جرأة بيدرو تهزم تحفظ سييرا
فعلها فريق التعاون الأول لكرة القدم، في الدقيقة الأخيرة بعد مباراة مثيرة وسريعة أمام الاتحاد، استحق خلالها فريق بيدرو إيمانويل المدرب البرتغالي الفرحة في النهايات، بعد عرض هجومي كبير وجرأة تستحق التقدير والاحترام، أمام تحفظ سييرا الذي حاول إعادة ما فعله ضد النصر، لكن وسط التعاون ضبط التحولات وسيطر على مجريات اللعب، حتى نجح هجومه في الحسم بالوقت القاتل، في اللقاء الذي جمعهما، يوم الخميس، في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، على ملعب الملك فهد الدولي.
بدأ بيدرو برسم قريب من 4-4-2، لكن بإراحة كلاً من جهاد الحسين وماتشادو مقابل تمركز الثنائي أميسي وتاوامبا بالمقدمة، أمام رباعي صريح بالوسط مع راموس، الموسى، ساندرو مانويل، ونيلدو، وفي الدفاع كلاً من مد الله العليان، العبسي، متعب المفرج، وإبراهيم الزبيدي.
بينما حافظ سييرا على خطة 4-2-3-1 بتمركز الثنائي سانوجو والأحمدي في المحور، خلف كلاً من فيلانويفا، المولد، رودريجيز، وبريجوفيتش. وفي الدفاع لا خلاف على العمار، دا كوستا، عسيري، وسعود عبد الحميد أمام المرمى.
سيطر التعاون على مجريات اللعب في البدايات، بفضل فتح الملعب على الأطراف بواسطة الثنائي هليدون راموس ونيلدو بيترولينا، مع حصول قلبي الهجوم على الكرة أمام وخلف دفاعات الاتحاد، لذلك استلم تاوامبا بعض الكرات في أماكن خطيرة، لكن رعونة المهاجم منعته من التسيجل بالإضافة إلى تألق حارس الاتحاد القرني.
في المقابل عرف سييرا من أين يتقدم في مثل هذه المباريات كما جرت العادة، بتقليل الفراغات في وبين الخطوط دفاعياً، وانتظار الهفوة هجومياً خلف دفاعات منافسه. فعلها ضد النصر مرتين بنجاح وكررها أمام التعاون في الشوط الأول، عندما هرب بيرجوفيتش من الرقابة بذكاء وكسر مصيدة التسلل ليستقبل الكرة العرضية ويضعها في الشباك معلناً هدف التقدم.
حسناً ما فعل مدرب التعاون إيمانويل بين الشوطين ليغامر بوضوح، بإشراك جهاد الحسين في مركز صناعة اللعب بدلاً من الظهير الزبيدي، ويتحول الفريق من خطة 4-4-2 إلى ما يشبه 3-4-1-2، لينجح في شن مجموعة من الهجمات المتتالية، ويحصل البديل الحسين على الكرة أسفل الأطراف ليلعب العرضية التي حولها العبسي في الشباك محرزاً التعادل.
تحولت المباراة إلى وتيرة شبه واحدة، سيطرة واستحواذ من جانب التعاون، ودفاع ومرتدات من طرف الاتحاد. لذلك دفع سييرا بالبديل رومارينيو مكان رودريجيز من أجل الخطف بالمرتدات كما فعل في نصف النهائي ضد النصر، بينما قرر بيدرو مواصلة شن الهجمات عن طريق العقل المدبر جهاد الحسين، الذي تواجد خلف رأسي الحربة تاوامبا وأميسي.
أضاع كل جانب فرصة مؤكدة في آخر عشر دقائق، قبل أن تظهر قيمة تاوامبا القوي بدنياً وفنياً، ليحضر في المكان المناسب ويستغل هفوة عسيري ويضعه في ظهره، قبل أن يمر من دفاعات الاتحاد ويتابع الكرة التي تصدى لها القرني ليضعها في الشباك، ويقود فريقه إلى انتصار تاريخي يحقق به التعاون أولى بطولات في كأس خادم الحرمين الشريفين.