تاريخ آسيوي ضعيف مقابل محلي قياسي
مسرحي وراء إطلاق «النوارس»
حلّقت أسراب من طيور النورس في سماء ملعب "الشعب" أثناء مباراة الكلاسيكو العراقي عام 1989 بين الزوراء والقوة الجوية، فيما بدا للحاضرين، ومنهم فاضل خليل، الفنان والمخرج المسرحي الراحل، كأنه إيقاع متناغم مع متعة أداء فريق الزوراء على أرض الملعب.
حرَّك ذلك المشهد، الحس الفني لدى فاضل، ليفاجئ الحاضرين بنهوضه وسط المدرجات، وصياحه بعلو صوته، مشيرًا إلى لاعبي الزوراء بالقول "هذا فريق النوارس البيضاء".
وعندما انتقل صدى العبارة إلى جمهور الفريق، بدأت الهتافات تصدح بلقب "النوارس البيضاء"، ومذ ذاك، التصق به ذلك الاسم الذي يشتهر به حاليًا، بعد مرور 30 عامًا على تلك الواقعة.
وبالعودة للخلف 20 عامًا، أعلن عدنان أيوب العزي تأسيس النادي في 29 يونيو 1969، تحت مسمى "المواصلات"، ليشق طريقه من الدرجة الرابعة حتى بلغ الممتاز عام 1975.
سجل الفريق، الذي تغير اسمه إلى "الزوراء" في 16 نوفمبر 1972، ظهوره الأول في الدرجة الممتازة موسم 1975ـ 1976، وسرعان ما ارتقى درجات المجد ليضع نفسه على قمة الأندية في الكرة العراقية خلال الأعوام التالية.
يملك الزوراء الرقم القياسي في عدد التتويجات بالدوري "14" والكأس "15" والنخبة "3" والسوبر "4" في العراق، كما يحمل أيضًا الرقم القياسي لعدد المباريات المتتالية دون هزيمة محليًا "39" بين عامي 1993 و1994. على النقيض آسيويًا، لا يملك الزوراء رصيدًا كبيرًا في بطولات القارة، وكانت أبرز إنجازاته في دوري الأبطال، المركز الرابع موسم 1996ـ1997 بالنظام القديم.