تطل 7 غرف ذات أسقف خشبية، عبر ممرٍ ذي شرفات، على بهو فندق الكوت التاريخي، المؤلف من طابقين وسط مدينة الهفوف.
ويرتاد الفندقَ، الذي عاينته "الرياضية" أمس، سياحٌ ومواطنون، لقضاء ليالٍ في أجواء عتيقة، يكفلها مبناه، الذي شُيِّد قبل نحو 200 عام وتحول قبل عامٍ واحد إلى الفندق التراثي الأول في محافظة الأحساء.
طاقم الاستقبال محدود العدد ومؤلف من السعوديات. وفي البهو المسقوف بزجاج ملون يخترقه الضوء، يقع المطعم والمقهى الوحيدان في المكان، الذي لا تزيد مساحته عن 963 متراً مربعاً. وأوضح لـ "الرياضية" الطاقم، أن قائمة الطعام المعتمدة "حساوية تقليدية" تضم الجريش وغيرها من أطباق المحافظة. على مستوى الأثاث والديكورات، تبرُز عروق الخشب، وكراسي البامبو، والسجاد الأحمر المزركش، والمصابيح، والأباريق، والحوائط المجوّفة المزودة بمشغولات نحاسية وقماشية. ولا يقدم الطاقم معلومات وافية عن الجهة المشغلة، لكن "الرياضية" علمت أن صاحب الفندق هو عبد العزيز العبد القادر رجل الأعمال المتحدر من منطقة المبرز.
يمتلك الفندق ترخيصاً من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويقابله، في الحي الذي يحمل الاسم ذاته، قصر إبراهيم الأثري، فيما تقترب منه معالم حساوية أخرى قديمة، مثل سوق القيصرية. ويحمل الكوت التاريخي تصنيف النجمات الأربع، ويخلو طابقه الأرضي من غرف إقامة.