|


بدر السعيد
خطوات أخرى إلى الخلف
2019-04-07
المصائب لا تأتي فرادى.. هكذا يقولون.. وقد جاءت هذه المرة كقطعة مكونة من ثلاثة أسطر.. كتب سطرها الأول عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA حين نشر مؤخراً قائمة ترتيب منتخبات الكرة حول العالم والذي أظهرنا بكل وضوح وشفافية في المركز الـثاني والسبعون.
بينما كتب سطريها الثاني والثالث عبر الاتحاد القاري لكرة القدم حيث ظهرت نتائج اجتماعاته وجلساته ومباحثاته لتخرج لنا بقوائم المكتب التنفيذي وباقي المناصب المؤثرة كرئيس الاتحاد ونائبه وهي بكل أسف تخلو من أي عضو سعودي وفي جانبها الآخر كررنا الفشل في الحصول على أربعة مقاعد مباشرة لأنديتنا في دوري أبطال آسيا..!
نعم يا كرام نحن لسنا حتى ضمن أفضل سبعين منتخب كرة قدم حول العالم.. هكذا قال كشف الحساب الأخير الذي لا يعترف إلا بالرقم والنتائج وليس الصوت أو الضجيج أو الإثارة.. نعم يا كرام نحن فشلنا في الحصول على منصب مؤثر وهام في اتحادنا القاري.. نعم يا كرام عجزنا عن الحصول على تأهل مباشر لأربع أندية لدوري الأبطال.. هكذا قال الواقع.. وهكذا خاب تطلعنا ورغباتنا..!!
شخصياً لم أستغرب ما وصلت إليه حالنا في كرة القدم تحديداً فالضعيف من الداخل لا يمكن أن يكون قوياً خارج حدوده.. ضعف تمثل في اتحاد وطني يعيش فقداناً لشخصيته في محيطه الداخلي قبل الخارجي.. اتحاد ذهب ضحية التقلبات في القرارات وعدم الاستقرار في قيادته وبرامجه واستراتيجياته هذا إذا كان لديه استراتيجيات أصلاً..!!
كيف لك أن تكون قوياً خارج حدودك وأنت تملك لجاناً ترتجف أيديها قبل صياغة قراراتها وتتسارع أنفاسها وهي تعلن عقوباتها.. اتحاد فضّل أن يكون مختلفاً عن المتطورين في قارته وهو يعلن استمرار أقوى بطولاته في حين يشارك منتخبه الوطني في أقوى منافسات القارة.. اتحاد يعلن جدول الدوري ثم يتراجع ويعدله.. اتحاد فقد قدرته على إقناع الغالبية في جدارته بإدارة الرياضة الأكثر شعبية وجماهيرية وتشويقاً وإثارة واستثماراً مالياً في بلادي..!!
لأنه وطننا ولأنها رياضتنا فقد كان هذا النقد.. فالنقد على قدر المحبة ولا أعتقد أن محبة ستقارن أو تفوق محبتنا لوطن لا نرضى إلا برؤيته في القمة وعلى كافة المستويات والأصعدة والمجالات.. أقول ذلك وكلي ثقة في الله أولاً ثم في تغيير تصنعه الإدارة الحالية الجديدة لمنظومة الرياضة..
دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..