خرج بحماية الأمن.. حاصرته الجماهير الغاضبة وأكمل المباراة في الممر
ليلة لن ينساها زوران
وقف الكرواتي زوران في مرمى انتقادات أنصار فريقه الكثر طوال الأسابيع الماضية بعد أن تراجع في ترتيب الدوري إلى المركز الثاني عقب الهزيمة من النصر التي استعادها الهلال لاحقاً بتعثر النصر أمام الاتحاد..
ثم ذهب زوران إلى مدينة العين الإماراتية لملاقاة النجم الساحلي التونسي ممنياً النفس بإضافة لقب جديد إلى الخزانة الزرقاء المتخمة بالذهب لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن المدرب الكرواتي فخسر بهدف قاتل نقل اللقب إلى تونس الخضراء، وعادت موجة الغضب مجدداً تحاصر زوران.. أمس كان موعداً هلالياً جديداً في مشوار البطولات المتزاحمة فاستضاف التعاون الذي يريد أن يستعيد حادثة جرت قبل ثلاثين عاماً تقريباً حينما وجد نفسه يواجه النصر في نهائي كأس الملك عام 1990..
دخل الهلال المباراة محملاً بترشيحات أكبر لكن ما حدث لهلال زوران لم يكن على البال أبداً.. تتوالى الأهداف التعاونية حتى وصلت للرقم خمسة مسجلاً نتيجة يمكن وصفها بالتاريخية.. ووجد زوران نفسه في موقف محرج وصعب ويائس.. الجماهير تصرخ في وجهه.. مشجع غاضب تكشفه الصور يبصق باتجاهه.. الأمن يحاصره لتأمين وجوده.. يخرج مسرعاً ويكمل الدقائق الأخيرة متابعاً اللقاء من الممر بعد أن أيقن تماماً أن الطيور طارت بأرزاقها.. المدرجات غاضبة على الخسارة وغاضبة على زوران الذي ترك الهلال خصماً سهلاً يمكن هز شباكه بخماسية قاسية.. انعكست النتيجة على زوران سريعاً وبدا غارقاً بالصمت والصدمة.. وقاطع المؤتمر الصحافي.
ليلة هلالية مؤلمة على أنصار الفريق الذين اعتادوا على السير دوماً في طريق المجد.. وليلة لن تغيب أبداً عن ذاكرة زوران الذي خسر بالخمسة وخرج بحماية الأمن وأصوات الجماهير الغاضبة.