|


أجانب الأندية وتأثيرهم.. أكثر من كرة قدم

الرياض - إبراهيم الحمدان 2019.04.09 | 02:34 pm

أبعاد أخرى أبصرتها أعين المشجعين لأندية كرة القدم السعودية، وتحديداً محترفي الفرق الأجانب الذين ازدادت متانة علاقتهم مع الآخرين، فهم لم يعودوا يقضون فترات يعملون فيها داخل ميادين كرة القدم وحسب، ولكن ثمة روابط أخرى تجمعهم بالمحبين، بمساعدة من منصات التواصل الاجتماعي.
ولعل أكثر اللاعبين الأجانب إقامة في السعودية وتنقلاً بين ديارها هو البرازيلي التون خوزيه، الذي حط رحاله في العاصمة الرياض لأول مرة وهو لم يتخطى الـ20 من عمره عام 2007 مع فريق النصر، وزار بعدها الاحساء مع الفتح، حتى وصل إلى محطة القادسية في الخبر.
التون انغمس في المجتمع السعودي بشكل واضح، وأصبح يعبر عن تضامنه واحتفاله مع الشعب دائماً في المناسبات، مثل الأعياد، أو اليوم الوطني، وما إلى ذلك، كما أنه اعتاد ارتداء الزي السعودي بشكل يومي، إضافة إلى مشاركته دوماً تفاصيل من حياته مع ابنه الذي أتقن النشيد الوطني السعودي، ولم تعيقه لغته الأم عن ذلك.
الأمر تكرر مع لاعبين كثر، ولكن هذا الموسم شهد علاقة وطيدة بين جماهير نادي النصر، ولاعب فريقها المغربي عبدالرزاق حمدالله، وهو الذي دشن حسابه على منصة تويتر فور حضوره إلى السعودية، واعتاد حمدالله أن يلقي التحية على متابعيه في يوم الجمعة، وتتداول الجماهير بشكل متكرر تسجيل مرئي للمهاجم المغربي وهو يتلو آيات من القرآن، علاوة على تفاصيل من يومه أضفت مزيداً من الروح في علاقته مع المتابعين.
ومن العاصمة أيضاً، لم يخف اللاعب الفرنسي بافيتيمبي جوميز تجانسه مع الثقافة السعودية، أو على الأقل مساعيه في ذلك، وأبدى الهداف الفرنسي سعادة غامرة وهو يشارك الجماهير يومياته في شوارع الرياض، وتكرار ظهوره بالأزياء التراثية، وحرصه على ارتشاف القهوة العربية، ما زاد من ترابطه مع المتابعين الهلاليين، تحديداً، وعشاق الكرة السعودية بوجه عام.
أيضاً، شارك اللاعب السوري عمر السومة، وهداف النادي الاهلي جماهيره بقصصه دوماً، ودائماً ماكان للمواقف الانسانية حيزاً في يوميات اللاعب السوري.
كما التقط النيجيري أحمد موسى لاعب نادي النصر، صوراً لأهالي بلدته من الموهوبين الفقراء، مبدياً دعمهم مادياً ومعنوياً، مستثمراً بذلك ما جمعه من أموال في دعم المحتاجين في بلاده.
تلك المواقف اللافتة من لاعبين يجدون مساحات كبيرة في قلوب العشاق، باتت مصدر تفاؤل لدى المتابعين، إذ يجد الكثير أن مثل تلك السلوكيات من مشاهير لعبة كرة القدم، تؤثر إيجاباً في مجتمع شغوف بكرة القدم.