|


عدنان جستنية
خذوها يا نصر «حلال» عليكم
2019-04-26
أعلم علم اليقين أن حضور فارس نجد اليوم في ملعب الجوهرة لمواجهة النمور لن يكون من أجل كسب مباراة مصيرية فحسب، تؤهله للعب النهائي أملًا في حصد أغلى بطولة.
فما من شك أن بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين من بين مجموعة أهداف موضوعة في أجندة إدارة النصر ومدربه منذ أشهر قبل معرفتهم مَن سيواجهون الليلة، لكنَّ الهدف الأهم الذي أصبح الهاجس الأكبر عندهم، هو "الثأر" والانتقام من هزيمة مؤلمة، كان الفوز لو تحقق بمنزلة نهاية لحلم "زعيم" تجاه بطولة، كاد يفقدها لكنَّ الاتحاد بثلاثية مؤلمة أعاد إليه الروح، وأدخل النصر في دوامة "متصدر الحقني".
- الوجع النصراوي لم يكن حجم ألمه الشديد يتوقف عند خسارة مباراة، تحدث في عالم كرة القدم، وإن كانت مصيرية، إنما "فرحة" الهلاليين بطريقة "أسطورية" كحالة "فريدة" لم يسبق أن حدثت بتلك الصورة، ومشهد احتفالي وهم يتغنون بنشيد الاتحاد "نادي الوطن يا موطني هذا العميد نادي الوطن" هو الذي شكَّل "غبنًا" ضد المولد ورفاقه.
- هذه المشاعر"الزرقاء" المبنية على قول مشهور "أحبك يا نافعني"، والمثل المعروف "ليس حبًا في معاوية، إنما كرهًا في زيد"، هو مَن كوَّن انطباعًا عند النصراويين بأن ثورة النمور وتألقهم غايتهما "خدمة" الهلال لتعود إليه الصدارة، و"الأمل" من جديد للمنافسة على بطولة الدوري، بينما الحقيقة التي تجاهلها النصراويون، أن الاتحاد "الغريق" في مهمة "حياة أو موت" والنقاط الثلاث ستنقذه من مصير قاتل، و"تخدمه أكثر بمراحل من متصدر ووصيفه.
- ولو أردنا وضع مقارنة بين حجم رغبة فوز النمور في مباراة اليوم، وتلك المباراة لوجدنا أن المقارنة تكاد تكون "مفقودة"، والأمر نفسه ينطبق على فارس نجد، وهذا لا يعني أن "جموح" النمور وطموحهم في حصد بطولة كأس الملك أقل بكثير، بالتالي "سيتنازلون" عن الفوز والتأهل إلى النهائي للنصر "إرضاء" وتعويضًا لتلك الخسارة المدوية.
- ورغبة مني في "تخفيف" حالة "الشحن" النفسي التي قد يكون عليها "حمد الله" ورفاقه، أقول لهم "خذوا هذه المباراة حلال عليكم"، والسبب في هذه النظرة "الحنونة" أن عميد الأندية السعودية بات "متعافى"، وفي صحة جيدة، وهو اليوم "نفسيًّا وفنيًّا" أقوى من الحالة التي كان عليها حينما انتصر عليكم بالثلاثية، بالتالي إن "طغت" رغبة الثأر والانتقام على الفريق النصراوي فحسبي أن أقول وبكل "ثقة" ألف "مبروك" لنادي الوطن الفوز والتأهل إلى بطولة من حقكم المحافظة عليها.