|


سلمان المسدر
SBC.. الفرص البديلة
2019-05-05
كعادة شهر رمضان في كل موسم، يأتي حاملًا البشرى لمؤسسات الإنتاج المحلية، ويفتح ذراعيه ليتقاطر المنتجون على أبواب تلفزيوننا المحلي العزيز، آملين في اقتناص الفرص “الموسمية” التي لا تتكرَّر في غيره من الشهور. هيئة الإذاعة والتلفزيون دشَّنت مع انطلاقة رمضان الماضي قناة SBC بميزانية كبيرة، وإنتاجات كثيرة بنظام التعميد، وكذلك الشراء المباشر “acquisition”، لكنها فشلت في جذب المعلن والمشاهد على حدٍّ سواء.
هذا الموسم الرمضاني لا يشي بقدرة القناة الوليدة على المنافسة في ظل إعادتها تقريبًا الوجوه نفسها في العام السابق، والبرامج والمسلسلات نفسها تقريبًا، وهذا ما لا نتمناه لقناتنا الجديدة، خاصةً فيما يتعلق بالدراما تحديدًا. ما يفتح بابًا للأمل في هيكلة القناة الدرامية وجود مسلسل “اختراق” لمؤسسة إنتاج شابة، حيث أُنتج بطريقة خرجت عن المألوف والقالب المتعارف عليه منذ ربع قرن في تلفزيوننا العزيز، وحسبما رشح من أخبار وتقارير في عددٍ من منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوعين الماضيين، يبدو أننا على موعد مع كسر النمطية التي سارت عليها كل الأعمال الدرامية المحلية عبر المسارين الوحيدين: الكوميديا والتراجيديا، ومع انقضاء نصف أيام الشهر الفضيل ربما نستطيع أن نتعرف على المسلسل بشكل أكبر بعد اتضاح معالمه وخطوطه الدرامية، بالتالي الحكم عليه بشكل عادل. بقية البرامج والمسلسلات، نتمنى أن تفاجئنا بمحتوى منافس ومحفز للكتابة عنها، كما يحدوني ومثلي الكثير من النقاد والكتَّاب والمهتمين بصناعة الدراما، الأمل أن تولي وزارة الثقافة الدراما التلفزيونية نصيبًا وافرًا من الاهتمام، وأن تخصص لها كيانًا مستقلًا، إلى جانب الكيانات المعلن عنها خلال مارس الماضي في ظل نمطية الإنتاج المحلي، ومراوحته محله خلال العشرين عامًا الماضية.