مخاطبات وأسباب قانونية، تضمَّنت عدم قانونية بث bein sport في المملكة للمخالفات القانونية والنظامية الجسيمة التي ارتكبتها، وعدم قدرتها على استخراج التراخيص اللازمة للوفاء بالتزاماتها تجاه نقل مسابقات الاتحاد الآسيوي للمتابعين والمشاهدين في المملكة.
ومصدر سعادتنا أننا نجحنا في تحجيم نفوذ bein sport الذي أصبح لا يقاوم في كل المحافل الرياضية العالمية، فلقد كانت القناة جزءًا من صفقة استضافة قطر كأس العالم، تلك الصفقة “المنتنة” التي على الرغم من أنها مشبوهة ومكشوفة، وتحدث عنها بشكل مباشر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق جوزيف بلاتر، وعلى الرغم من أن إمكانات الدولة الصغيرة لا تساعدها على استضافة هذا الكم من الحشود، إلا أن الوضع لم يتغيَّر.
إن الحديث عن الفساد في المنظومة الرياضية العالمية، وعلى أعلى المستويات، ليس بالسر، ولقد تم توظيفه بشكل خبيث لأهداف عدة، من بينها الاحتكار الذي توقف هنا في المملكة العربية السعودية، فالوضع لدينا يختلف لوجود لوائح وأنظمة وقوانين يجب أن تتبع دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى، وذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى أننا انتصرنا لمبدأ “لا.. للاحتكار” فمن حق الجميع على حد سواء أن يتابع فريقه المفضل، أو منتخب بلاده دون قيود، أو شروط، أو رسوم.
إنني في مقابل ذلك، لا أمانع إطلاقًا في أن يكون البث أقل جودة، والمحللون أقل كفاءة، والمعلقون أقل إمكانات لفترة من الزمن حتى تكتسب القناة الناقلة الخبرة المطلوبة لتحلق بعدها في سماء الإبداع.

الهلال بطل آسيا
بواقعية، وبعيدًا عن التعصب، فإن الفريق الأفضل محليًّا وعربيًّا وقاريًّا، هو الهلال، ولعل نظرة واحدة على خطوطه تكفي للتسليم بهذه الحقيقة، فالحراسة جيدة، والدفاع متماسك، والوسط فاعل، والهجوم ناري.. وبناءً عليه، فإن حسم الدوري، أرى أنه مسألة وقت فقط، والبطولة العربية، أعتقد أنها في متناول اليد، وأتصور أن الهلال في الوقت الراهن أكثر جاهزية من أي وقت مضى لتحقيق البطولة الآسيوية.. فمبارك مقدمًا للهلاليين على جملة البطولات التي سيحققونها في الموسم الجاري، ولكل مجتهد نصيب.