|


أمين اتحاد التضامن الإسلامي يعلن الخطط المقبلة

القرناس: 51 دولة كشفت القوة

حوار: عبد السلام الشهري 2019.04.16 | 01:08 am

يعتزم الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي تنفيذ عدد من البرامج خلال المرحلة المقبلة لتفعيل نشاطات الاتحاد والانفتاح على الهيئات والمنظمات الدولية.
وأوضح محمد بن صالح القرناس الأمين العام للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي في حواره مع “الرياضية” أن الاتحاد يشهد مرحلة ونقلة نوعية مع تزكية الرئيس الجديد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، موضحاً أن المرأة كان لها دور كبير خلال العام الماضي في العديد من المشاركات التي نظمها الاتحاد في عدد من البلدان المشاركة.
01
دعم متواصل للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي من السعودية الحاضنة له
على مر السنين.. كيف تصف ذلك؟
السعودية بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد ـ حفظهما الله ـ يوليان كل القضايا الإسلامية جل اهتمامهما، والرياضة والشباب جزء من منظومة كبيرة، لأن الأمة الإسلامية غالبيتها من الشباب، والحقيقة الدعم السعودي نابع من تاريخ طويل للحكومة في احتضان المنظمات الكبيرة التي تُعنى بقضايا الأمة الإسلامية بما فيها الرياضة والشباب، وأكبر دليل أن منظمة التعاون الإسلامي مقرها في السعودية في جدة، والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي هو أحد الأجهزة التي تنضوي تحت مظلة هذه المنظمة ويقع في الرياض.
02
تزكية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل بحضور وإجماع كبير للمرة الأولى.. كيف ترى ذلك؟
كما ذكرت سابقاً السعودية لها فضل كبير، الاتحاد ليس بمنأى عن هذه المنظمات، لذلك حينما تمت تزكية الأمير عبد العزيز، وهو امتداد للقيادات على هذا الاتحاد وجميعها من السعودية، فعندما تم فتح باب الترشح لم يتقدم أحد، وهو من القيادات الشابة والطموحة ومتفهم ورياضي سابق ويملك الخبرة ليترأس هرم هذا الاتحاد، وما حدث في الجمعية العمومية حدث تاريخي لأنه لم يسبق أن وصل عدد المشاركين لـ 51 دولة من 57 وهذا يعد إنجازاً كبيراً، إضافة لعدم تغيب أي عضو من أعضاء المكتب التنفيذي، فالحمد لله قرارات كثيرة اتخذت في الاجتماع لتحقيق الأهداف الطموحة وتشكيل لجان ووضع إستراتجيات لدفع الاتحاد للتقدم أكثر، ومتابعة ومواكبة متغيرات الرياضات في العالم.
03
ما أبرز القرارات التي اتخذت؟
بعضها يستقرئ المرحلة المقبلة ومنها الانفتاح على المنظمات والهيئات الدولية وهذا مهم جداً، ولابد أن يأخذ الاتحاد دوره الإقليمي والعالمي وهو من أكبر المنظمات في العالم ويصنف تقريبا الثالث أو الرابع من ناحية عدد الدول الأعضاء في هذا الاتحاد، إضافة إلى أن هذا الاتحاد لا يُعنى بالأمور الرياضية فقط، بل التفاهم الشبابي في الدورات والندوات والبطولات التي يشرف عليها الاتحاد، ويهدف إلى لم شمل الشباب المسلم والرياضيين المسلمين لمنع عملية العنصرية اللون والعرق واللغة والاتحاد يغطي 4 قارات في العالم، ويعتمد على 3 لغات رئيسة وهي العربية والإنجليزية والفرنسية.
04
إلى أي شيء تهدفون من ذلك؟
إلى تحقيق طموحات الشباب، وأن نجعل الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي في مصاف المنظمات والهيئات الدولية بمشيئة الله تعالى.
05
هل سيكون هناك مؤتمر أو ملتقى يحتضن الشباب الإسلامي تحت مظلة الاتحاد؟
نعم، في خططنا المقبلة سيكون هناك عدد كبير من الأنشطة سواء كانت رياضية أو شبابية، بالنسبة للرياضة هناك لجان ستشكل مثل المسابقات واللاعبين ورياضة المرأة وغيرها، وستجتمع قريبا وستظهر نتائج حديثة ومشرفة لتنفيذ برامج الاتحاد إضافة إلى النشاطات الرياضية التي تُعنى بالشباب المسلم وتركز على المجال الرياضي وأصدرنا برنامجاً جديداً اسمه عاصمة الرياضة الإسلامية واعتمدنا القدس كأول عاصمة للرياضة يتخللها عدد كبير من الأنشطة والدورات والندوات، كذلك 2021 سيكون هناك الإنجاز الأكبر بالنسبة للاتحاد وهي دورة التضامن الإسلامي الخامسة في مدينة كونيا والتي اعتمدنا نقلها من إسطنبول أخيراً وكذلك ستكون هي عاصمة الرياضة الإسلامية في عام 2021.
06
كيف رأيت مشاركة المرأة في رياضات التضامن الإسلامي؟
