|


عدنان جستنية
الثلاجة.. سلاح النمور أمام المتصدر
2019-04-13
فرق كبير وشاسع بين المواجهة التي يلعبها اليوم الاتحاد أمام متصدر دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين عن كل مواجهاته السابقة على مستوى الـ"النفسية"، وضغوط كان لها تأثيرها الواضح على الفريق ليلعبوا مع كل مباراة تحت أجواء متوترة وثقة "مهزوزة" وأعصاب مشدودة "تنفلت" مع أول هدف يلج مرماهم.
ـ وجه المقارنة بين الضغوط التي تواجه الفريقين قد تلعب لأول مرة لمصلحة "النمور" بشكل كبير من منطلق أن النصر حريص جداً للحفاظ على الصدارة، ذلك أن فارق النقطة الذي بينه وبين الوصيف "الهلال" يفرض عليه عدم التفريط بالفوز في كل المباريات الأربعة المتبقية، بما فيها مباراة اليوم التي تجمعهما مع "عميد" له "كبرياؤه "ولا يستهان بقوته وعنفوانه و"شموخه".
ـ هذا الحرص النصراوي الشديد لو قارناه بحجم الحرص الاتحادي "المهدد" بالهبوط، لوجدنا أن لاعبي النصر سيدخلون الكلاسيكو وهم في حالة عصبية نتيجة ضغوط إدارية وجماهيرية وإعلامية، من المؤكد سترمي بظلالها على أدائهم وربما على سلوكياتهم داخل الملعب وأخص النجم المبدع والممثل الكبير "حمد الله" حتى إن كانت هناك تهيئة نفسية من قبل الإدارة والجهاز الفني، فإنني أشك في تأثيرها في حالة فوز الهلال أمس على الأهلي، وخطفه النقاط الثلاثة وانتزاعه للصدارة من جديد، وبالتالي سيكون الاتحاد "محظوظاً" لو عرف كيفية "استغلال الارتباك" النفسي الذي عليه النصر، وخصوصاً خط دفاعه وحارسه وليد عبد الله.
ـ نكسة نفسية قوية للنصر لو كسب الهلال تكسب "النمور" قوة وثقة في النفس يقدمون في درة الملاعب أجمل مباراة لهم في الدوري، بشرط أن يضعوا أعصابهم في"ثلاجة"، خاصة أن النمور لاحظنا في مبارياتهم بالبطولة الآسيوية حينما يلعبون دون أي ضغوط نفسية يلعبون بنفسية مرتاحة وأداء مختلف "جذريا" عن المباريات التي يلعبها بالدوري، أما إن فاز الأهلي على الهلال أو تعادل فإن كلتا النتيجتين ستكسب لاعبي النصر "الثقة" للفوز، وهذا ما قد يؤدي إلى "انجرافهم" للمحافظة على الصدارة وفارق نقاط بينه وبين الوصيف، ليضمن للعالمي تحقيق بطولة الدوري، وهنا ينبغي على النمر "القاتل" في هذه الحالة استثمار هذه الثقة "المفرطة" واللعب على "نار هادئة"، ولا يستجيب لأي استفزازات نصراوية إنما التعامل بذكاء شديد على الوقت، بما يمكنهم من الفوز أو التعادل، على أن الفارس الملثم لن يرحم هذا النمر إن وجده "هشاً" في دفاعه ومازالت حالته النفسية "منهارة".