الالتقاء صدفةً بالأصدقاء والمعارف بعد مدّة فراق طويلة، له أشكال وحالات. مواقف محرجة، ومواقف مبهجة!.
ـ مرّة التقيت بصديق دراسة قديم من أيام المتوسطة أظن!. كنت أنتظر خروج طفلتي من المدرسة بعد أن ذكرتُ للحارس اسمها فناداها بمكبّر الصوت، مرّتين وقبل أن ينادي بالاسم ثالثةً حطّت يد كريمة على كتفي، التفتُّ فإذا به، كان ينتظر خروج طفلته أيضًا!.
ـ للملامح ذكرى باسمة في وجداني، لكنني لم أحدّد العلاقة بعد، ولم أتناوش الاسم!. ربما كان مثلي غير أنّه عرفني بالاسم الذي كرره الحارس مرّتين ونصف!. انتبه بحياء كريم لحيرتي، وسارع في التعريف بنفسه. طرت فرحًا، وبالأحضان بالأحضان!.
ـ حمدنا الله وشكرناه على الصدفة الجميلة، وأوضاعنا الطيبة التي تبادلنا معلوماتها سريعًا. لكننا في اليوم التالي وعلى بوّابة المدرسة ذاتها التقينا، تبادلنا التحيّة، وفجأة اكتشفنا أمرًا محرجًا: لم يعد لدينا ما نقوله أكثر!.
ـ الزمن باعد بيننا قبل أن تكون هناك حكايات يمكن للسؤال عنها مواصلتها!. الودّ موجود، والذكرى العطرة حاضرة، لكن ليس هناك موضوع يمكننا التحدث فيه أو عنه!. تبادلنا أرقام الهواتف، ولم يتصل أحدنا بالآخر!.
ـ أمس التقيت بصديق آخر. هذه المرّة صديق أوّل وعزّ الشباب!. شاعر حقيقي عذب صعب، هو الشاعر خلف الخلف. لم نلتق منذ زمن بعيد، لكن وما أن التقينا حتى انهالت الذكريات الضاحكة والحزينة، المرحة والمشحونة بالعذابات، أظن أننا أزعجنا من حولنا بالتغيّرات التي تطرأ علينا متقلّبةً من الضحك الصاخب إلى ما يقترب من مسح ما ترقرق في العيون!.
ـ في اليوم التالي، عرّفني خلف الخلف على ابنه الشاب فيصل. ما شاء الله والحمد لله، عرفته قبل تعريف والده له، ذلك لأنه بدأ بتقبيل يد والده!.
ـ خدعني خلف، وكانت هذه هي المرّة الأولى في حياته التي يفعل بها ذلك، مع إضافة بسيطة غير مهمّة: المرّة الأولى بعد الألف!. قال لي أنه يريد من ولده سماع ما عندي!.
ـ ظننتُ أنني سأعلِّم ولدي فيصل شيئًا مما عندي، فوجئتُ به يكمل نقصي، يضيف إليّ، ويُضفي على الجلسة جوًّا من الحيويّة المتوقّدة البهيجة ما يشرح الصدر. ما شاء الله.. اللهم لك الحمد.
ـ حين يعبر الزمن وتمتدّ المسافة، تتغيّر أشياء كثيرة، لا ندري أنها تغيّرتْ إلّا حين تهبّ الصدفة فنلتقي بزمننا القديم ممثلًا في وجوه أصحابنا ومعارفنا الذين تركناهم وتركونا عند نقطة صارت الآن بعيدة جدًا. تركناهم وتركونا دون حتى وداع لأننا كنا نظن أننا سنلتقيهم بعد ساعات، وكانوا يظنّون!.
ـ مرّة التقيت بصديق دراسة قديم من أيام المتوسطة أظن!. كنت أنتظر خروج طفلتي من المدرسة بعد أن ذكرتُ للحارس اسمها فناداها بمكبّر الصوت، مرّتين وقبل أن ينادي بالاسم ثالثةً حطّت يد كريمة على كتفي، التفتُّ فإذا به، كان ينتظر خروج طفلته أيضًا!.
ـ للملامح ذكرى باسمة في وجداني، لكنني لم أحدّد العلاقة بعد، ولم أتناوش الاسم!. ربما كان مثلي غير أنّه عرفني بالاسم الذي كرره الحارس مرّتين ونصف!. انتبه بحياء كريم لحيرتي، وسارع في التعريف بنفسه. طرت فرحًا، وبالأحضان بالأحضان!.
ـ حمدنا الله وشكرناه على الصدفة الجميلة، وأوضاعنا الطيبة التي تبادلنا معلوماتها سريعًا. لكننا في اليوم التالي وعلى بوّابة المدرسة ذاتها التقينا، تبادلنا التحيّة، وفجأة اكتشفنا أمرًا محرجًا: لم يعد لدينا ما نقوله أكثر!.
ـ الزمن باعد بيننا قبل أن تكون هناك حكايات يمكن للسؤال عنها مواصلتها!. الودّ موجود، والذكرى العطرة حاضرة، لكن ليس هناك موضوع يمكننا التحدث فيه أو عنه!. تبادلنا أرقام الهواتف، ولم يتصل أحدنا بالآخر!.
ـ أمس التقيت بصديق آخر. هذه المرّة صديق أوّل وعزّ الشباب!. شاعر حقيقي عذب صعب، هو الشاعر خلف الخلف. لم نلتق منذ زمن بعيد، لكن وما أن التقينا حتى انهالت الذكريات الضاحكة والحزينة، المرحة والمشحونة بالعذابات، أظن أننا أزعجنا من حولنا بالتغيّرات التي تطرأ علينا متقلّبةً من الضحك الصاخب إلى ما يقترب من مسح ما ترقرق في العيون!.
ـ في اليوم التالي، عرّفني خلف الخلف على ابنه الشاب فيصل. ما شاء الله والحمد لله، عرفته قبل تعريف والده له، ذلك لأنه بدأ بتقبيل يد والده!.
ـ خدعني خلف، وكانت هذه هي المرّة الأولى في حياته التي يفعل بها ذلك، مع إضافة بسيطة غير مهمّة: المرّة الأولى بعد الألف!. قال لي أنه يريد من ولده سماع ما عندي!.
ـ ظننتُ أنني سأعلِّم ولدي فيصل شيئًا مما عندي، فوجئتُ به يكمل نقصي، يضيف إليّ، ويُضفي على الجلسة جوًّا من الحيويّة المتوقّدة البهيجة ما يشرح الصدر. ما شاء الله.. اللهم لك الحمد.
ـ حين يعبر الزمن وتمتدّ المسافة، تتغيّر أشياء كثيرة، لا ندري أنها تغيّرتْ إلّا حين تهبّ الصدفة فنلتقي بزمننا القديم ممثلًا في وجوه أصحابنا ومعارفنا الذين تركناهم وتركونا عند نقطة صارت الآن بعيدة جدًا. تركناهم وتركونا دون حتى وداع لأننا كنا نظن أننا سنلتقيهم بعد ساعات، وكانوا يظنّون!.