|


الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يقلّب أوراق الألعاب العالمية

عبد الوهاب: السعودي يكتب التاريخ

حوار: علي الحدادي 2019.03.20 | 01:31 am

يشغل المهندس أيمن علي عبد الوهاب، منصب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي ديسمبر 2000 قرر الأولمبياد الخاص الدولي إنشاء مقر إقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار خطة التطوير الخمسية، التي تم خلالها تقسيم العالم إلى سبع مناطق، وقد اُختير عبد الوهاب رئيساً له.
وتحصل عبد الوهاب على ولاية جديدة رابعة تنتهي 2020، بعد عهد انطلق للمرة الأولى عام 2001 باتحاد يضم 23 دولة.
واستطاع بناء قاعدة من المدربين المؤهلين والكوادر الإدارية يستطيعون العمل في مجال الأولمبياد الخاص، ويمتلكون قدرات خاصة للتعامل مع اللاعبين.
عبد الوهاب كشف في حوار مع "الرياضية" في أبوظبي عن نظرته المستقبلية للأولمبياد السعودي الخاص الذي أُشهر قبل نحو 3 أسابيع وأمور أخرى.
01
كيف تقيّم المشاركة السعودية في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الجارية في أبوظبي؟
أستطيع الآن القول إن الأولمبياد الخاص السعودي يكتب لنفسه تاريخاً جديداً فى حركة الأولمبياد الخاص على الخريطة العالمية، وأن السعودية قادمة وبقوة لاحتلال مكانتها اللائقة وسط حركة الأولمبياد الخاص ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي.
02
ماذا عن حضور الفتيات السعوديات
في أولمبياد أبوظبي؟
أشعر بحالة من الفرحة والسعادة وأنا أتابع لاعبات الأولمبياد الخاص السعودي وهن يشاركن وللمرة الأولى في تاريخ حركة الأولمبياد الخاص، فلقد كان حلماً انتظرناه وتمنيناه منذ أعوام طويلة.
03
الحضور السعودي الإنساني الدائم
في جميع المجالات، هل دفعك إلى الإيمان بعهد جديد للاعبي الأولمبياد الخاص؟
أنا على يقين بأن الإمكانات والقدرات التى تمتلكها السعودية في هذا المجال كبيرة، وأنها قادرة على شد قاطرة حركتنا الإنسانية ودفعها بقوة لتحقيق أهدافها السامية نحو زيادة عدد اللاعبين وإحداث حراك في المجتمع، وكل ذلك من الممكن أن يتحقق ويحقق الكثير من أهداف الأولمبياد الخاص نحو الدمج وقبول الآخر.
04
كيف ترى إشهار الاتحاد السعودي للأولمبیاد الخاص؟
عند إصدار الأمیر عبد العزیز بن تركي الفیصل، رئیس مجلس إدارة الهیئة العامة للریاضة، رئیس اللجنة الأولمبیة العربیة السعودیة، قراراً بإنشاء الاتحاد السعودي للأولمبیاد الخاص، واعتماد الأمیرة ریما بنت بندر بن سلطان رئیساً له، أدركت أن السعودية قادمة وبقوة، وأننا في المستقبل القريب والبعيد سوف نرى برنامجاً عالمياً ونموذجياً، يقوم بدوره نحو النهوض بذوي الإعاقة الفكرية في السعودية.
05
ماذا عن لقائك بالأمیر عبد العزیز الفیصل في حفل افتتاح الألعاب العالمية في أبوظبي؟
كان لقاء مثمراً وسعدت كثيراً به، وقمت بتحيته على قراره الأخير، وتولي الأميرة ريما بنت بندر رئاسة هذا البرنامج، فأنا وبصدق شديد التفاؤل بالمستقبل، وقد لمست من رئيس الهيئة حماساً كبيراً بدعم هذا النشاط، وهذا ما جعلني مدركاً بأن السعودية قادمة وبقوة.
06
ما أهمية تنظيم الألعاب العالمية في دولة عربية وبالتحديد مدينة أبوظبي؟
