المحلل الفني في المنتخب السعودي الشاب يكشف الأسرار قبل المونديال
التميمي: لا نختلف عن بطل العالم
تتباهى الجماهير السعودية خلال المواسم الأربعة الأخيرة بوجود محلل فني ضمن الطاقم الفني للمدربين الأجانب الكبار، الذين يحضرون للملاعب السعودية.
ويحرص عدد من الجماهير على نشر صور وأسماء المحللين الفنيين، وما يؤدونه من دور كبير في تصوير اللقطات للمدربين، وعمل إحصائيات دقيقة للاعبين، مؤكدين أن عمل المحليين أصبح جزءاً لا يتجزأ من دور المدير الفني في الفريق، لكن الكثير من الجماهير لا تدرك أن هناك أسماء سعودية تؤدي هذا الدور، وكان لها حضور كبير ومساندة فعّالة في تحقيق نتائج مشرفة للكرة السعودية، كان آخرها لقب كأس آسيا للمنتخب السعودي تحت 20 عاماً، وهو اللقب الذي لم يتحقق للكرة السعودية منذ أكثر من 20 عاماً.
زامل التميمي المحلل الفني في المنتخب السعودي الشاب، حلّ ضيفاً على “الرياضية”، وتحدث عن تخصصه والأعمال التي يؤديها في الأخضر الشاب، كما تطرق إلى الأرقام التي حققها لاعبو المنتخب في البطولة الماضية، ومقارنتها مع المنتخبات العالمية قبل مونديال بولندا المقبل.
01
إلى أين وصلتم في تحضيرات المونديال؟
الحمد لله عملنا خلال الفترة الماضية لم يذهب سدى بعد تحقيقنا لقب كأس آسيا، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم، وكل ما عملناه من إحصائيات وأرقام وكل المعسكرات التي عملنا بها حققنا من خلالها ما وضعنا من أهداف، وبالنسبة لي على المستوى الشخصي رقمياً راض كل الرضا عن المستوى، والأهداف التي وضعناها كلها تخطيناها، وكل أرقام الأبطال في نسختي آسيا الأخيرتين تخطيناها وكسرناها، وبالنسبة للتحضيرات الحمد لله تسير وفق ما هو مخطط له.
02
على ذكر الأرقام.. في كأس آسيا كانت هناك أرقام وضعتموها قبل البطولة لتجاوزها من أجل تحقيق اللقب.. اليوم ما الأرقام التي تستهدفونها في مونديال العالم؟
الآن نحن نضع الأهداف، ودرسنا بطل نسخة 2017، منتخب إنجلترا، وبطل نسخة 2015، منتخب صربيا، وكل الأرقام التي تناسب فلسفة المدرب خالد العطوي ومنتخبنا، ووضعنا كل الأرقام التي تناسبنا حتى نعمل عليها في كأس العالم، وهنا أتحدث عن دقة التمرير والصراعات الهوائية والأرضية ومجالات كثيرة، لكن نعود ونقول الأرقام التي تناسبنا، فهناك منتخب يفوز بأقل نسبة استحواذ لكن الرقم هذا لا يناسب فلسفتنا، لذلك نحن نبحث عن الأرقام التي تناسب هدفنا وفلسفتنا، ويجب علينا أن نتجاوز كل هذه الأرقام حتى ندخل كأس العالم ونقدم أنفسنا بشكل لائق.
03
وأنت تشاهد الأرقام التي حققتها المنتخبات العالمية الأبطال.. إلى أي مدى ترى قدرة منتخبنا للوصول إليها؟
الفرق ليس كبيراً، وعندما تتحدث عن الأرقام التي حققناها في كأس آسيا وتقارنها في كأس العالم ليس هناك فرق كبير، نعم كأس العالم أعلى لكنها ليست أرقاماً تعجيزية أو صعبة، ونستطيع خلال المرحلة المقبلة أن نصل إليها ونتجاوز أرقامنا في بطولة كأس آسيا، التي كانت دقة التمرير فيها تصل إلى 84 في المئة، بينما في كأس العالم تصل إلى 86 في المئة، وهو ليس رقماً صعباً وليس بعيداً، لكنها تحتاج إلى تحضير وعمل، لأن هذه النسبة ليست صعبة لكنها ليست سهلة أيضاً.