مشاركة قوية، وكان عندنا عدد من البطولات وشارك فيها العنصر النسائي بقوة مثلاً دورة التنس التي جرت في أذريبيجان وكان هناك مشاركة فعالة إضافة إلى بطولة الرماية والسهام في بنجلاديش ودورة رفع الأثقال التي جرت في مصر كان هناك نتائج رائعة وحطموا أرقاماً قياسية عالمية من خلال لاعبة من تونس، فالمرأة دخلت بقوة في الرياضات والأنشطة الخاصة بنا والقادم أفضل بكثير، حيث لدينا مؤتمر للمرأة ودورة إسلامية لرياضة المرأة، ومن الممكن أن تكون في الشارقة ونعمل مع المسؤولين هناك على التنسيق في الموضوع.
07
ما البطولات الأخرى، غير كونيا 2021؟
لدينا 5 أو 6 بطولات ستجرى في هذا العام، بطولتان في تونس والجزائر، بطولة، وندوة وسلة في أذربيجان والبطولة العربية للمرأة في الشارقة، إضافة إلى عقد عدد من الاتفاقات مع المنظمات والهيئات الدولية أولها مع الانوفا اتحاد اللجان الإفريقية بعد رمضان وكل هذه الأنشطة نقلة نوعية ونحن نركز على النوعية لأن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل مهتم بالاتحاد وسيضع هوية جديدة له ليصل به إلى أعلى المراحل.
08
هل لديكم مشكلة أو عائق تسعون
إلى حله؟
بالعكس، الآن وحدنا الدعم من اللجان الأولمبية الإسلامية ولديهم من الخبراء ما يكفي للعمل مع أمانة الاتحاد والرئاسة إضافة إلى أن الاتحاد كان يعاني قليلاً من شح الموارد المالية، ولكن الأمير عبد العزيز وعد بدعم كبير للاتحاد بتوجيه من القيادة الحكيمة وإن شاء الله نتطلع خيراً ولن يكون هناك عائق أو عذر أمامنا للنهوض بهذا الاتحاد.
09
الكثير في الوسط الرياضي لم يكن يعرف بالاتحاد وتحديداً من الجماهير..
ما الأسباب؟
مع الأسف هذه حقيقة، أقولها بحرقة ولا أعلم ما السبب، هل هو من عندنا أو من الإعلام، ولكن علينا الجزء الأكبر في التقصير، وأعترف بذلك، ولكننا الحمد لله بدأنا نتلمس الوصول للإعلام بمختلف وسائله ومجالاته خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، وسوف تسمعون كل خير قريباً، وسنشكل لجاناً إعلامية على أعلى مستوى في جميع الدول الإسلامية، والاجتماع الأخير حضره أكثر من 17 إعلامياً من مختلف الدول الإسلامية وبدأ يذاع صيت نشاطه واجتماعاته بكل اللغات، وسعدت جدا بما حدث وبدأنا نتلمس الأسباب التي أدت إلى اختفاء هذا الاتحاد من الإعلام وعدم ظهوره بالشكل الذي يليق بمستواه.
10
كيف ترى مشاركة الدول في الاتحاد؟
57 دولة كثيرة، ولكن بعض الدول إمكاناتها متواضعة جداً ولم تستطع إجراء أي نشاط لأسباب تنموية وإمكانية والمنشآت والمشاكل المادية في تلك الدول والآن منفتحون أكثر على الدول التي تستطيع استضافة الأنشطة واحتضانها والاتحاد لن يقصر معها في دعم مشاركاتها من خلال تحمل تكاليف تذاكر الطيران والسكن والإقامة، والدورات بدأت تزداد بشكل كبير، ثانياً دوراتنا بدأت تنحو منحى آخراً وجميلاً، بدأنا دورة التضامن الدولي وتفاعلت معنا الهيئات الدولية، وبدأ تعتمد نتائجها وآخر ثلاث دورات نظمناها كانت تؤهل إلى أولمبياد طوكيو وأرقامها تعتمد من الاتحادات الدولية.
11
وما أكثر الدول المتفاعلة؟
هناك دول كثيرة مثلاً أذربيجان لديهم إمكانات كبيرة وتركيا وبنجلاديش ومصر وتونس والجزائر وطبعاً السعودية على رأسهم، وعندها استعداد لاستضافة مناشط الاتحاد ودول شرق آسيا، ولدينا دولتان في شمال أمريكا الجنوبيةً طلبتا تنظيم بعض المناشط وأن يكون هناك انفتاح على تلك الدول البعيدة.
12
كيف ترى مستقبل الاتحاد مع الرئيس الجديد؟
الأمير عبد العزيز لديه كاريزما قوية ولديه حضور فاعل، ويملك نظرة ثاقبة، وأنا أقول إنه خير ربان لهذه السفينة، وخير من يكون على هرم الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي ومتفائل جدا وأتمنى له كل التوفيق واستمرار هذا الحماس الذي رأيته في الجمعية العمومية.
13
ما أهم الخطوات العاجلة على طاولة الرئيس الجديد؟
نبدأ فوراً بتشكيل فرق عمل ووضع خطط مستقبلية، وهذان الأمران من أهم الأمور العاجلة التي نسعى لتحقيقها لننطلق بشكل أكبر.
14
حضور 51 من أصل 57 على ماذا يدل.. هل لأن الرئيس الجديد مرشح سعودي أم أن له قبولاً بحكم خبرته الرياضية السابقة؟
جميعها اجتمعت، إضافة إلى وجود المكان في القرب من الأماكن المقدسة، وهذا بحد ذاته يشجع جميع الأعضاء ويجعلهم يحرصون على الحضور، ثانياً ما تقوم به السعودية من خدمات امتداداً لما تقدمه في الحج والعمرة والعديد من الجوانب الأخرى، فالرياضة جزء منها، والعدد كبير وبعض الدول كان لديها أكثر من ممثل لتقديم الآراء والمقترحات والأفكار.