مدافع الأهلي السابق يتوقع فوز فريقه على الهلال
جوهر: مراقبة جوميز سهلة
ستكون الجماهير السعودية على موعد مع قمتين منتظرتين تجمع فريقي الأهلي والهلال اليوم دورياً، والإثنين المقبل ضمن إياب الدور نصف نهائي من بطولة كأس زايد للأندية الأبطال.
وتوقّع وحيد جوهر قائد فريق الأهلي السابق ومدافعه أن تكون الكلمة للأهلي في التأهل عربياً، والتفوق على الهلال في مباراتي الدوري وكأس زايد.
وأوضح جوهر في حواره مع “الرياضية”، أن الهلال الآن ليس بمستواه المعروف فنياً والفوز عليه ليس صعباً، مشيراً إلى أن قوة الهلال في خط وسطه، وأن دفاعه وحراسته في ضعف كبير، مضيفاً: “يمكن للأهلي الفوز بالمباراتين إذا ما لعب الفريق بروح وقتالية”.
وعدّ جوهر أن عبد الرزاق حمد الله هو أصعب المهاجمين وأخطرهم، وأن دجانيني مهاجم مزعج لكن مشكلته في البرود.
01
كيف تجد مواجهتي الأهلي والهلال
في الدوري وكأس زايد؟
مواجهة صعبة سواء في الدوري أو كأس زايد، لكن أتوقع فوز الأهلي، لأنه من الصعب أن يكسبنا الهلال ثلاث مرات في موسم واحد، وتوقعي أن نعطل الهلال في الدوري بالتعادل، ونخرجه من كأس زايد، والأهم أن يستمتع الجماهير بمباراتين من العيار الثقيل فنياً، والفريق الأكثر تنظيماً سيكون الأقرب للفوز، ولو لعب الأهلي بالطريقة نفسها التي لعب بها أمام الشباب سيكون أقرب للفوز بإذن الله.
02
أيهما أقوى.. هجوم الأهلي أو هجوم الهلال؟
كل هجوم له مميزاته وسلبياته، الأهلي يمتلك الثنائي دجانيني والسومة مرعبين ومزعجين لأي دفاع، والهلال يمتلك جوميز وإدواردو قوة هجومية لا يستهان بها أيضاً، وكان الله في عون دفاع الفريقين على قوة كل هجوم.
03
كونك مدافعاً كبيراً وقائداً لدفاع الأهلي سابقاً.. ما أسباب الخلل في دفاع الأهلي؟
مشكلة دفاع الأهلي تكمن في افتقاده للاعب الموجه، وعدم الانسجام، بسبب كثرة التغييرات. الفريق افتقد للمدافع معتز هوساوي، لأنه يجيد توجيه زملائه والتحدث معهم، وهذا أهم عامل لنجاح أي دفاع، وهو التعاون والتفاهم والتوجيه، إضافة إلى أن النادي لم ينجح في استقطاب مدافع أجنبي بعد رحيل التونسي خالد بدرة من ناحية الشخصية والقيادة، ولابد لمدرب الأهلي من الاهتمام بالتدريبات لمعالجة الأخطاء غير المقبولة، وإيجاد حلول لها.
في الموسم الجاري ظهر عبد الباسط الهندي المدافع الشاب، وهو مشروع مدافع رائع ومكسب كبير، لأنه يلعب بعقله، ويشبه إبراهيم مريكي المدافع الكبير ـ رحمه الله ـ، ويحتاج الهندي إلى اللعب والمشاركة والتوجيه الجيد، وسيكون إضافة كبيرة لدفاع الأهلي والمنتخب السعودي.
04
كيف يمكن تطوير الدفاع في ظل غياب المواهب؟
بالعكس المواهب موجودة في الأهلي وكل الأندية، لكن المدربين لا يهتمون بنوعية التدريبات للمدافعين، وفي زماننا، كان المدرب ديدي يعطينا تدريبات خاصة في خط الدفاع لمدة ساعتين، وكنا نتحدث مع بعض، وتعلمنا كيف نوجه بعضنا، ونبعد الضغط عنا. الآن المدربون لا يعملون على نوعية التدريبات وإصلاح الأخطاء، على الرغم من توفر التقنيات العالية.