تنظيم الألعاب العالمية في بلد عربي أرسل للعالم ثلاث رسائل مهمة، أولها عن حقوق الإنسان، وكيف نهتم وبقوة بذوي الإعاقة الفكرية، الأمر الثاني دور المرأة في تلك الحركة، وكان تولي الأميرة ريما الأولمبياد الخاص السعودي ووجود أربع سيدات رؤساء بعثاتها في المنطقة، ومشاركة الفتاة السعودية من بين 440 فتاة من المنطقة من إجمالي ما يقرب من 1000 لاعب من منطقة الشرق الأوسط من بين الـ 7500 لاعب المشاركين في الألعاب العالمية، كلها رسائل نبعث بها للعالم، الذي يحاول أن يشيع عن العرب أموراً للأسف ليست فيهم، فنحن بصدق أصل الإنسانية والتحضر والرقي.
07
وهل انعكس هذا على التأكيد بأن السعودية قادمة وبقوة في هذا المجال الإنساني؟
نعم الحضور السعودي في هذا المجال يزيد وبقوة سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، فبالنسبة للمنطقة لدينا ألعاب إقليمية تُجرى كل عامين اضطررنا إلى جعلها كل أربعة أعوام بسبب الأحداث التي مرت بها المنطقة، ولنا أن نعلم أننا المنطقة الوحيدة في العالم من بين السبع مناطق وفق تقسيم الأولمبياد الخاص وصل عدد الألعاب العالمية إلى تسع ألعاب، بداية من عام 1999 عندما جرت أول ألعاب عالمية في القاهرة عام 1999، وتوالت بعد ذلك ألعاب المغرب عام 2000 ولبنان عام 2002، وتونس عام 2004، ودبي عام 2006 وأبوظبي عام 2008، ودمشق عام 2010، والقاهرة 2014، و2018 في أبوظبي، والتي أعدتها اللجنة المنظمة للألعاب العالمية ألعاباً تجريبية، وتمت دعوة 15 دولة من خارج المنطقة لحضور تلك الألعاب.
08
ألمس من حديثك ثقة.. وأنكم تسيرون في الطريق الصحيح؟
نعم نحن بحق نسير في الطريق الصحيح، فبعد أن أكمل الأولمبياد الخاص نصف قرن على انطلاقه، وبعد أن بدأ بلاعبة واحدة، الآن لدينا 5.5 مليون لاعب ولاعبة حول العالم، ومن حضر أو شاهد حفل الافتتاح الأسطورى للألعاب العالمية في أبوظبي واستمع إلى تيموثى شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص وهو يقول في كلمته إن يونيس كنيدي شرايفر مؤسسة هذه الحركة قدمت خدمة كبرى لهذه الفئة.
09
كيف ترى تطور الألعاب العالمية منذ أول نسخة؟
أول ألعاب عالمية جرت في شيكاغو 1968 شارك فيها ألف لاعب ولاعبة من نصف عدد الولايات الأمريكية وكندا، وشهدت ثلاث رياضات، اليوم أنت أمام ألعاب عالمية يشارك فيها أكثر من 11 ألف مشارك وتشهد 24 رياضة أولمبية، وترى كل العالم يتجه نحو أبوظبي، ويجرى حفل افتتاح يشهده ملوك ورؤساء وأولياء عهود وأمراء ووزراء، فهل كانت يونيس كنيدي عندما أطلقت حركة الأولمبياد الخاص تظن بأنها ستكون على تلك الصورة؟!
10
هذا يعني بالفعل أن الأولمبياد الخاص نجح في تغيير نظرة المجتمع لذوي الإعاقة الفكرية؟
نعم هذا تحقق بالفعل، وأن الأولمبياد الخاص استطاع أن يغير نظرات المجتمعات لذوى الإعاقة الفكرية، وأدرك العالم بأنه من الضروري دمجهم وقبولهم، لأنهم جزء لا يتجزأ من أي مجتمع، وأنهم من خلال الدائرة المحيطة بهم سواء الأبناء أو الأخوات أو الأقارب أو الأصدقاء يمثلون ما يقرب من ثلث أي مجتمع.. فهل من العدل تجاهلهم؟ نحن الآن على أبواب مرحلة جديدة لمزيد من الاهتمام والنهوض بذوي الإعاقة الفكرية.
11
نعرف بأن هناك ألعاباً عالمية شتوية 2021 في السويد، وأخرى صيفية ستجرى في ألمانيا عام 2023.. كيف ترى مشاركة المنطقة في هذه الألعاب خاصة السعودية؟
هناك زيادة مطردة في مشاركات دول المنطقة في الألعاب العالمية سواء الشتوية أو الصيفية، وتحدث كل عام تلك الزيادة ونحن في أبوظبي شاركنا بـ 989 لاعباً ولاعبة من 20 دولة في المنطقة، وفي الألعاب الشتوية الماضية في النمسا شاركت 15 دولة، وبالطبع أتمنى زيادة عدد الدول في الشتوية والصيفية، ولكني على يقين بأن البعثة السعودية في كلتا الألعاب سوف تزيد خاصة بعد مشاركة الفتيات.