من أكثر الكلمات التي تسمعها من الناس بعد شرائها منتجًا ما، هي: “في الصورة غير”، أو “في الدعاية غير”! مع بعضٍ من نظرات الأسى والإحباط، بعد ذلك قد يتم شتم أصحاب المنتج ببعض الكلمات، أو قد يقال: “الله يسامحهم”!
تسويق المنتج بطريقة صحيحة أمرٌ حاسم في الربح، أو الخسارة بغض النظر عن جودة المنتج. التسويق جزءٌ لا يتجزأ من المشروع، لكنَّ الصدق أيضًا في طريقة التسويق يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من المشروع، ما عدا ذلك سندخل في لعبة “الخداع”. صنَّاع الدعاية التجارية اعتمدوا على التضخيم في تقديم الإعلان للمشاهد. الصورة النمطية لدعاية لمنتج طبي ما، هي مشهد لرجل مريض، يتناول حبةً، أو يشرب دواءً، ثم يشعر بالتحسُّن في أقل من ثانيتين! معقم طبي، كُتِبَ على غلافه منذ أكثر من 20 عامًا، أنه يقتل الجراثيم بنسبة 99 في المئة، كُتِبَ ذلك بكل ثقة، فلا أحد سيقوم بتجربة علمية لمعرفة هل فعلًا يقتل 99 في المئة من الجراثيم، أم 98 في المئة فقط! مساحيق التنظيف تسير في نمط واحد، وهو المقارنة بينها وبين مساحيق الشركات المنافسة، بأن تُصوَّر الدعاية بوصفها تجربة عملية، ومن الطبيعي أن يظهر مسحوقها الفائز بفارق كبير، بينما مساحيق الشركات الأخرى سيئة ولا تستحق الاحترام! في فيلم قصير، صوَّره أحد الشباب الأوروبيين، حاول أن يبحث في حقيقة مستوى المنتج، والفارق بين الدعاية والحقيقة. ذهب إلى أحد مطاعم الوجبات السريعة، وأخذ معه صورة لإعلان لها عن وجبة برغر، ثم طلبها من المطعم. أحضر له الموظف الوجبة التي لم تكن تشبه ما في الإعلان الذي أظهر الوجبة طازجة ونضرة وممتلئة وشهية. حاول الموظف أن يجمِّل البرغر مقلِّدًا ما في الصورة، لكنه فشل، لأن ما يُعرض من وجبات البرغر على الشاشة وفي الإعلانات الورقية مصنوع من مواد بلاستيكية، وليس من مواد طبيعية. الدعايات أغلبها تضخيمٌ، يصل إلى مرحلة الكذب الذي اعتادت عليه الناس، ثم تقبَّلته. في المقابل، قد يسأل التاجر صاحب الدعاية إذا كنت صريحًا في ذكر مستوى المنتج، هل سيقبل المتلقي ذلك، ويقوم بشرائه؟ هذا الأمر يحتاج إلى استبيان فعلي، لكنَّ الثابت أن الكذب كذب سواء في الدعايات التجارية، أو في شؤون الحياة. لا أعلم إن كان بعض التجار يطرحون هذا التساؤل على أنفسهم: هل المنتج الذي في الدعاية هو بمستوى ما نبيعه؟ ولا أشك لحظة في أن التضخيم في مصاف الكذب الذي أباحه السلوك الدعائي منذ زمن طويل!
تسويق المنتج بطريقة صحيحة أمرٌ حاسم في الربح، أو الخسارة بغض النظر عن جودة المنتج. التسويق جزءٌ لا يتجزأ من المشروع، لكنَّ الصدق أيضًا في طريقة التسويق يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من المشروع، ما عدا ذلك سندخل في لعبة “الخداع”. صنَّاع الدعاية التجارية اعتمدوا على التضخيم في تقديم الإعلان للمشاهد. الصورة النمطية لدعاية لمنتج طبي ما، هي مشهد لرجل مريض، يتناول حبةً، أو يشرب دواءً، ثم يشعر بالتحسُّن في أقل من ثانيتين! معقم طبي، كُتِبَ على غلافه منذ أكثر من 20 عامًا، أنه يقتل الجراثيم بنسبة 99 في المئة، كُتِبَ ذلك بكل ثقة، فلا أحد سيقوم بتجربة علمية لمعرفة هل فعلًا يقتل 99 في المئة من الجراثيم، أم 98 في المئة فقط! مساحيق التنظيف تسير في نمط واحد، وهو المقارنة بينها وبين مساحيق الشركات المنافسة، بأن تُصوَّر الدعاية بوصفها تجربة عملية، ومن الطبيعي أن يظهر مسحوقها الفائز بفارق كبير، بينما مساحيق الشركات الأخرى سيئة ولا تستحق الاحترام! في فيلم قصير، صوَّره أحد الشباب الأوروبيين، حاول أن يبحث في حقيقة مستوى المنتج، والفارق بين الدعاية والحقيقة. ذهب إلى أحد مطاعم الوجبات السريعة، وأخذ معه صورة لإعلان لها عن وجبة برغر، ثم طلبها من المطعم. أحضر له الموظف الوجبة التي لم تكن تشبه ما في الإعلان الذي أظهر الوجبة طازجة ونضرة وممتلئة وشهية. حاول الموظف أن يجمِّل البرغر مقلِّدًا ما في الصورة، لكنه فشل، لأن ما يُعرض من وجبات البرغر على الشاشة وفي الإعلانات الورقية مصنوع من مواد بلاستيكية، وليس من مواد طبيعية. الدعايات أغلبها تضخيمٌ، يصل إلى مرحلة الكذب الذي اعتادت عليه الناس، ثم تقبَّلته. في المقابل، قد يسأل التاجر صاحب الدعاية إذا كنت صريحًا في ذكر مستوى المنتج، هل سيقبل المتلقي ذلك، ويقوم بشرائه؟ هذا الأمر يحتاج إلى استبيان فعلي، لكنَّ الثابت أن الكذب كذب سواء في الدعايات التجارية، أو في شؤون الحياة. لا أعلم إن كان بعض التجار يطرحون هذا التساؤل على أنفسهم: هل المنتج الذي في الدعاية هو بمستوى ما نبيعه؟ ولا أشك لحظة في أن التضخيم في مصاف الكذب الذي أباحه السلوك الدعائي منذ زمن طويل!