أنهت الحارات الشعبية في مدينة جدة الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك العام الجاري، من خلال تزيين المنازل والحارة باللافتات والشعارات التي تدل على شهر رمضان.
واعتاد سكان الأحياء كل عام على مثل هذه العادة، التي يجتمع فيها أبناء الحارة في وسط الحي بداية من قبل صلاة المغرب بساعة كاملة وحتى السحور. ويأتي في مقدمة هذه الأحياء غليل والكندرة والهنداوية وحي البلد والبغدادية والسبيل وحي البخارية، حيث تتنافس هذه الأحياء على الظهور بالشكل الأجمل، وبدأ العمل قبل رمضان بأسبوع كامل، حيث يكون هناك اجتماع بين أفراد الحي لتحديد المهام والأمور المادية من أجل شراء كافة الاحتياجات، فيما يظل وجود الفانوس أهم ما يميّز الأحياء الشعبية، حيث إنه يوضع في المنتصف وبشكل مرتفع حتى يشاهده كل من في الحي، وذكر طارق محمد أحد سكان حي غليل، أنهم ينتظرون شهر رمضان الكريم بشغف كبير ومن أجل الاستمتاع بأجوائه الجميلة، وقال: "خرجت من الحي قبل أعوام إلى أحد الأحياء الجديدة في مدينة جدة، لكنني في رمضان أعود إلى منزلي القديم في حي غليل، من أجل إعادة الذكريات القديمة مع الجيران، حيث إن الأجواء في رمضان مختلفة وذات طابع خاص".
وأضاف: "إضافة إلى الألعاب الشعبية والفطور اليومي، تكون هناك فعاليات دينية مثل حفظ القران وتفسير الآيات الكريمة، وكذلك حل الألغاز، وتبدأ قبل السحور وحتى أذان الفجر".