أبراج تعانق القرنين الـ 13 و 14.. فنادق رخيصة.. وكوبرنيكوس في كل مكان
تورون.. قطعة من بولندا العتيقة
يحتاج زائر مدينة تورون البولندية إلى صعود 171 درجة سلّم، في نحو 10 دقائق، للوصول إلى قمة برج "تاون هول". حينئذ، يمكن رؤية جميع معالم المدينة، التي رصدت "الرياضية" أخيرًا حركة السياحة فيها.
تحتفظ تورون، الواقعة شمال وسط بولندا، بالطراز المعماري العتيق. وتتجسد في عديدٍ من مبانيها أنماط معمارية تعود إلى القرن الميلادي الـ 17، مثل "العمارة الباروكية".
يشق نهر فيستولا المدينة إلى نصفين، قديم وحديث. ولا يزيد عدد السكان على 250 ألف شخص، مقارنة بـ 1.5 مليون سائح سنويًّا حسب موقع "زر تورون" الإلكتروني البولندي.
ووفقًا لما رصدته "الرياضية" ميدانيًّا، لا يحرص عديد من السكان والسياح على استخدام السيارات، إذ يدفعهم جمال المعمار إلى السير على الأقدام وصولاً إلى ضفتي النهر، مكان الجلوس والاستلقاء أمام الماء وسط أجواء هادئة.
وداخل المطاعم والمتاجر، تنتشر صور ومجسمات لنيكولاس كوبرنيكوس، مؤسس علم الفلك الحديث والمولود في تورون عام 1473م. ويقع مجسم أكبر له وسط النصف القديم من المدينة، التي تشتهر أيضًا بعدم تعرضها لأي ضرر خلال الحرب العالمية الثانية على عكس باقي بولندا.
ويضم الجزء القديم معالم سياحية أخرى، كالبرج المائل، الذي يعود إنشاؤه إلى القرن الميلادي الـ 13 قبل نحو قرن على إنشاء برج "تاون هول".
بني البرج المائل لأغراض دفاعية، وعلى أرض من الطمي ما أدى إلى ميلانه، فيما تحول في القرن الـ 18 إلى سجن للنساء، وفي الـ 19 إلى متجر للحدادة ومصنع للأسلحة. حاليًا يضم البناء مركزًا ثقافيًّا ومقهى.
وتتفاوت أسعار الإقامة في فنادق المدينة، وتبدأ بأقل من 100 ريال سعودي للفرد في الليلة، وصولا إلى 800.