05
الأهلي يمتلك خط هجوم قويًّا.. كيف ترى دجانيني والسومة؟
دجانيني مهاجم يتعب أي مدافع أكثر من السومة، لأنه يمتلك المهارة والمراوغة والسرعة، وهذه ترهق المدافع وتتعبه، أما السومة فتتركز قوته داخل منطقة الجزاء، وفي الألعاب الهوائية والتسديد، ومراقبته سهلة، لكن ميزة السومة أنه لاعب ساخن، فهو لا يحب الخسارة، ويلعب بقوة عكس دجانيني، فهو جيد لكنه يلعب بهدوء شديد، وأي لاعب يمتلك الروح والحرارة في اللعب فإنه سيتعب الدفاع. والحال نفسه مع مهاجم الهلال جوميز، مراقبته سهلة، لكن مشكلة المدافعين أنهم لا يعرفون كيف يحاصرونه، على الرغم من أنه هداف لا يجيد المراوغة، عكس إدواردو، فهو أكثر خطورة من جوميز. وأعدّ دجانيني وعبد الرزاق حمد الله مهاجم النصر من أصعب المهاجمين في مراقبتهما وإبعاد خطورتهما.
06
قوة هجوم الهلال بحضور جوميز وإدواردو.. هل يقلق دفاع الأهلي؟
كما قلت لك سابقاً، هجوم الهلال قوي، لكن من السهل مراقبة جوميز، بشرط، أن يكون الضغط عليه قوياً، وأن تتم مراقبته من قبل المدافعين بالتبادل، عكس إدواردو، فهو خطير جداً، لأنه يجيد المراوغة والتسديد. دفاع الأهلي سيكون في قلق إذا لم يحسن مراقبة جوميز بالتبادل وإخراجه خارج منطقة الجزاء.
07
شاركت في مباريات عديدة أمام الهلال.. ما أجمل مباراة لعبتها؟
لعبت مباريات عديدة ضد الهلال من عام 1396، وكنا نكسبهم والعكس أيضاً، لكن الفوز لنا كان أكثر بحكم قوة الفريق، ووجود مدرب مميز مثل ديدي وبعده تيلي سانتانا، وأجمل مباراة كانت في نهائي كأس الملك عام 1397، حيث كسبنا الهلال بثلاثة أهداف لهدف، على الرغم من أن الهلال تقدم بهدف سلطان بن نصيب، وكنت أنا والدكتور عبد الرزاق أبو داود نلعب في قلب الدفاع، ومع دخول الملك خالد ـ رحمه الله ـ الملعب، وبعد استئناف المباراة سجلنا التعادل، وبعده الهدف الثاني عن طريق أحمد الصغير ـ رحمه الله ـ، والهدف الثالث سجله سعد الحربي، كانت من أمتع المباريات وكنت قبلها في المنتخب، وكان بيني وبين سلطان بن نصيب تحدياً كبيراً على الفوز، والحمد لله حققنا الكأس.
08
كيف كانت الاستعدادات قبل المباريات المهمة أمام الهلال؟
كانت استعدادات عادية، وكنا في المباريات الدورية نعسكر في الفندق، وفي نهائي كأس الملك عسكرنا في الرياض لمدة ثلاث أيام، وكنا نجلس مع بعضنا أغلب الوقت، والجماهير تزورونا في أوقات الراحة، وكنا مركزين بشكل كبير، وكان المدرب ديدي يجتمع مع المدافعين لوحدهم، كنا نجلس وقتاً طويلاً مع بعضنا، ونتناقش في المباراة والاستعداد لها، ونحمس بعضنا بعضاً، على الرغم من أن جمهور الهلال كان أكثر من جمهور الأهلي، بحكم أن النهائي كان في الرياض، إلا أننا لعبنا بكل قوة وبتركيز عال.
09
من أخطر مهاجمي الهلال في الفترة التي لعبت فيها؟
كان سلطان بن نصيب أكثر مهاجم مزعج في الهلال في تلك الفترة، لاعب هداف ومراوغ، كان صديقي في المنتخب، إضافة إلى سمير سلطان وناجي عبد المطلوب، فهم ثلاثي هجومي خطير جداً، وفي تلك الفترة كنا أصدقاء في المنتخب، ودائماً ما تكون بيننا تحديات في مباريات الدوري.
10
من اللاعب الذي يلفت انتباهك في الهلال ويُعد مقلقاً للدفاع؟
سالم الدوسري لاعب رائع ومميز، ويشبه لحد كبير سلطان بن نصيب في مراوغاته وتسديداته، وهناك نواف العابد قريب في لعبه من سمير سلطان.
