|


نبيه ساعاتي
كأس زايد بين هلال ونجم
2019-04-17
يسدل اليوم الستار على البطولة العربية في واحدة من أجمل وأقوى نسخها، إذ شهدت البطولة مستويات جيدة ومتابعة جماهيرية كبيرة وتفاعلاً إعلامياً مميزاً ولم تخلُ من الإثارة والندية وسط تنافس رياضي شريف بين شباب العرب فكانت بالفعل حدثاً عربياً مهماً يليق باسم صاحبه زايد ـ رحمه الله ـ، ونتمنى أن تكتمل الإثارة والمتعة في اللقاء الختامي عندما يلتقي الهلال السعودي بالنجم الساحلي التونسي في الشقيقة الإمارات.
فنياً هلال زوران غير مقنع فهو بالكاد يحقق انتصارات غالباً ما تكون بفضل مجهودات فردية من النجوم الذين يعج بهم الفريق في كل الخطوط دونما لمسة واضحة للمدرب حتى في اللقاء الأخير فلم يكن التأهل من أمام الأهلي السعودي إثر دهاء أو فكر مدرب وإنما كان بإبداع الحارس المعيوف الذي استطاع أن يصد ثلاث ركلات ترجيحية كانت كفيلة بنقل الفريق إلى النهائي على الرغم من المستوى الفني المتواضع الذي ظهر به والذي نأمل أن يتطور في لقاء الختام ويظفر الهلال بالكأس العربية ليضاف هذا اللقب إلى سجل الإنجازات الكروية السعودية.
إلا أن المهمة لن تكون سهلة فالنجم الساحلي أحد أبرز وأقدم وأعرق الفرق التونسية والعربية وقد وصل إلى النهائي بعد تجاوزه المريخ السوداني عن جدارة واستحقاق وهو يحتل حالياً المركز الثالث في الدوري التونسي بفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الثاني الصفاقسي وسبع نقاط عن صاحب المركز الأول الترجي أي أنه في دائرة الأفضل في الشقيقة تونس التي لا شك في أنها تحتضن دورياً قوياً ومثيراً.

الاتحاد في المنعطف الأهم
قدم الاتحاد نفسه بشكل جيد أمام النصر واستطاع باقتدار أن يحقق فوزاً غالياً على المتصدر في ملعبه وبين جماهيره وبه بزغ الأمل في الهروب من المراكز المتأخرة، إلا أن الخطر لا يزال يحدق بعميد الأندية السعودية فكل لقاء اعتباراً من لقاء اليوم أمام الاتفاق يتطلب إعداداً نفسياً وبدنياً كذلك الذي كان في لقاء النصر وكل مباراة ستكون بمثابة نهائي لا مجال فيه للتفريط أو لأنصاف الحلول فمهمة الإنقاذ لم تنته بعد وأتمنى أن تعي إدارة الاتحاد ذلك وأن تغرسه في أعماق كل لاعب اتحادي وألا ترتكن إلى هزيمة صاحب المركز الأول لتجاوز صاحب المركز التاسع، فلعل من أبرز مميزات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان أن الفوارق بين الفرق كلها لم تعد كبيرة.