الضجّة هي أن يتحدّث الجميع في وقت واحد، حتّى لو كان حديث كل واحدٍ منهم جميلًا ونافعًا ومتفرّدًا!.
ـ في رواية أسرار لكنُوت هامسن، ارتدى نيجل ثيابه وجاب في أرجاء البلدة: "بدا أنّ جميع من لديهم آلة بيانو يعزفون عليها، فانتشر صوت نشاز من النوافذ المفتوحة"!.
ـ يحدث أحيانًا أن يصدر الضجيج من شخص واحد!.
ـ أفلام خالد يوسف مليئة بالضجيج!. قراءة يوسف زيدان التلفزيونيّة للكتب ضجيج منتفخ!. وكذلك تحليلات وتأويلات محمد شحرور وإسلام بحيري!.
ـ لا أقول أنهم لا يمتلكون شيئًا لتقديمه، في النهاية هناك شيء، لكنهم أضاعوه لأنهم أرادوا معه، وليس من خلاله، أضغط على الكلمات وأؤكد: أرادوا معه وليس من خلاله، قول ألف شيء وشيء آخر!.
ـ وفي عالم الرواية، وخاصةً في البلدان التي لم يتكوّن لديها تاريخ مُعتبر من الفن الروائي، فإن ضجيجًا مزعجًا يفحّ من فم الأوراق!.
ـ والفرق بين أن يفّح الشيء أو أن يفوح كبير وواسع!.
ـ الفنانة أصالة تمتلك حنجرة بقدرات صوتية مذهلة، هي مع ذلك أضاعته بالضحيج، لأنها أرادت من الأداء أن يقول ما لا يحتمل المعنى ولا اللحن!. وكثيرًا ما فعلت ماجدة الرومي ذلك، وإن كان بفشلٍ أقل!.
ـ مرّةً، قال لي الفنان الكبير محمد عبده أنه وفي أثناء تسجيله لأغنية من أغانيه، أحسّ بأنه أدّى أحد الكوبليهات بسلْطَنَة طربيّة أعلى ممّا يحتمل الموضوع!. أعاد سماع التسجيل، ولمّا تأكّد من صحّة إحساسه، وأنه قد تجلّى أكثر ممّا يجب، مسح التسجيل وأعاد!.
ـ يحدث ذلك في الأدب والثقافة والفن، في الأحاديث العاديّة، وفي مقالات أمثالي ممّن عليهم تحسين خطّهم أكثر. كما يحدث ذلك في الحب وفي العُلوم!.
ـ ضجيج الحب ليس له حالة وسط، متطرّف، إمّا الصمت، أو الثرثرة الفائضة!.
ـ في أول الحب، فيما قبل أوّله بقليل، يضج الصمت بالعاشق، يريد أن يقول كل شيء دفعة واحدة، وهو الذي لا يعرف كيف ومتى يقول شيئًا واحدًا من هذا الـ" كل شي"!.
ـ وعند الأزمات الخانقة والخلافات المُهدّدة بالفراق، يتورّط الأكثر تمسّكًا بمحبوبه في ضجيج مُمِلّ أكثر من كونه صاخبًا، يتحدث عن كل شيء، لإزاحة شيء واحد من المشهد، لم يعد قابلًا للإزاحة!.
ـ أخيرًا، العلوم: في كتابه "موجز تاريخ لكل شيء"، وهو أحد الكنوز الأدبية بالنسبة لي، أتذكّر حديثًا، للمؤلف بيل برايسون، عن جيمس هتون. كان هتون هذا رجل استبصارات علميّة شديدة العمق والحيويّة، كان عالمًا لا يُضاهى، وبالذات حين يتعلّق الأمر بفهم العمليّات الجيولوجيّة الغامضة، الأمر الذي كان يمكن له معه حفر اسمه مع مشاهير العلم، لولا عيب خطير قاتل فيه!.
ـ لحظة، سأحضر الكتاب، وأنقل سطرًا. حسنًا، هذا هو الكتاب وهذا هو السطر: "لسوء الحظ، لم يكن قادرًا على وضع أفكاره في صيغة قابلة للفهم!. كان، كما قال أحد كتّاب السيرة بحسرة: غير موهوب لغويًا"!.
