تُحيل حديقة كويكنهوف الهولندية فكرة السير على الماء إلى حقيقة، وهو ما رصدته "الرياضية" خلال زيارة أخيرة.
في الممرات المائية التي تملأ الحديقة، تقع أقراص خشبية تشبه الطاولات، شبه مغمورة لكنها مثبتة جيداً، مما يتيح للزوار، وأغلبيتهم من غير الهولنديين، السير بأقدامهم على سطح الماء، بالتنقل من قرص إلى آخر، دون أن تبتل ملابسهم.
لكن هذا ليس السبب الوحيد لزيارة كويكنهوف، التي تجتذب سنوياً نحو 1.4 مليون زائر، على الرغم من فتحها أبوابها نحو شهرين فقط كل عام، من منتصف مارس إلى منتصف مايو. تحتوي الحديقة على 7 ملايين زهرة تقريباً، على مساحة 79 فداناً في بلدة ليسه جنوب هولندا، بين أمستردام، العاصمة، وهاج. لذا يقصدها سياح من أمريكا والصين وباقي دول أوروبا ودول أخرى.
نصف الأزهار تقريباً من التوليب، ذي الألوان الدافئة، الذي يفِد راغبو مشاهدته في منتصف إبريل من كل عام، بوصفه الوقت الأنسب لتفتحه.
ووفقاً لما رصدته "الرياضية"، يقضي زائر كويكنهوف 4 إلى 5 ساعات داخلها بالمتوسط، لتعدد أقسامها.
تضم الحديقة 2500 شجرة و7 حدائق أصغر مساحة تصفها إدارتها بـ "الملهمة"، بينها حديقة "الحب والسلام"، وحديقة "حقول الفراولة". يربط 32 جسراً بين مناطق كويكنهوف، ويقدر طول ممرات المشي فيها بـ 15 كيلومتراً، بينما تتوفر دراجات هوائية لاستكشاف حقول الأزهار، وكذلك قوارب صغيرة للتجول في الماء. ويقول لـ "الرياضية" ألبرت، أحد موظفي الحديقة، إنها تفتح أبوابها، في موسم تشغيلها، من الساعة 8 صباحاً إلى 6 و30 دقيقة مساء يومياً، مشيراً إلى كثافة الزوار. وبين عامي 2011 و2018، ارتفع عدد الزوار السنوي بنحو 520 ألف شخص، حسب بوابة “ستاتيستا” الإلكترونية الأوروبية للإحصاءات.