|


فهد عافت
احتياطات «أُمْنِيّة»!
2019-04-18
بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، و علامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم رواية: سمرقند. لأمين معلوف. ترجمة عفيف دمشقية. دار الفارابي "بيروت". والمقتطفات من الطبعة السابعة:
ـ الطريق:
..، ولكنّ الطريق لا يُحسَب بنهايته وحسْبْ!. ففي مرحلة يصل المرء إلى مكانٍ ما، وفي كل خطوة يُمكِن اكتشاف وجه خَفِيّ من وجوه دنيانا، ويكفيه أن ينظر، وأن يتمنّى، وأن يُصدّق، وأن يُحبّ!.
ـ احتياطات "أُمْنِيّة"!:
غالبًا، ما يتحاشى الناس في بداية علاقةٍ ما، الأسئلة المُحرجة، لأنهم يخشون أن يُحطّموا ذلك البناء الهشّ الذي أقاموه لتوّهِم ملتزمين ألف احتياط!.
ـ بيان هام:
إن مولانا يُعْلِم الشعراء الحاضرين بأنّه قد ضاق ذرعًا بسماع الموضوعات المكرورة على الدوام، وأنه لا يُريد أن يُقارَن بالأسد ولا بالنّسر، ولا حتى بالشمس. فمن كان لا يملك غير هذا فَلْيَرْحَلْ!.
ـ الحذر واجب:
فالإحالة على ابن سينا من فم قاضٍ من المذهب الشافعي ليس فيها ما يُطَمْئِن!.
ـ محبوبة الشاعر تبوح:
يرغبُ جدًّا في ظهوري في ديوانه بأشعاري وضحكاتي ما دمتُ امرأة رجلٍ آخر أوْ لستُ امرأة أحد. ولو فكّر لحظة في الزواج بي لبدأ بحبسي!.
ـ نوافذ:
إذا حَزَبَكَ الألم، إذا بلغ بك أنْ تمنّيتَ أنْ يُخيّم على الدنيا ليل أبديّ، ففكِّر في الخُضرة المُتلألئة بعد المطر، فكِّر في انبعاث طفل!.
ـ مراتب ورواتب:
..، ويُحكى أنّ وزيرًا قال لعُمَر "الخيّام" وقد دُهِش لسماعه يطلب مبلغ خمسة آلاف دينار: هل تعلم أنني لا أتقاضى أنا نفسي هذا المقدار؟!. فأجابه الخيّام: هذا طبيعي جدًّا!. ـ وَلِمَ يا تُرى؟.ـ لأنّ العلماء أمثالي لا يجود الزمان إلا بحفنة منهم في العصر الواحد. في حين أنه بالإمكان تعيين خمسمئة من الوزراء أمثالك في السنة الواحدة!.
ـ ليست نُزهة ولكن:
أستطيع أن أشهد بأنّه ما مِنْ حرب هي نُزهة. غير أنّ الأمم نسّاءة والبارود مُسْكِر!.
ـ تلك هي المسألة:
إني مقتنع أشد الاقتناع بأنه إذا لم يتوصّل الشرق في بداية القرن هذا إلى الاستيقاظ، فإنّ الغرب لن يتمكّن قريبًا من النوم!.
ـ ثورة الملالي:
ما كانت الأميرة لتفكّر قطّ مثلًا في أن تكتب: "انفجرت الثورة الفارسية عندما خطر في بال وزير بلجيكي الخاطر المشؤوم بالتّنكّر في زيّ "مُلّا"!". ولم يكن هذا بعيدًا مع ذلك عن الحقيقة!.
ـ لا طبعًا، لا "طبعنين!":
عندما يرى المرء نفسه بطلًا في أعين النساء فهل يرغب حقًّا في تكذيبهنّ؟!.