كثيرًا ما نسمع مثل هذا الكلام: "من الأفضل لك ألا تعرف المبدعين والمشاهير عن قُرب!، ستُصدم، ويخيب ظنّك، وتغيّر رأيك فيهم!". ولتكتمل الطبخة، يُرشّ قليلًا من الملح: "إلا من رَحِم ربي"!.
ـ ملح الاستثناء المرشوش، لا يؤكد وجود الاستثناء إلا لتأكيد صحّة القاعدة!.
ـ بالنسبة لي، وبحسب تجربتي، أشهد بفداحة خطأ مثل هذا الرأي، وبظلمه وتبجّحه!. وحين أسترجع ذكرياتي مع النجوم والمشاهير من الأدباء والفنانين ونجوم الإعلام والرياضيين، أجد أنّ الأكثر صحة يتمثّل في عكس هذه القاعدة تمامًا!.
ـ كل من عرفتُ منهم تقريبًا، كانوا أكثر لطفًا مما كنت أظن، وما كنت أظن إلا خيرًا والحمد لله!.
ـ قد يقول قائل إنني ربما كنت معروفًا لديهم بشكل أو بآخر، ولكنني أتحدث حتى عن أولئك الذين لا يعرفونني وقتها وربما إلى اليوم!.
ـ أتحدث عن أدباء وفنانين ونجوم من كل العالم العربي في كل المجالات، جمعتني بهم صُدَف عابرة ومناسبات عامّة، قليل منها تحوّل فيما بعد إلى معرفة وأقل من القليل زاد وصار صداقة!.
ـ أظنّ أن المسألة باختصار هي في أننا حين نلتقي بأحد هؤلاء النجوم، نكون من الأساس، محمَّلين بمشاعر عاطفيّة مسبقة تجاهه، وأننا حين لقياه نتلخبط!، فلا نفرّق بينه وبين مجاله الذي أحببناه فيه ومن خلاله!.
ـ فنحن حين نحب ممثّل نحبّه في الأدوار التي جسّدها، وحين نُفتن بمطرب إنما نُفتن بصوته وحسّه واختياراته، وكذلك حين نحب لاعب كرة قدم فإنما نحبّه لمهاراته وإيجابيّته في الملعب. ثم حين نلتقي بهم، نتلخبط!، وتتداخل الصّوَر:
ـ نريد من شخصية الممثل أن تحضر متقمّصةً الشخصيات التي أحببناها من خلاله!، ومن المطرب أن يصافحنا بما يوازي الانتشاء الذي أوجده فينا بغنائه!. ومن نجم الملاعب أن يكون خفيفًا وسريع البديهة وقادرًا على ترويض كلماتنا المشتتة بمهارة، وأن يسجّل في مرمى قلوبنا هدفًا عجائبيًا قبل انتهاء الوقت الأصلي للقاء!.
ـ مثل هذه الأمور لن تحدث إلا في الخيال والأمانيّ!. ونحن بمعرفتنا أن اللقاء عابر وسريع بطبيعته، فإننا نزيد الطين بلّة بإسراعنا في محاولة معرفة أي سر!.
ـ نريد منهم أن يقولوا لنا شيئًا خاصًا، ونشعر أننا بعدم الحصول على هذا "الخاص" نفقد الدليل على لقيانا بهم حين نتحدث لأصحابنا عنهم!.
ـحتى التقاط الصور لا يُعد دليلًا على قُرب ما!. فنحن إذ نرغب في التحدث عن معرفتنا بهم، نبحث عن "فشخرة" ما بين أصحابنا!، ومن هؤلاء الأصحاب من يسهل عليه تخريب مشهد "الفشخرة" هذا، باعتبار الأمر صدفة عابرة، وأن كل من كان هناك لحظتها التقط صورة!.
ـ ربما لذلك يحرص كثير من الناس على تشغيل الفيديو، بحثًا عن تأكيد حياة ما في اللقاء!.
ـ ومنهم من يطلب من النجم إرسال رسالة لشخص بعينه لا يعرفه النجم ولا علاقة له به، لكن مثل هذه الرسالة توحي بوجود "ميانة" ما بين من صوّر الفيديو والنجم!. والويل والثبور لمن اعتذر عن الصورة أو اعترض على إرسال تحية لـ"أبو خلف"!.
ـ والغريب أن المحظوظ من أهل الفن ونجوم الغناء ومشاهير الرياضة في هذه الحالات، هم غالبًا أولئك الذين كنّا نكن لهم من الأساس مشاعر سلبيّة أو متشكّكة!. مثل هؤلاء وما أن يبتسم لنا أحدهم، ونشعر بحرارة مصافحته، حتى نرجع لأصحابنا قائلين: "يا الله!.. ما أبسطه وما أطيبه.. كنّا ماخذين عنه فكرة غلط بالمرّة"!.
ـ من الطبيعي أن تتغيّر مشاعرنا. فمن كنّا نحبهم، وبالذات أولئك الذين كنّا نحبهم كثيرًا قبل التقائنا بهم، لن يتمكنوا من فعل المزيد في هذا الاتجاه، حين نلتقيهم صدفة وعلى عجل!. لكن وبما أننا كنّا نظنّ غير ذلك، نشعر بخيبة!.
ـ أضف إلى ذلك أنه من لزوم "الفشخرة" الكذّابة، أن نقول رأيًا نافرًا وغير متوقّع!. دون هذا الرأي، لا يمكننا إيجاد فرق بين مشاعرنا قبل وبعد الالتقاء بهؤلاء النجوم!. وبالتالي سنظل متساويين مع أصحابنا الذين لم يلتقوا بهؤلاء النجوم!.