04
من شاهد المنتخب في كأس آسيا بشكل دقيق يعرف أن المنتخب حقق إحصائيات عالية لكنه لا يعرف أنك خلفها.. حدثني عن الدور الذي تؤديه؟
أولاً عملك محللاً فنياً هو جزء من منظومة، ولا يمكن أن تعمل دون انسجام مع الجهاز الفني بقيادة المدرب، وبالمناسبة أنا أعمل مع المدرب خالد العطوي منذ 4 أو 5 أعوام، وهناك انسجام وتفاهم، وأعرف ماذا يريد من لقطات الفيديو والأرقام وما يحتاجه، وأنا جزء مكمل من هذا العمل الذي يكون من خلال تصوير جميع الحصص التدريبية والاجتماعات الفنية، ووضع الأرقام والإحصائيات في المباريات الودية والرسمية، والمحلل الفني سلاحه هو الفيديو الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وما قبل البطولة يكون لديك مهام يومية، ومع بداية البطولات يختلف العمل من تحضير للمنافس بما يناسب فلسفة الجهاز الفني والمنتخب، والبحث عن الثغرات ونقاط القوة والضعف في المنتخب المقابل، أيضاً نبحث عن تشكيلات المنتخب المقابلة، يعني باختصار يعدّ مرجعاً للجهاز الفني في أمور التقنية، أو التحليل، أو المحاضرات الفنية للاعبين خلال فترة المعسكرات، أو البطولة، وتختلف المهام ما بين كل فترة وأخرى.
05
من بعد نهاية كأس آسيا إلى اليوم.. هل لديك إحصائيات معينة عن كل لاعب في المنتخب؟
نعم لدينا أرقام تفصيلية عن كل لاعب والمباريات التي خاضها والدقائق، وهي مرجع لنا عن كل لاعب ومدى تحسنه وثباته، وهل هناك تراجع في مستواه، كذلك نعمل على تطويره. الأرقام موجودة وكل شيء عن اللاعبين موجود.
06
كيف ترى المعدل الرقمي بين اللاعب السعودي والعالمي
وهل هناك فروقات؟
بالنسبة لي لا أرى أن هناك فرقاً شاسعاً أو كبيراً، فقط اللاعب الأجنبي يتدرب أكثر ويهتم بنفسه أكثر ويلتزم أكثر ويأخذ كرة القدم بشكل احترافي أكبر، ونحن في فترة المعايشة التي خضناها في نادي ريال بيتيس تحت قيادة كيكي سيتين المدرب، رأينا أن البنية الجسمانية لا تختلف عن اللاعب السعودي إن لم يكن أفضل، وهي فقط مسألة التزام واحترافية وانضباطية أكثر، واللاعبون السعوديون قادرون على الوصول بعيداً.
07
ما الحافز الذي قادك للعمل محللاً فنياً؟
المدرب خالد العطوي، فأنا أعمل معه في القطاع الحكومي، وطرح علي فكرة العمل محللاً فنياً بحكم المناقشات الكروية بيننا والمتابعة، وفترة بعد أخرى تطورت في عملي ولله الحمد.
08
هل طورّت من عملك من خلال الدورات التدريبية المتخصصة؟
بالتأكيد، أنا أعمل منذ 5 أعوام، وحصلت على دورات تدريبية ودورات في البرمجيات، واليوم أنا مختلف عن بداياتي في الدرجة الأولى، والآن في المنتخب ومنها للبطولات الودية، ثم التصفيات ومنها لنهائيات آسيا، ومن خلال التعامل مع محللين في المنتخبات العالمية، دائماً ما أبحث عن تطوير نفسي، وأرى أنه لا يزال أمامي الكثير.
09
كيف ترى التحليل الفني في السعودية ومقارنته في دول العالم؟
في فترة المعايشة التي قضيناها في نادي ريال بيتيس، كان هدفي أنا أرى إلى أين وصلت في مجالي، وللأمانة لم أشاهد اختلافاً كبيراً جداً. نعم هناك فروقات لكن تحكمها طبيعة العمل وفلسفة المدرب، ونحن في السعودية نسير في الطريق الصحيح، وبالمناسبة نمتلك في الفئات السنية عدداً من المحليين المميزين.
10
مثل من ترى محللاً فنياً مميزاً في السعودية؟
مجدي الأحمدي في المنتخب الأولمبي، وسعد العبد اللطيف في منتخب الناشئين، وفي الأندية أعتقد أن غالبيتهم أجانب، والمحللان مجدي وسعد العبد اللطيف هما من الكفاءات وأنا أتعلم منهما.
11
لم يتبق سوى أقل من 30 يوماً تقريباً على مونديال العالم.. ماذا ستقدمون في البطولة؟
نعدكم بأن تشاهدوا منتخباً يشرف السعودية بالصورة التي تنتظرونها.