ـ في رواية أسرار لكنُوت هامسن، ارتدى نيجل ثيابه وجاب في أرجاء البلدة: "بدا أنّ جميع من لديهم آلة بيانو يعزفون عليها، فانتشر صوت نشاز من النوافذ المفتوحة"!.
ـ يحدث أحيانًا أن يصدر الضجيج من شخص واحد!.
ـ أفلام خالد يوسف مليئة بالضجيج!. قراءة يوسف زيدان التلفزيونيّة للكتب ضجيج منتفخ!. وكذلك تحليلات وتأويلات محمد شحرور وإسلام بحيري!.
ـ لا أقول أنهم لا يمتلكون شيئًا لتقديمه، في النهاية هناك شيء، لكنهم أضاعوه لأنهم أرادوا معه، وليس من خلاله، أضغط على الكلمات وأؤكد: أرادوا معه وليس من خلاله، قول ألف شيء وشيء آخر!.
ـ وفي عالم الرواية، وخاصةً في البلدان التي لم يتكوّن لديها تاريخ مُعتبر من الفن الروائي، فإن ضجيجًا مزعجًا يفحّ من فم الأوراق!.
ـ والفرق بين أن يفّح الشيء أو أن يفوح كبير وواسع!.
ـ الفنانة أصالة تمتلك حنجرة بقدرات صوتية مذهلة، هي مع ذلك أضاعته بالضحيج، لأنها أرادت من الأداء أن يقول ما لا يحتمل المعنى ولا اللحن!. وكثيرًا ما فعلت ماجدة الرومي ذلك، وإن كان بفشلٍ أقل!.
ـ مرّةً، قال لي الفنان الكبير محمد عبده أنه وفي أثناء تسجيله لأغنية من أغانيه، أحسّ بأنه أدّى أحد الكوبليهات بسلْطَنَة طربيّة أعلى ممّا يحتمل الموضوع!. أعاد سماع التسجيل، ولمّا تأكّد من صحّة إحساسه، وأنه قد تجلّى أكثر ممّا يجب، مسح التسجيل وأعاد!.
ـ يحدث ذلك في الأدب والثقافة والفن، في الأحاديث العاديّة، وفي مقالات أمثالي ممّن عليهم تحسين خطّهم أكثر. كما يحدث ذلك في الحب وفي العُلوم!.
ـ ضجيج الحب ليس له حالة وسط، متطرّف، إمّا الصمت، أو الثرثرة الفائضة!.
ـ في أول الحب، فيما قبل أوّله بقليل، يضج الصمت بالعاشق، يريد أن يقول كل شيء دفعة واحدة، وهو الذي لا يعرف كيف ومتى يقول شيئًا واحدًا من هذا الـ" كل شي"!.
ـ وعند الأزمات الخانقة والخلافات المُهدّدة بالفراق، يتورّط الأكثر تمسّكًا بمحبوبه في ضجيج مُمِلّ أكثر من كونه صاخبًا، يتحدث عن كل شيء، لإزاحة شيء واحد من المشهد، لم يعد قابلًا للإزاحة!.
ـ أخيرًا، العلوم: في كتابه "موجز تاريخ لكل شيء"، وهو أحد الكنوز الأدبية بالنسبة لي، أتذكّر حديثًا، للمؤلف بيل برايسون، عن جيمس هتون. كان هتون هذا رجل استبصارات علميّة شديدة العمق والحيويّة، كان عالمًا لا يُضاهى، وبالذات حين يتعلّق الأمر بفهم العمليّات الجيولوجيّة الغامضة، الأمر الذي كان يمكن له معه حفر اسمه مع مشاهير العلم، لولا عيب خطير قاتل فيه!.
ـ لحظة، سأحضر الكتاب، وأنقل سطرًا. حسنًا، هذا هو الكتاب وهذا هو السطر: "لسوء الحظ، لم يكن قادرًا على وضع أفكاره في صيغة قابلة للفهم!. كان، كما قال أحد كتّاب السيرة بحسرة: غير موهوب لغويًا"!.