ـ ملح الاستثناء المرشوش، لا يؤكد وجود الاستثناء إلا لتأكيد صحّة القاعدة!.
ـ بالنسبة لي، وبحسب تجربتي، أشهد بفداحة خطأ مثل هذا الرأي، وبظلمه وتبجّحه!. وحين أسترجع ذكرياتي مع النجوم والمشاهير من الأدباء والفنانين ونجوم الإعلام والرياضيين، أجد أنّ الأكثر صحة يتمثّل في عكس هذه القاعدة تمامًا!.
ـ كل من عرفتُ منهم تقريبًا، كانوا أكثر لطفًا مما كنت أظن، وما كنت أظن إلا خيرًا والحمد لله!.
ـ قد يقول قائل إنني ربما كنت معروفًا لديهم بشكل أو بآخر، ولكنني أتحدث حتى عن أولئك الذين لا يعرفونني وقتها وربما إلى اليوم!.
ـ أتحدث عن أدباء وفنانين ونجوم من كل العالم العربي في كل المجالات، جمعتني بهم صُدَف عابرة ومناسبات عامّة، قليل منها تحوّل فيما بعد إلى معرفة وأقل من القليل زاد وصار صداقة!.
ـ أظنّ أن المسألة باختصار هي في أننا حين نلتقي بأحد هؤلاء النجوم، نكون من الأساس، محمَّلين بمشاعر عاطفيّة مسبقة تجاهه، وأننا حين لقياه نتلخبط!، فلا نفرّق بينه وبين مجاله الذي أحببناه فيه ومن خلاله!.
ـ فنحن حين نحب ممثّل نحبّه في الأدوار التي جسّدها، وحين نُفتن بمطرب إنما نُفتن بصوته وحسّه واختياراته، وكذلك حين نحب لاعب كرة قدم فإنما نحبّه لمهاراته وإيجابيّته في الملعب. ثم حين نلتقي بهم، نتلخبط!، وتتداخل الصّوَر:
ـ نريد من شخصية الممثل أن تحضر متقمّصةً الشخصيات التي أحببناها من خلاله!، ومن المطرب أن يصافحنا بما يوازي الانتشاء الذي أوجده فينا بغنائه!. ومن نجم الملاعب أن يكون خفيفًا وسريع البديهة وقادرًا على ترويض كلماتنا المشتتة بمهارة، وأن يسجّل في مرمى قلوبنا هدفًا عجائبيًا قبل انتهاء الوقت الأصلي للقاء!.
ـ مثل هذه الأمور لن تحدث إلا في الخيال والأمانيّ!. ونحن بمعرفتنا أن اللقاء عابر وسريع بطبيعته، فإننا نزيد الطين بلّة بإسراعنا في محاولة معرفة أي سر!.
ـ نريد منهم أن يقولوا لنا شيئًا خاصًا، ونشعر أننا بعدم الحصول على هذا "الخاص" نفقد الدليل على لقيانا بهم حين نتحدث لأصحابنا عنهم!.
ـحتى التقاط الصور لا يُعد دليلًا على قُرب ما!. فنحن إذ نرغب في التحدث عن معرفتنا بهم، نبحث عن "فشخرة" ما بين أصحابنا!، ومن هؤلاء الأصحاب من يسهل عليه تخريب مشهد "الفشخرة" هذا، باعتبار الأمر صدفة عابرة، وأن كل من كان هناك لحظتها التقط صورة!.
ـ ربما لذلك يحرص كثير من الناس على تشغيل الفيديو، بحثًا عن تأكيد حياة ما في اللقاء!.
ـ ومنهم من يطلب من النجم إرسال رسالة لشخص بعينه لا يعرفه النجم ولا علاقة له به، لكن مثل هذه الرسالة توحي بوجود "ميانة" ما بين من صوّر الفيديو والنجم!. والويل والثبور لمن اعتذر عن الصورة أو اعترض على إرسال تحية لـ"أبو خلف"!.
ـ والغريب أن المحظوظ من أهل الفن ونجوم الغناء ومشاهير الرياضة في هذه الحالات، هم غالبًا أولئك الذين كنّا نكن لهم من الأساس مشاعر سلبيّة أو متشكّكة!. مثل هؤلاء وما أن يبتسم لنا أحدهم، ونشعر بحرارة مصافحته، حتى نرجع لأصحابنا قائلين: "يا الله!.. ما أبسطه وما أطيبه.. كنّا ماخذين عنه فكرة غلط بالمرّة"!.
ـ من الطبيعي أن تتغيّر مشاعرنا. فمن كنّا نحبهم، وبالذات أولئك الذين كنّا نحبهم كثيرًا قبل التقائنا بهم، لن يتمكنوا من فعل المزيد في هذا الاتجاه، حين نلتقيهم صدفة وعلى عجل!. لكن وبما أننا كنّا نظنّ غير ذلك، نشعر بخيبة!.
ـ أضف إلى ذلك أنه من لزوم "الفشخرة" الكذّابة، أن نقول رأيًا نافرًا وغير متوقّع!. دون هذا الرأي، لا يمكننا إيجاد فرق بين مشاعرنا قبل وبعد الالتقاء بهؤلاء النجوم!. وبالتالي سنظل متساويين مع أصحابنا الذين لم يلتقوا بهؤلاء النجوم!.