تدل الحالة الفنية والمستويات التي ظل يقدمها فريق التعاون الأول لكرة القدم، أنه سيكون عقبة كبيرة أمام فريق الهلال، الباحث عن المحافظة على لقب بطولة الدوري السعودي للمحترفين، والوصول إلى نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين كخطوة أولى نحو التتويج باللقب.
وسيواجه الهلال نظيره التعاون، يوم الجمعة، على ملعب جامعة الملك سعود، في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
ولا شك أن الكرواتي زوران ماميتش مدرب الفريق الأزرق، درس مسار خصمه جيداً في هذه المنافسة، حيث تغلب في دور الـ64 على فريق العدالة، وفي الـ32 على فريق النهضة، وظهرت قوة الفريق القصيمي الضاربة عندما تمكن من إقصاء فريقين من العيار الثقيل وبنتيجة كبيرة، حيث تمكن من إزاحة الشباب في دور الـ16 بالفوز عليه 3-0 ، وكرر ذات النتيجة مع فريق الوحدة في ربع النهائي، ليؤكد أنه يمضي بقوة في رحلة كتابة التاريخ والتتويج بالكأس الغالية.
ومنذ الموسم الماضي، والتعاون يقدم نفسه بشخصية البطل، ساعده في ذلك وجود مدرب متمكن يعرف جيداً كيفية تحقيق الانتصارات، ونجح في إيجاد شخصية للفريق، والدليل على ذلك احتلاله المركز الرابع في دوري المحترفين، ومنافسته بقوة على الثالث، وهو ما يعزز فرصته في التأهل إلى دوري أبطال آسيا.
وأبرز ما يميز "سكري القصيم" الأداء الجماعي، فلا يمكن الإشارة إلى نجم بعينه في الفريق، بمعزل عن بقية لاعبي الفريق كما هو الحال في العديد من الفرق، وذلك بفضل الفكر العالي لمدربه البرتغالي إيمانويل بيدرو، والذي تمكن من توظيف قدرات لاعبيه بالصورة الأمثل، وأوجد دكة بدلاء لا تقل شأناً عن الأساسيين، وخير مثال ربيع سفيان الذي حسم بدخوله بديلاً العديد من المباريات.
وفي دوري محمد بن سلمان للمحترفين، سيتكرر لقاء الفريقين بعد تأجيل مواجهتهما في الجولة الـ28، لتعلب يوم 29 أبريل الجاري، أي بعد 3 أيام فقط من مواجهة الجمعة، في مباراة ربما تحدد بصورة كبيرة ملامح البطولة باعتبار أن التعاون يشكل أكبر تهديد لصدارة الهلال، مع بلوغ الفريق العاصمي الأمتار الأخيرة للبطولة.
وليس بخاف أن الدور الأول تعادل الفريقان 2-2 في مواجهة غاب عنها هداف التعاون الكاميروني تاوامبا بسبب تراكم البطاقات، ما يعني أن توجده في المباراتين المقبلتين، سيمنح هجوم الفريق القصيمي القوة المطلوبة ويدخل دفاع الهلال في تحد حقيقي.