الصحافة مهنة الأسئلة لا مهنة الإجابات، فليس دورها أن تخبر الناس ماذا يحدث حولهم وحول العالم ووراء المحيطات وفي جزر الواق واق.. أبداً..
وطالما هي كذلك حتى وإن لم يعرف الكثيرون أشغالها الخفية وأعمالها المستترة وطرائقها المجهولة فلن يضيرها ويزعجها ويصيبها بالصداع أن يسأل من يعيشون داخلها وخارجها عن الوصف الصحيح والمثالي والنموذجي عن مسمى أي منتمي لها أهو صحفي أم صحافي..؟
والجواب سهل وبسيط وميّسر وقبل كل شيء منقذ لكلا الحزبين المتضادين.. كلاهما صحيح فإذا نسبنا الاسم إلى صحافة توجب علينا القول صحافي.. وإذا حصرنا الاسم ونسبناه إلى صحيفة لزاماً علينا قول صحفي وهذه مسألة لغوية واضحة يشرحها الأديب والشاعر محمود عبد الرزاق جمعة في كتابه الضخم “الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية”.. ولم تكن كلمة صحافي منتشرة أو ذات شعبية سماعية كبيرة قبل الـ 15 عاماً الماضية بينما ظلت كلمة صحفي هي المتعارف عليها بين الجميع وفي جميع أنحاء العالم العربي.. أما لماذا تستخدم بعض الجهات الإعلامية صحافي وصفاً للعاملين في المهنة فهذا لا يخرج أبداً عن كونه جزءاً من “ستايلها” وطريقها وخطها اللغوي لا أكثر ولا أقل وليس إيمانها بأن هذه الكلمة هي الأقرب للصواب مثلاً.. اللغة العربية غنيّة ومثيرة ومتشعّبة ومكتظّة بالمفردات المترادفة ومع ذلك هي اللغة الوحيدة التي ليس فيها كلمتين يؤديان نفس المعنى وهذا هو سرّها الخطير.. ثم إن هناك سؤالاً آخر يظهر هنا بكل براءة فلماذا وحدها الصحافة التي أثير حول حماها جدل كهذا بينما عشرات المهن الأخرى تغرق في الأخطاء دون أن يتوقف عندها أحد.. ليس في اللغة العربية الفصحى وجود لكلمة أخصائي ومع ذلك تنتشر بين العرب كانتشار النجوم في كبد السماء.. وهذه الكلمة تتكون من “أخصاء” ولحقت بها ياء النسب وأخصاء جمع كلمة “خصيص” وهو الشخص الأقرب إلى قلبك وروحك.. والصحيح أن تستخدم كلمة “اختصاصي” نسبة إلى كلمة اختصاص.. كما يمكن للناس استخدام كلمة مختص أو متخصص لكنهم لا يفعلون.. تمسكوا بكلمة أخصائي وأعجبتهم موسيقيتها وكملوا وتركوا اللغة العربية تتسمر في معاجمها..
يبدو أن السبب هو العودة فقط للبداية والتأكيد على القول بأن الصحافة إنما هي مهنة الأسئلة.. ولذلك تأتي أسئلتها كثيرة ومزعجة وواسعة.. في إجاباتها نادرة وقليلة.
صحافي صح ولا عليها خلاف أو اختلاف.. وصحفي طبعاً صحيحة وهي الدارجة والمتداولة.. ولن أقول لك في هذه الحالة بالذات قل ولا تقل كما يقول المصححون اللغويون.. قل ما تشاء.. وكله ماشي.
وطالما هي كذلك حتى وإن لم يعرف الكثيرون أشغالها الخفية وأعمالها المستترة وطرائقها المجهولة فلن يضيرها ويزعجها ويصيبها بالصداع أن يسأل من يعيشون داخلها وخارجها عن الوصف الصحيح والمثالي والنموذجي عن مسمى أي منتمي لها أهو صحفي أم صحافي..؟
والجواب سهل وبسيط وميّسر وقبل كل شيء منقذ لكلا الحزبين المتضادين.. كلاهما صحيح فإذا نسبنا الاسم إلى صحافة توجب علينا القول صحافي.. وإذا حصرنا الاسم ونسبناه إلى صحيفة لزاماً علينا قول صحفي وهذه مسألة لغوية واضحة يشرحها الأديب والشاعر محمود عبد الرزاق جمعة في كتابه الضخم “الأخطاء اللغوية الشائعة في الأوساط الثقافية”.. ولم تكن كلمة صحافي منتشرة أو ذات شعبية سماعية كبيرة قبل الـ 15 عاماً الماضية بينما ظلت كلمة صحفي هي المتعارف عليها بين الجميع وفي جميع أنحاء العالم العربي.. أما لماذا تستخدم بعض الجهات الإعلامية صحافي وصفاً للعاملين في المهنة فهذا لا يخرج أبداً عن كونه جزءاً من “ستايلها” وطريقها وخطها اللغوي لا أكثر ولا أقل وليس إيمانها بأن هذه الكلمة هي الأقرب للصواب مثلاً.. اللغة العربية غنيّة ومثيرة ومتشعّبة ومكتظّة بالمفردات المترادفة ومع ذلك هي اللغة الوحيدة التي ليس فيها كلمتين يؤديان نفس المعنى وهذا هو سرّها الخطير.. ثم إن هناك سؤالاً آخر يظهر هنا بكل براءة فلماذا وحدها الصحافة التي أثير حول حماها جدل كهذا بينما عشرات المهن الأخرى تغرق في الأخطاء دون أن يتوقف عندها أحد.. ليس في اللغة العربية الفصحى وجود لكلمة أخصائي ومع ذلك تنتشر بين العرب كانتشار النجوم في كبد السماء.. وهذه الكلمة تتكون من “أخصاء” ولحقت بها ياء النسب وأخصاء جمع كلمة “خصيص” وهو الشخص الأقرب إلى قلبك وروحك.. والصحيح أن تستخدم كلمة “اختصاصي” نسبة إلى كلمة اختصاص.. كما يمكن للناس استخدام كلمة مختص أو متخصص لكنهم لا يفعلون.. تمسكوا بكلمة أخصائي وأعجبتهم موسيقيتها وكملوا وتركوا اللغة العربية تتسمر في معاجمها..
يبدو أن السبب هو العودة فقط للبداية والتأكيد على القول بأن الصحافة إنما هي مهنة الأسئلة.. ولذلك تأتي أسئلتها كثيرة ومزعجة وواسعة.. في إجاباتها نادرة وقليلة.
صحافي صح ولا عليها خلاف أو اختلاف.. وصحفي طبعاً صحيحة وهي الدارجة والمتداولة.. ولن أقول لك في هذه الحالة بالذات قل ولا تقل كما يقول المصححون اللغويون.. قل ما تشاء.. وكله ماشي.