|


رئيس اتحاد الرياضات البحرية والغوص يتحدث عن فورمولا 1

سلطان بن فهد: نجهز العالمي

حوار: علي الحدادي 2019.03.31 | 02:46 am

يمثِّل سباق بطولة العالم للفورمولا 1 للزوارق السريعة “‪F1H2O‬” نقلةً نوعيةً كبيرةً للاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، الذي استضاف الحدث من 28 إلى 30 مارس الجاري.
ويأتي السباق ضمن سباقات الجائزة الكبرى، التي تُجرى أحداثها في أوروبا وآسيا، وكذلك في منطقة الشرق الأوسط.
الأمير سلطان بن فهد بن سلمان، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، أوضح في حواره مع “الرياضية”، أن هذه الاستضافة تمثِّل البداية لاحتضان أحداث أخرى مهمة خلال الأعوام المقبلة.
وبيَّن أن السباق يعد حدثًا فريدًا من نوعه، كما يشكِّل، من الناححيتين الفنية والتقنية، مرحلةً فارقةً في تاريخ الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، كذلك طرح ملفات عدة حول سباقات “فورمولا 1 للزوارق السريعة”.
01
سباق بطولة العالم للفورمولا 1 للزوارق السريعة حدثٌ عالمي، كيف استطعتم خلال وقت وجيز استضافته؟
بدايةً، أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، حفظهما الله، على دعمهما الرياضات البحرية. هذا الحدث يسهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية بوصفها وجهة رائدة للرياضة على مستوى العالم، وذات دور فاعل في جميع الرياضات.
السعودية بقيادتها الحكيمة دائمًا ما تحول الحلم، مهما كان صعبًا، إلى حقيقة، واليوم أصبحت بطولة العالم للفورمولا 1 للزوارق السريعة واقعًا ملموسًا على شواطئ مدينة الدمام.
02
ما الذي دفع الاتحاد الدولي للرياضات البحرية إلى منح السعودية حق استضافة البطولة؟
السعودية لها باع طويل في تنظيم الفعاليات والبطولات العالمية، ولديها إمكانات هائلة تمكِّنها من إقناع أي اتحاد دولي على منحها حق استضافة البطولات الكبرى. هم وجدوا لدينا الإصرار والعزيمة، والحرص الكبير على استضافة إحدى جولات البطولة، وقد اشترطنا عليهم إما استضافة افتتاح البطولة، أو ختامها، والحمد لله، تمَّت الموافقة على أن تدشن السعودية أولى جولات بطولة العالم.
03
في رأيك، ما الأثر الذي أحدثته «فورمولا 1 للزوارق السريعة» في رياضتنا؟
استضافة بطولة العالم للفورمولا 1 للزوارق السريعة يُبشِّر باحتضان أحداث أهم في الأعوام المقبلة، كما أن هذه البطولة تركت أثرًا إيجابيًّا كبيرًا على جميع الأصعدة، من ذلك تعزيز الأجواء الحماسية والتفاعل مع السباقات البحرية، واستقطاب المشجعين، خاصةً من العائلات، لمتابعة هذه الرياضة، إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة مع المسؤولين عن بطولة العالم للفورمولا 1 للزوارق السريعة لتنظيم هذا السباق في معظم المناطق السعودية بهدف نشر الاهتمام بالسباقات البحرية.
04
ما انطباعك عن هذا الحدث؟
هذا السباق يعد أكثر من مجرد بطولة عادية، أو جولة افتتاحية لموسم جديد، إذ يشكِّل منصة تنافسية لاختبار وتطوير التقنيات ذات الصلة بمسار السباقات، كما أن البطولة عرَّفت الجميع، خاصةً الشباب، بهذا النوع من السباقات، ما سيزيد من ممارستهم لها مستقبلًا، ولكوني رئيسًا للاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، يسرُّني التأكيد أن هؤلاء الشباب سيحظون قريبًا بفرصة خوض أروع المنافسات، وتحقيق الانتصارات في السباقات العالمية، ورفع علم بلادهم عاليًا.
05
تتمحور سباقات «فورمولا 1» حول الزوارق السريعة، لكن محليًّا لم يتم بعد تبني هذا المفهوم، ما تعليقك؟
ما زلنا في البداية، لكنَّ طموحاتنا في مجال تطبيق مفاهيم الزوارق السريعة وسباقاتها والتقنيات المستدامة ذات الصلة كبيرة جدًّا، وسنواصل المسيرة بإطلاق المزيد من السباقات البحرية بشتى أنواعها لزيادة مشاركة شباب الوطن في هذه الرياضة.
