|


نبيه ساعاتي
إعادة برمجة اتحاد الكرة
2019-03-20
تدخل إلى موقع "فيفا" fifa.com، ومنه إلى Calendar "التواريخ"، تجد جدولًا يوضح لك حتى عام 2022 كل نشاط يتعلق بـ "فيفا"، وهي الهيئة المنظِّمة لجميع المنافسات الكروية العالمية، بما في ذلك اجتماعات اللجان المختلفة، ومواقع هذه الاجتماعات، والمنافسات الكروية العالمية بأنواعها المختلفة، مثل كأس العالم للشباب، وكأس العالم للسيدات، وكأس الكونكاكاف، وكأس الأمم الإفريقية التي ستحتضنها الشقيقة مصر ابتداءً من 15 يونيو إلى 13 يوليو من العام الجاري، وغيرها، كما أنه موضح فيه "أيام فيفا"، وهي في الشهر الجاري ابتداءً من 18 إلى 26، علمًا أنه ستكون هناك أيضًا "أيام فيفا" أخرى خلال العام الجاري، كما جاء في الجدول، في يونيو وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
هكذا هي الأمور مرتبة بشكل دقيق جدًّا، وعلى مدى سنوات، وليس لموسم واحد، أو سنة واحدة فقط، فأنت تتحدث عن اتحاد تأتي تحت مظلته كافة اتحادات العالم، وينظِّم ويشرف على كافة المنافسات الكروية العالمية، ويشرِّع كافة أنظمة ولوائح كرة القدم، وينظر في كافة الشكاوى التي تأتيه من كافة اتحادات العالم.
في المقابل، لدينا لا تعرف أنديتنا متى ستلعب مع مَن! صحيح أن هناك جدولًا مسبقًا، لكن من الممكن وبسهولة أن يصدر قرارٌ، يقضي بنقل أي مباراة قبل أيام من ملعب لآخر، أو تأجيل جولة إلى أجل إما مسمَّى، أو غير مسمَّى، أو قد يتم تغيير توقيت المباراة لأسباب معلنة، أو غير معلنة، وذلك على الرغم من أن المنافسات المحلية والإقليمية والقارية والعالمية كلها معلنة مسبقًا.
وامتدادًا للحديث عن التنظيم وعكسه، يخوض منتخبنا الرديف، أو الصف الثاني، أو سَمِّه ما شئت، بقيادة مدرب مؤقت، لقاءين أمام الإمارات وغينيا في "أيام فيفا" التي تكتسب فيها المباريات الودية أهمية خاصة، حيث تكون أكثر نقاطًا في التصنيف العالمي وذلك بطبيعة الحال، إلى جانب سمعة المنتخب التي تتراجع عند كل خسارة، وشخصيًّا، كنت أتمنى إما اللعب بالمنتخب الأول، أو عدم اللعب ولا شيء يُلزمنا.
عمومًا، أسأل في الختام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم – إن استمر في منصبه حتى ذلك الحين- هل أعددنا لـ "أيام فيفا" المقبلة؟ أم أننا سنخوض أيضًا مباريات بالرديف، ونخسر عبرها نقاطًا تجعلنا نتراجع في سلم الترتيب، وتنال من مسموعياتنا الكروية؟ وهل من الممكن وضع روزنامة والالتزام بها؟ أم أن ذلك ضربٌ من الخيال؟