|


د. حافظ المدلج
مستقبلنا الآسيوي
2019-03-26
حدث ما توقعه المتابعون وأصبحنا بانتظار فوز الشيخ سلمان آل خليفة بولاية جديدة كرئيس للاتحاد الآسيوي لأربع سنوات قادمة، وقد جاء بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم الداعم له كخطوة مهمة على الطريق الصحيح في توحيد آسيا وتكرار النجاح الذي حققه الشيخ سلمان في انتخابات 2015 حين فاز بالتزكية بدبلوماسيته وعلاقاته الدولية، لأن آسيا بحاجة للمزيد من الاستقرار حتى تواصل سفينتها الإبحار نحو الأهداف البعيدة في رسم "مستقبلنا الآسيوي".
ولأن السعودية العظمى تمثل أهم أركان كرة القدم الآسيوية منذ الأزل مع تنامي مكانتها السياسية والاقتصادية التي تتطلب مواكبة رياضية، فإن الوقت قد حان لتغيير طريقتنا في بناء القيادات التي نراهن عليها قارياً ودولياً، ولذلك أقترح اختيار نخبة من الكوادر الشابة وتأهيلهم بشكل احترافي واختيار ثلاثة منهم للعمل بالقرب من الشيخ سلمان خلال الأربع سنوات، مع تمكين المؤهلين منهم من العمل في إدارات الاتحادين الدولي والآسيوي على خطى البطلين عصام السحيباني وأحمد العصيمي اللذين يستحقان الدعم، لأنهما يمثلان النموذج الذي نسعى لتأسيسه كجزء من خارطة طريق طويلة تحدد معالم "مستقبلنا الآسيوي".
لقد كتبت كثيراً عن إدارة التمثيل الخارجي ولجنة العلاقات الدولية وأتوقع أن هناك خطوات إيجابية في هذين الاتجاهين، إلا أنني أقترح اليوم خطوات عملية تضع النخبة من شبابنا على المحك وتجعلهم ينصهرون في العمل الفعلي بجوار القيادات الدولية التي نثق بها ليتعلموا من الأفضل، ويقيني أن في شبابنا من يملك الشغف والكاريزما والجدية والانضباط والدبلوماسية وغيرها من المواصفات الضرورية للسفير الرياضي الدولي الذي يمثل "مستقبلنا الآسيوي".

تغريدة tweet:
أشعر بتفاؤل كبير لأن وسطنا الرياضي أصبح أكثر شفافية ووعياً بسبب النقلة النوعية في وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت المتلقي أقدر على التمييز وبناء رأيه الخاص، والمتابع يلحظ التطور الهائل في تفاعل الجمهور مع مستجدات الأحداث ومقارعة الحجة بالحجة، متسلحين بالمعرفة التي أصبحت في متناول الجميع، فلم يعد هناك أوصياء على المعلومة في وجود "العم قوقل"، كما يحب بعضهم أن يسميه، بل إن الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لديهم المقدرة على إجراء المقارنات والإحصائيات التي تضع النقاط على الحروف وتوضح الحال وتشرح الأحوال دون الحاجة لخبرات السنين المتراكمة، وعلى منصات مستقبلنا الآسيوي نلتقي.