06
تجربتنا مع مثل هذه السباقات جديدة، كيف ستتعاملون إذًا مع ذلك؟
هذه المرة الأولى التي نستضيف فيها هذا السباق، وحريصون على بذل جهود كبيرة للارتقاء بمعايير الحدث الرياضي إلى مستويات أعلى، خاصةً أننا أدهشنا جميع الزوار والمشجعين والجماهير الرياضية والعائلات بحُسن تنظيم البطولة، ورسمنا الفرحة على وجوههم. لقد شعر الجميع بأنهم جزءٌ من خطوتنا الأولى في مجال استضافة سباقات “فورمولا 1”، لاسيما أنهم عاشوا الحدث في أجواء حماسية ومفعمة بالمرح.
07
لكونك رئيس اتحاد الرياضات البحرية والغوص، كيف تقرأ تنظيم هذا الحدث في السعودية؟
في رأيي، يجسد هذا السباق تطورًا لافتًا في عالم السباقات البحرية على مستوى السعودية، خاصةً أن مجتمعنا شغوفٌ بهذه الرياضات منذ زمن بعيد، وقد ترسَّخ هذا الأمر بشكلٍ ملحوظ منذ تنظيم بطولات الجت سكي “الدبابات البحرية”.
08
في «الاتحاد»، ماذا يمثِّل لكم تنافس أبطال هذه الرياضة على شواطئنا؟
تنظيم بطولة العالم للفورمولا 1 للزوارق السريعة يمثِّل إنجازًا جديدًا لنا، نفخر بتحقيقه على مستوى قطاع سباقات الرياضات البحرية المزدهر في السعودية. تنافس الأبطال على شواطئنا، يحقق جزءًا من طموحاتنا وآمالنا الكبيرة في مجال رياضة السباقات البحرية، وسنواصل المضي قُدمًا بخطى واثقة وسريعة نحو المستقبل لاستضافة أهم البطولات، وتحقيق أبرز الإنجازات.
09
ما الذي جعل من هذا السباق فعالية حماسية؟
أسباب عدة، منها وجود نخبة من متسابقي العالم في السباق، وحقيقةً نفتخر باستضافة متسابقين من ‪الكثير من الدول في سباق الدمام، الذي توَّجنا من خلاله فعاليات “موسم الشرقية” ضمن المرحلة الأولى من مبادرة “مواسم السعودية”.
نسعى من خلال هذه الرياضات المائية النوعية إلى إيجاد برامج رياضية مبتكرة، وتوسيع قاعدة ممارسي الرياضة من كافة فئات المجتمع، وحث الشباب السعودي على التعرُّف على الرياضات البحرية والمشاركة فيها.
10
ما مدى سرعة الزوارق المشاركة
في هذه السباقات؟
بطولة العالم للفورمولا 1 للزوارق السريعة من أشهر البطولات البحرية، وتوازي سرعة الزوارق فيها سرعة سيارات “فورمولا 1”، وأحيانًا تتفوق الانطلاقة القصوى لها على السيارات، إذ تصل إلى 160 كيلومترًا في أربع ثوان فقط من تشغيل المحرك، وقد برزت الإثارة والمتعة في السباق لعدم وجود أي ناقل سرعة، أو مكابح في هذه الزوارق، والاكتفاء بزر الانطلاق وتشغيل المحرك.
11
يبدو أن شغف الـ «فورمولا 1» قد بدأ ينتشر في السعودية، كيف ترى ذلك؟
هذا صحيح. الرياضات البحرية لها متابعون كثرٌ، وقد لاحظنا ذلك خلال العروض في جدة والجبيل للتعرُّف على أجواء السباقات البحرية على أرض الواقع، وتماشيًا مع “رؤية المملكة 2030”، نسعى إلى تقديم فعالية احتفالية من شأنها توحيد الجميع دون استثناء.
12
كيف تجد الحراك الرياضي بمختلف أنواعه؟
الأنشطة الرياضية التي تستضيفها السعودية عبر الشركاء العالميين، تساعد كثيرًا في إرسال رسالة واضحة بأن السعودية تفتح أبوابها للعالم للتعرُّف على جمال طبيعتها وتضاريسها المتنوعة، ومعالمها الحضارية والأثرية، خاصةً في المنطقة الشرقية، التي حباها الله تعالى بخصائص جغرافية استثنائية.
13
ما خططكم المستقبلية؟
نعمل الآن على تكوين فريق سعودي، يشارك في بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا 1”، فهذا الحدث العالمي منصة لإشراك المزيد من السعوديين في الرياضات المائية، والهيئة العامة للرياضة تعمل حاليًّا على تطوير البنية التحتية اللازمة لممارسة الرياضات البحرية.
14



كلمة أخيرة؟
أشكر كافة الجهات الداعمة للفعالية لتنظيم هذا السباق. النجاح الذي حققناه جاء بالعمل المشترك لتقديم تجربة عصرية وفريدة من نوعها لمحبي الإثارة والمغامرة داخل السعودية وخارجها.