11
أطرف موقف مرّ عليك في مباريات الهلال؟
قبل إحدى المباريات أمام الهلال، كان هناك تحدٍّ بيني وبين سلطان بن نصيب، وقبل المباراة كان يلعب إلى جانبي ميمي أبو داود، وقلت له انتبه من انطلاقات سلطان بن نصيب، وفي اللحظة التي غفلنا عنه سجل في مرمانا الهدف الأول، فجاءني سلطان وهو يضحك وقال: "طلّع الكرة من مرماك"، غضبت وقتها، وبعدها سجلنا التعادل، ولا شعورياً ركضت عند سلطان وقلت له: "رح طلّع الكرة من مرماك"، بصراحة كانت أيام جميلة وتحديات أخوية، وفي الملعب نتنافس بقوة، لكن بعد المباراة كلنا أخوة وأحبة.
12
هل المكافآت في السابق كانت كبيرة
عند تحقيق البطولات؟
الحمد لله كانت مميزة، وبعد تحقيقنا لكأس الملك أمام الهلال حصلنا على مكافأة قاربت الـ 100 ألف ريال، وبعد أن حققنا الكأس أمام الاتحاد برباعية نظيفة، حصلنا على مكافأة هي الأكبر، لكل لاعب 120 ألف ريال.
13
أين الخلل في عدم بروز مدافعين أكفاء في ملاعبنا؟
الخلل في نوعية التدريبات، وعدم اهتمام المدربين بمعالجة أخطاء الدفاع والتركيز عليها، وعدم الاهتمام بالعناصر الشابة، وهناك مواهب عديدة ومتألقة، لكن الاهتمام والاحتراف الخارجي مهم في تطوير لاعبينا، والحل في تكوين أكاديميات خاصة بالمدافعين وإبرازهم.
14
أيهما أقوى.. دفاع الأهلي أم الهلال حالياً؟
الفريقان لديهما ضعف في الدفاع. في الأهلي هناك مواهب جيدة بوجود الهندي، لكن البرازيلي سانتوس ليس بضالة الفريق، والفتيل لاعب جيد لكن مشكلته في أنه يلعب بثقة زائدة، ومشكلة دفاع الأهلي عدم الانسجام والتغطية، وعدم التحدث مع بعضهم، أما دفاع الهلال فهو لا يختلف عن حال دفاع الأهلي، هناك إشكالية كبيرة في العمق الدفاعي عكس الأظهرة، فهي قوية في الهلال، لكن هناك إشكالية عدم التغطية عند تقدم الظهيرين، والبليهي وجحفلي إمكاناتهما ضعيفة، وبوتيا المدافع الأجنبي جيد، كما أن الهلال افتقد المحاور القوية، التي كانت تعطي الثقة للعمق الدفاعي
15
لماذا اختفى القائد الحقيقي في أنديتنا؟
في السابق كنا نجتمع مع بعضنا بعضاً قبل أي مباراة، وكانت هناك روح وقتالية، وفي الأهلي لعبت وعمري 17 عاماً، وكان إلى جواري الدكتور عبد الرزاق أبو داود لاعب وقائد كبير، استفدت منه ومن توجيهاته، وحتى عندما كان يعنفني حين أخطئ، كنت أستفيد من خبرته وتوجيهاته، ولأنه قائد الفريق كنا نحترمه ونسمع كلامه كأنه أخ أكبر لنا، ومن بعد صالح النعيمة وأحمد جميل، لم يعد هناك قادة ولم تعد هناك قيادة داخل الملعب، وهم آخر الجيل القيادي.
16
كيف وجدت قرار الثمانية أجانب وهل تؤيد استمراره؟
أنا أرى أنه يقضي على المواهب، والإشكالية تكمن في أنك تلعب في الدوري بثمانية لاعبين، وفي الآسيوية بأربعة أجانب، وهذا يصنع ازدواجية عند المدربين، وفي رأيي سيكون أفضل لو كان عددهم خمسة، وعلى الرغم من ذلك شاهدنا إثارة كبيرة الموسم الجاري، ونوعية مهاجمين ولاعبين مميزين، خاصة في الفرق الصغيرة التي تعاقدت مع لاعبين صنعوا الفارق عكس الفرق الكبيرة، التي لم توفق، وفي رأيي أن عبد الرزاق حمد الله، وتوامبا مهاجم التعاون ودجانيني، من أفضل الصفقات الموسم الجاري، وفي الدفاع المغربي داكوستا مدافع الاتحاد.